تعرّف على الكولاجين النباتي وفوائده المهمة للجسم

تعرّف على الكولاجين النباتي وفوائده المهمة للجسم
TT

تعرّف على الكولاجين النباتي وفوائده المهمة للجسم

تعرّف على الكولاجين النباتي وفوائده المهمة للجسم

تأتي كلمة «كولاجين» من الكلمة اليونانية «kòlla» واللاحقة الفرنسية «gene» التي تعني «إنتاج الغراء». والكولاجين هو أحد البروتينات الهيكلية الأكثر وفرة التي تشكل بنية الخلايا والأنسجة. إذ يشكل الكولاجين الجلد والعظام والعضلات والمفاصل والحاجز المعوي ويربط كل شيء معًا. لذا يحتاج جسمك إلى كمية مثالية من الكولاجين للحفاظ على بشرة أكثر شبابًا وعظام أقوى ومفاصل خالية من الألم.
ويوجد حوالى 28 نوعًا من الكولاجين، لكن النوع الأول يمثل 90 % من إجمالي الكولاجين في البشر.
وحسب الدكتور سانشيتا باثاك استشاري التغذية بشركة «Himalayan Organics» يتكون الكولاجين من الأحماض الأمينية الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص؛ إذ تشكل هذه الأحماض الأمينية 3 خيوط تصوغ الهيكل الثلاثي الحلزوني المميز للكولاجين.
ومع تقدمك في العمر، يبدأ إنتاج الكولاجين في جسمك بالانخفاض بشكل طبيعي. ومن ثم عندما ينخفض ​​التماسك ترى علامات الشيخوخة الواضحة مثل الجلد الجاف المترهل والتجاعيد وغيرها. وقد يؤدي غالبًا إلى تقليل قوة العظام أيضًا.
ووفق باثاك هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الكولاجين في جسمك:

الكولاجين النوع الأول:
الكولاجين من النوع الأول هو أقوى وأوفر بروتين موجود في البشر (وفي جميع الفقاريات) يدعم صحة بشرتك. ومع ذلك، فإنه يتناقص بشكل طبيعي مع تقدمك في العمر.

الكولاجين النوع الثاني:
وهو يدعم صحة المفاصل عن طريق تزييت العظام والمفاصل وجعلها أقل عرضة للتصلب. إذ لا تسبب المستويات المثلى من الكولاجين من النوع الثاني التهاب المفاصل المؤلم، لكنها تساعد في الحفاظ على النطاق اليومي للحركة.

الكولاجين النوع الثالث:
يختلف الكولاجين من النوع الثالث عن غيره بسبب سلسلة ألفا الفريدة. إلى جانب النوع الأول والنوع الثاني؛ حيث يدعم الكولاجين من النوع الثالث صحة الأمعاء والعضلات والأوعية الدموية والرحم. وستجد مصادر وفيرة للكولاجين الحيواني. ومع ذلك، هي تحتوي على عوامل خطر الإصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (BSE)، وهو مرض يصيب دماغ الماشية والبشر.

اما فوائد الكولاجين النباتي فهي:
- يساعد في بناء الكولاجين دون أي آثار جانبية.
- يحمي من تكسر الكولاجين بينما يساعد الجسم على زيادة إنتاجه بشكل طبيعي.
- تساعد المستخلصات النباتية مثل التوت البري والكرز الهندي والنبق البحري وغيرها على إنتاج جزيئات الكولاجين المفيدة للجسم.
- مع تقدمك في العمر، يحتاج جسمك إلى نوع من المساعدة الخارجية للكولاجين لتكوين كمية الكولاجين المطلوبة.
- توفر المكونات التي تعمل بالطاقة النباتية الفيتامينات والمعادن الضرورية في النهاية لإنتاج الكولاجين وإصلاحه.
- تعتبر مكملات الكولاجين النباتية خيارًا سريعًا يحتوي على مزيج من المستخلصات الطبيعية لتعزيز إنتاج الكولاجين بالطريقة الأكثر طبيعية.
ومن خلال إضافة الكولاجين النباتي إلى نظامك الغذائي، لا يمكنك تحقيق أهداف العناية بالبشرة فحسب، بل يمكنك أيضًا تعزيز الصحة ايضا.
استشر طبيبك قبل تناول أي مكملات لاستبعاد أي مضاعفات صحية قد تكون عرضة لها.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
TT

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)

«زهوري اليانعة في داخل خميلة»... كلمات للشاعر الجاغريو، وهي نفسها الكلمات التي اختارها الفنان التشكيلي السوداني صلاح المر، لوصف السنوات التي قضاها في مصر، والأعمال الإبداعية التي قدّمها خلالها، وضمنها في البيان الخاص بأحدث معارضه بالقاهرة «احتفالية القرد والحمار».

تنقل المر خلال 15 عاماً قضاها في مصر ما بين حواري الحسين، ومقاهي وسط البلد، وحارات السبتية، ودروب الأحياء العتيقة، متأثراً بناسها وفنانيها، ومبدعي الحِرف اليدوية، وراقصي المولوية، وبائعي التحف، ونجوم السينما والمسرح؛ لتأتي لوحاته التي تضمنها المعرض سرداً بصرياً يعبّر عن ولعه بالبلد الذي احتضنه منذ توجهه إليه.

لوحة لرجل مصري مستلهمة من صورة فوتوغرافية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول المر لـ«الشرق الأوسط»: «أعمال هذا المعرض هي تعبير صادق عن امتناني وشكري البالغين لمصر، ويوضح: «جاءت فكرة المعرض عندما وقعت عقد تعاون مع إحدى الغاليريهات المعروفة في الولايات المتحدة، وبموجب هذا العقد لن أتمكن من إقامة أي معارض في أي دول أخرى، ومنها مصر التي عشت فيها أجمل السنوات، أردت قبل بدء الموعد الرسمي لتفعيل هذا الاتفاق أن أقول لها شكراً وأعبّر عن تقديري لأصحاب صالات العرض الذين فتحوا أبوابهم لأعمالي، والنقاد الذين كتبوا عني، والمبدعين الذين تأثرت بهم وما زلت، وحتى للأشخاص العاديين الذين التقيت بهم مصادفة».

اللوحات تقدم مشاهد مصرية (الشرق الأوسط)

استلهم الفنان 25 لوحة بخامة ألوان الأكريلك والأعمال الورقية من مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والـ«بوستال كارد» المصرية القديمة، التي تعكس بدورها روعة الحياة المصرية اليومية، ودفء المشاعر والترابط المجتمعي فيها وفق المر: «لدي نحو 5 آلاف صورة مصرية، جمعتها من (الاستوديوهات) وتجار الروبابكيا، ومتاجر الأنتيكات، ومنا استلهمت لوحاتي».

ويضيف: «مصر غنية جداً باستوديوهات التصوير منذ عشرات السنين، ولديها قدراً ضخماً من الصور النادرة المُلهمة، التي تحكي الكثير عن تاريخها الاجتماعي».

الفنان صلاح المر (الشرق الأوسط)

يستطيع زائر المعرض أن يتعرف على الصور الأصلية التي ألهمت الفنان في أعماله؛ حيث حرص المر على أن يضع بجوار اللوحات داخل القاعة الصور المرتبطة بها، ولكن لن يعثر المتلقي على التفاصيل نفسها، يقول: «لا أقدم نسخة منها ولا أحاكيها، إنما أرسم الحالة التي تضعني فيها الصورة، مجسداً انفعالي بها، وتأثري بها، عبر أسلوبي الخاص».

لوحة مأخوذة عن صورة لطفل مصري مع لعبة الحصان (الشرق الأوسط)

تأتي هذه الأعمال كجزء من مشروع فني كبير بدأه الفنان منذ سنوات طويلة، وهو المزج ما بين التجريد التصويري والموضوعات ذات الطابع العائلي، مع الاحتفاء بالجماليات الهندسية، والرموز التراثية، والاستلهام من الصور، ويعكس ذلك ولعه بهذا الفن، تأثراً بوالده الذي عشق الفوتوغرافيا في شبابه.

يقول: «بدأ تعلقي بالفوتوغرافيا حين عثرت ذات يوم على كنز من الصور في مجموعة صناديق كانت تحتفظ به الأسرة في مخزن داخل المنزل بالسودان، وكانت هذه الصور بعدسة والدي الذي انضم إلى جماعة التصوير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أثناء دراسته بها».

لوحة مستلهمة من صورة قديمة لعروسين (الشرق الأوسط)

هذا «الكنز» الذي عثر عليه المر شكّل جزءاً مهماً من ذاكرته البصرية ومؤثراً وملهماً حقيقياً في أعماله، والمدهش أنه قرر أن يبوح للمتلقي لأول مرة بذكرياته العزيزة في طفولته بالسودان، وأن يبرز دور والده في مشواره الفني عبر هذا المعرض؛ حيث يحتضن جدران الغاليري مجسماً ضخماً لـ«استوديو كمال»؛ وهو اسم محل التصوير الذي افتتحه والده في الستينات من القرن الماضي.

لوحة تعكس تفاصيل مصرية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول: «أقنع والدي جدي، بإنشاء استوديو تصوير بمحل الحلاقة الخاص به في (سوق السجانة) بالخرطوم، وتم تجهيز الاستوديو مع غرفة مظلمة من الخشب للتحميض، وذلك في الجزء الخلفي من الدكان».

وجوه مصرية (الشرق الأوسط)

وداخل المجسم تدفع المقتنيات الخاصة المتلقي للتفاعل مع ذكريات المر، والمؤثر الفني الذي شكل أعماله؛ ما يجعله أكثر تواصلاً، وتأثراً بلوحات المعرض؛ فالمتلقي هنا يستكشف تفاصيل تجربة الوالد في التصوير، بل يمكنه التقاط صور لنفسه داخل محله القديم!

وأثناء ذلك أيضاً يتعرف على جانب من تاريخ الفوتوغرافيا، حيث المعدات، وهي عبارة عن الكاميرا YASHIKA التي تستخدم أفلام مقاس 621 وEnlarger والستارة التي تعمل كخلفية وأدوات أخرى للتحميض والطباعة، وتجفيف الفيلم والصور بواسطة مروحة طاولة، وقص الصور بمقص يدوي: «استمر العمل لمدة سنة تقريباً، وأغلق الاستوديو قبل أن أولد، لكن امتد تأثير هذه التجربة داخلي حتى اللحظة الراهنة».

مجسم لاستوديو والد الفنان في الغاليري (الشرق الأوسط)

«احتفالية القرد والحمار» هو اسم «بوستال كارد» عثر عليه الفنان لدى تاجر روبابكيا، ويجسد مشهداً كان موجوداً في الشارع المصري قديماً؛ حيث يقدم أحد الفنانين البسطاء عرضاً احتفالياً بطلاه هما القرد والحمار، ومنه استلهم الفنان إحدى لوحات معرضه، ويقول: «تأثرت للغاية بهذا الملصق؛ وجعلت اسمه عنواناً لمعرضي؛ لأنه يجمع ما بين ملامح الجمال الخفي في مصر ما بين الفن الفطري، والسعادة لأكثر الأسباب بساطة، وصخب المدن التي لا تنام».