«الحمى النزفية» تخطف نحو 50 عراقياً في 7 أشهر

«الحمى النزفية» تخطف نحو 50 عراقياً في 7 أشهر
TT

«الحمى النزفية» تخطف نحو 50 عراقياً في 7 أشهر

«الحمى النزفية» تخطف نحو 50 عراقياً في 7 أشهر

تسببت «الحمة النزفية» بوفاة نحو 50 عراقياً و273 إصابة سجلت منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة العراقية الخميس. وأوضحت أن ذي قار هي أكثر محافظة بعدد إصابات ووفيات الحمى النزفية.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن «أكثر المحافظات التي سجلت إصابات بالحمى النزفية كانت كالآتي: ذي قار 113 إصابة و26 وفاة، ميسان 31 إصابة و3 وفيات، واسط 24 إصابة ووفاتان، بابل 24 إصابة ووفاتان، المثنى 17 إصابة و6 وفيات، البصرة 11 إصابة وحالة وفاة واحدة، الديوانية 10 إصابات، بغداد الكرخ 9 إصابات ووفاتان، كربلاء 8 إصابات، بغداد الرصافة 6 إصابات ووفاتان، نينوى 4 إصابات، أربيل 3 إصابات وحالة وفاة واحدة، كركوك 3 إصابات وحالة وفاة واحدة، النجف 3 إصابات، ديالى إصابتان وحالة وفاة واحدة، صلاح الدين إصابتان ووفاتان، دهوك إصابتان، الأنبار إصابة واحدة.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن الحمَّيات النزفية الفيروسية هي من بين حالات طوارئ الصحة العامة الهامة التي تثير قلقاً دولياً كما حددتها اللوائح الصحية الدولية (2009). وهي تتميز بظهور مفاجئ، وألم في العضلات والمفاصل، وحمى، ونزف، وصدمة، نتيجة فقْد الدم. في الحالات الشديدة يكون العرض البارز هو النزف من فوهات الأعضاء الداخلية. إن الحميات النزفية الفيروسية الأكثر أهمية في إقليم شرق المتوسط هي: الحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك النزفية، وحمى القرم والكونغو النزفية، وحمى إيبولا النزفية.

وأضاف البدر أن «مجموع الإصابات والوفيات منذ بداية العام الحالي، بلغ 273 حالة إصابة و49 وفاة»، مشيرا إلى أن «الوقاية من المرض هو ارتداء الملابس الواقية والكفوف خاصة مربي الماشية والقصابين مع استخدام سكين خاصة لتقطيع اللحوم». وتابع أن «أعراض المرض هي: ارتفاع بدرجات الحرارة، وحمى، واللام في مناطق مختلفة من الجسم»، لافتا إلى أن «نصف الإصابات تماثلت للشفاء».

وقال البدر: «إذا وصل المريض إلى مرحلة النزف من فتحات الجسم فإنه دخل بالخطر، واحتمالية الوفاة عالية جدا»، موضحا أن «المؤسسات الصحية مستعدة للتعامل مع هذه الحالات رغم عدم وجود لقاح أو علاج فايروسي مباشر». وذكر أن «تشخيص المرض في مرحلة مبكرة وتقديم الرعاية الطبية ومنع المضاعفات تؤدي إلى احتمالية شفاء عالية جدا، لكن إذا تأخر تكون احتمالية الوفاة عالية».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.