الزمالك يفسخ عقد النقاز... وأندية سعودية تترقب رد فعل «الانضباط»

الفيصلي يحرك ورقة احتجاجه من جديد أملاً في «نقاط البقاء»

حمدي النقاز (الشرق الأوسط)
حمدي النقاز (الشرق الأوسط)
TT

الزمالك يفسخ عقد النقاز... وأندية سعودية تترقب رد فعل «الانضباط»

حمدي النقاز (الشرق الأوسط)
حمدي النقاز (الشرق الأوسط)

عادت قضية التونسي حمدي النقاز لاعب فريق الأهلي السابق إلى الواجهة من جديد، وذلك بعدما أعلن نادي الزمالك المصري فسخ عقده مع اللاعب.
وعادت قضية احتجاج عدد من الأندية ضد قانونية مشاركة اللاعب من جديد وسط تساؤلات جماهيرية عن قرار لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ويُعتبر الهلال النادي الوحيد الذي واصل مساره القانوني في القضية تجاه اللاعب حمدي النقاز، بعد خطوات أولية من إدارة نادي الطائي، التي رفعت مذكرة لم تتمها بسبب نقص المستندات التي كانت إدارة النادي الحائلي موعودة بها من أطراف ذات علاقة في مصر، بحسب مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».
وأعلن نادي الزمالك المصري فسخ عقد التونسي حمدي النقاز «الظهير الأيمن»، وذلك بالتراضي بين الطرفين بحسب ما أعلن عنه النادي المصري عبر حسابه في تويتر.
وأكد أمير مرتضى منصور المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي الزمالك أن النقاز سيقوم برد جميع المبالغ التي حصل عليها من الزمالك أثناء تولي اللجنة المؤقتة إدارة النادي بعد أن تنازلت اللجنة عن الحكم الصادر لصالح الزمالك من المحكمة الرياضية الدولية للفريق منتصف الموسم الماضي.
وبحسب الحديث الذي نشره حساب النادي لأمير مرتضى منصور فإن الزمالك سيقوم بالتنازل عن الحكم الصادر لصالحه ضد النقاز بعد سداده المبلغ المستحق وفسخ عقده مع النادي للموسمين القادمين وتبلغ قيمته مليوناً و900 ألف دولار.
وأثار هذا الخبر تساؤلات حول قانونية مشاركة النقاز مع الأهلي خلال الموسم الماضي بعد أن وقع معه خارج فترات التسجيل بصفته لاعباً حراً، وهو ما احتج ضده فريق الهلال كونه لاعبا غير حر ويرتبط بعقد مع ناديه، إلا أن الاحتجاج تم رفضه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قبل أن يعلن الزمالك اليوم فسخ عقده وارتباطه مع النقاز.
وكان الأهلي أعلن تعاقده مع التونسي النقاز، مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في صفقة تمتد إلى نهاية الموسم الرياضي في صفقة انتقال حر، واستفادت إدارة النادي من مادة في نظام الاحتراف، بعد تقديم التقارير الطبية التي تفيد بأن اللاعب فيجسا يعاني من إصابة مزمنة.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن لجنة الانضباط التابعة لاتحاد الكرة السعودي ترى أن الأوراق والمستندات التي قدمت إليها واستندت عليها في قضية النقاز صحيحة وأن نظام التسجيل التابع للفيفا «تي إم إس» كان واضحا بعدم وجود عقد رسمي بين الزمالك واللاعب وهو ما يجعل النقاز حراً حينها.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في نوفمبر الماضي أن لجنة الاحتراف أفادت نظيرتها (لجنة الانضباط والأخلاق) بأن المغزى من نظام الـTMS، وهو تعزيز سلامة إجراءات النادي الأهلي في تسجيل اللاعب في صفوفه، خارج أوقات التسجيل المعتمدة وفق الظروف الخاصة التي يتيحها القانون الدولي لنظام انتقالات اللاعبين.
وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن النادي الفيصلي بدأ البحث عن ثغرة في موضوع فسخ عقد النقاز على خلفية احتجاجه على مشاركة اللاعب مع الأهلي والذي تم رفضه من قبل لجنة الانضباط.
وتأتي محاولة الفيصلي كخطوة أخيرة لكسب الاحتجاج على أمل كسب ثلاث نقاط بعد هبوطه إلى دوري الأولى.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».