عادة ما تتسم عملية نقل الحيوانات بنوع من الصعوبة على غرار ما يحصل لدى وحيد القرن، إذ احتاج فريق من الأطباء البيطريين المتخصصين 6 أسابيع، لنقل أكثر من 30 وحيد قرن صغيراً يتيماً إلى محمية جديدة. ويأمل هؤلاء المتخصصون أن تكون الحيوانات في المحمية التي لم يُكشف عن تفاصيلها وتقع في الطبيعة الخلابة لمقاطعة ليمبوبو بشمال جنوب أفريقيا، في مأمن عن الصيادين الذين قتلوا أمهاتها.
وتقول مديرة المحمية يولاند فان دير ميروي: «لا يمكننا أن ننقل هذه الحيوانات بسرعة ونقول لها هذا بيتك الجديد؛ بل ينبغي أن تسير الأمور بشكل دقيق؛ لأنّ وحيد القرن حيوان حساس جداً».
وتُلخّص مهمة يولاند مع صغار وحيد القرن ذات الجلد السميك والأفواه المستطيلة بثلاث مصطلحات، هي: «الإنقاذ، وإعادة القوة، والإطلاق». وعند الولادة، يصل وزن وحيد القرن الأبيض إلى نحو أربعين كيلوغراماً. وتقول يولاند: «إنها صغيرة جداً، ولا يتعدى ارتفاعها مستوى ركبتيّ».
ثم تبدأ في أكل كميات كبيرة من الطعام، وتكسب أكثر من كيلوغرام في اليوم. وفي غضون عام واحد، يقترب وزن هذه الصغار الجميلة من نصف طن.
وانتقلت المحمية في شهر يوليو (تموز) إلى حظيرة أوسع، تلقتها كتبرع، بعدما انتهى عقد الإيجار القديم.
وكان الصغير بينجي الذي يبلغ بضعة أشهر فقط، آخر وحيد قرن يُنقل ضمن المجموعة. وبما أنّ بينجي أصبح حديثاً يتيماً، خشي فريق الأطباء البيطريين أن يقوم بأي ردة فعل غاضبة خلال عملية نقله، لذا خدّروه ووضعوه في صندوق سيارة دفع رباعي. إلا أن صديقه الخروف بوتون بقي إلى جانبه طيلة الرحلة، ما ساهم كذلك في تهدئته.
نقل مجموعة من صغار وحيد القرن اليتيمة إلى محمية جديدة
نقل مجموعة من صغار وحيد القرن اليتيمة إلى محمية جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة