المخابرات البريطانية: روسيا «تخور قواها»... وكييف تقول إنها قتلت عشرات الجنود الروس في خيرسون

دبابات وعربات عسكرية روسية في شوارع خيرسون (رويترز)
دبابات وعربات عسكرية روسية في شوارع خيرسون (رويترز)
TT

المخابرات البريطانية: روسيا «تخور قواها»... وكييف تقول إنها قتلت عشرات الجنود الروس في خيرسون

دبابات وعربات عسكرية روسية في شوارع خيرسون (رويترز)
دبابات وعربات عسكرية روسية في شوارع خيرسون (رويترز)

طلب النائب الأول لرئيس مجلس خيرسون الإقليمي، يوري سوبوليفسكي، من السكان الابتعاد عن مستودعات الذخيرة الروسية في المناطق التي تمت استعادتها. وكتب على تلغرام يقول: «الجيش الأوكراني يكثف الضغط على الروس وهذه ليست سوى البداية». قال ريتشارد مور مدير جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم.آي 6) في تعليق مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي السبت إن روسيا «تخور قواها» في هجومها على أوكرانيا. وكتب مور هذا التعليق فوق تغريدة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية في وقت سابق على تويتر وصفت فيها الحكومة الروسية بأنها «تزداد يأسا» خاصة أنها فقدت آلاف الجنود في غزوها لأوكرانيا.
قال الجيش الأوكراني السبت إنه قتل العشرات من الجنود الروس ودمر مستودعين للذخيرة خلال قتال في منطقة خيرسون محور الهجوم المضاد لكييف في الجنوب وحلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية. وقالت القيادة الجنوبية للجيش إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد من عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق. واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى عزل مدينة خيرسون، وفقا لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين، مما يجعل الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية. وقالت القيادة الجنوبية لأوكرانيا في بيان: «نتيجة لإطلاق النيران الذي فرض السيطرة على خطوط النقل الرئيسية في الأراضي المحتلة، تبين أن المرور عبر جسر السكة الحديد الذي يعبر نهر دنيبرو غير ممكن». وقالت إن أكثر من 100 جندي روسي قتلوا وسبع دبابات دمرت في قتال بمنطقة خيرسون، وهي أول بلدة رئيسية يحتلها الروس منذ بداية الحرب في 24 فبراير (شباط). أعلنت السلطات الأوكرانية السبت أن قصفًا روسيًا أصاب عددا من البلدات في جنوب أوكرانيا وشرقها ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل في ميكولاييف وتدمير مدرسة في خاركيف. وأعلن حاكم المنطقة فيتالي كيم على تطبيق تلغرام السبت مقتل مدني وجرح ستة آخرين في قصف لمنطقة سكنية في ميكولاييف (جنوب) حيث لحقت أضرار بعدد من المباني ليل الجمعة السبت.

وفي خاركيف ثاني مدن أوكرانيا (شرق)، سقطت ثلاثة صواريخ من طراز «إس-300» على مدرسة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها كما قال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف. وأضاف أن المبنى الرئيسي دمّر، ونشر صورًا للمنشأة المحترقة على تلغرام. وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف إنه تم إطلاق خمسة صواريخ «إس-300» على الأقل على مدينة خاركيف ليل الجمعة السبت، وفي منطقة دونيتسك، مركز الهجوم الروسي في الشرق، تضررت محطة الحافلات والمباني القريبة منها في ضربة على سلوفيانسك حسب حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو. وأصابت الضربات أيضا بلدتي نيكوبول وشيرفونوغريغوريفكا في منطقة دنيبروبتروفسك (الوسط الشرقي) من دون وقوع ضحايا، حسب الرئاسة الأوكرانية. وأضافت أنه في إطار هجومها المضاد في منطقة خيرسون التي احتل الروس جزءا كبيرا منها منذ بداية الحرب، «شنت القوات المسلحة الأوكرانية ضربات استهدفت مستودعات ومواقع أفراد عسكريين روس في تشورنوبايفكا ونوفا كاخوفكا وبريليفكا وكذلك حول بيريسلاف وكاخوفكا». وسجلت القوات الأوكرانية نجاحًا في هذه المنطقة هذا الأسبوع بعدما دمرت جزئيًا جسر أنتونيفسكي الاستراتيجي في ضواحي خيرسون. والجسر أساسي للإمدادات لأنه الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبرو (دنيبر بالروسية) وببقية منطقة خيرسون. وقالت وزارة الدفاع البريطانية السبت إن من المحتمل أن تكون روسيا قد أنشأت جسرين عائمين في منطقة خيرسون وسيرت عبارات لتوفير بدائل للجسور القريبة التي تضررت جراء ضربات أوكرانية. وأضافت أن السلطات التي نصبتها موسكو في الأراضي المحتلة بجنوب أوكرانيا ربما تستعد لإجراء عمليات استفتاء بشأن انضمامها إلى روسيا في وقت لاحق من هذا العام، وأنها «ترغم السكان على الأرجح على الكشف عن بيانات شخصية من أجل إعداد سجلات التصويت». وتصنف روسيا هذه المناطق المحتلة على أنها خاضعة «لإدارة مدنية-عسكرية» مؤقتة.


مقالات ذات صلة

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

يوميات الشرق مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

في ظل النمو المتسارع لتطبيقات الذكاء الصناعي، تسعى حكومات دول عدة حول العالم لإيجاد وسيلة لتحقيق التوازن بين مزايا وسلبيات هذه التطبيقات، لا سيما مع انتشار مخاوف أمنية بشأن خصوصية بيانات المستخدمين. وفي هذا السياق، تعقد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الخميس)، لقاءً مع الرؤساء التنفيذيين لأربع شركات كبرى تعمل على تطوير الذكاء الصناعي، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية. في حين تدرس السلطات البريطانية تأثير «تشات جي بي تي» على الاقتصاد، والمستهلكين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

يُعد النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي من أكثر الممارسات الموصى بها للحفاظ على صحتك العامة. هذه العادات لها أيضاً تأثير إيجابي على أموالك الشخصية ومدخراتك بشكل عام. للوهلة الأولى، قد يكون من الصعب التعرف على الصلة بين العادات الصحية والأمور المالية الشخصية. ومع ذلك، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه المفاهيم. عندما تعتني بصحتك الجسدية والعقلية، فإنك تعزز أيضاً تطورك الشخصي والمهني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

أفادت وكالات الاستخبارات البريطانية بأن أحدث هجمات صاروخية روسية تردد أنها قتلت 25 مدنيا في أوكرانيا، تشير إلى استراتيجية هجومية جديدة وغير تمييزية بشكل أكبر، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع في لندن في تغريدة اليوم (السبت): «اشتملت الموجة على صواريخ أقل من تلك التي استخدمت في الشتاء، ومن غير المرجح أنها كانت تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا». وأضافت الوزارة في أحدث تحديث استخباراتي أنه كان هناك احتمالية حقيقية أن روسيا حاولت أمس (الجمعة) الهجوم على وحدات الاحتياط الأوكرانية، وأرسلت مؤخرا إمدادات عسكرية. كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس، أنه تم شن سلسلة من الهجم

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

وقّعت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، عقداً مع وكالة مواهب كبرى تُمثّل بعض أكبر نجوم هوليوود، وفقًا للتقارير. سيتم تمثيل ميغان من خلال «WME»، التي لديها عملاء من المشاهير بمَن في ذلك ريهانا ودوين جونسون (ذا روك) ومات دامون. وأفاد موقع «فارايتي» الأميركي بأنه سيتم تمثيلها من قبل آري إيمانويل، الذي عمل مع مارك والبيرغ، ومارتن سكورسيزي، وتشارليز ثيرون، وغيرهم. يقال إن التطور يأتي بعد معركة طويلة لتمثيل الدوقة بين عديد من وكالات هوليوود. وتركيز ميغان سينصب على الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وشراكات العلامات التجارية، بدلاً من التمثيل. وشركة «آرتشيويل» الإعلامية التابعة لميغان وهاري، التي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

أميركي يُعلن تخليه عن جنسيته أثناء جلسة محاكمته في روسيا

أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
TT

أميركي يُعلن تخليه عن جنسيته أثناء جلسة محاكمته في روسيا

أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)

أعلن مواطن أميركي موقوف في روسيا بتهمة تعنيف شرطي، أمام محكمة في موسكو، اليوم (الخميس)، تخليه عن جنسيته قائلاً إنه ضحية للاضطهاد السياسي في الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية.

وفي منتصف أغسطس (آب)، أوقف جوزيف تاتر، من مواليد عام 1978، بعد شجار في أحد فنادق موسكو حيث اعتدى لفظياً على موظفين، بحسب القضاء الروسي.

وقال إن الخلاف مرتبط بمستندات إدارية مطلوبة للإقامة في الفندق، موضحاً أنه احتسى مشروبات كحولية في حانة النزل.

وبعد هذه الحادثة، نُقل إلى مركز الشرطة حيث هاجم أحد عناصر الأمن، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي 14 أغسطس، حُكم عليه بالسجن 15 يوماً بعد إدانته بتهمة «تخريب» الفندق، ثم أودع الحبس الاحتياطي في إطار التحقيق في «العنف» ضد الشرطة، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات.

وحضر الأميركي، الخميس، جلسة الاستئناف حيث طلب إلغاء حبسه احتياطياً.

وخلال الجلسة، انتقد الحكومة ووسائل الإعلام الأميركية، وطلب من اثنين من موظفي السفارة المغادرة، قائلاً لهما إنه لم يعد مواطناً أميركياً، بحسب وكالات أنباء روسية.

وقال: «حياتي مهددة في الولايات المتحدة»، مضيفاً أن والدته «قُتلت» على يد وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أثناء وجودها في المستشفى.

وأكد محاميه للقاضي أن موكله جاء إلى روسيا للحصول على اللجوء السياسي؛ بسبب «الاضطهاد» في الولايات المتحدة.

رغم ذلك، رفضت المحكمة استئنافه، وسيظل رهن الحبس الاحتياطي حتى منتصف أكتوبر (تشرين الأول) على الأقل.

وهناك مواطنون أميركيون وغربيون آخرون في السجون الروسية لأسباب مختلفة.

وفي الأول من أغسطس، جرت أكبر عملية تبادل سجناء منذ نهاية الحرب الباردة بين القوتين العظميين، ما أتاح الإفراج عن صحافيين ومعارضين محتجزين بروسيا في مقابل إطلاق سراح جواسيس مسجونين.