جائزة اليانصيب الأميركي تتخطى مليار دولار

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)
TT

جائزة اليانصيب الأميركي تتخطى مليار دولار

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)

تخطت الجائزة الكبرى لسحب يانصيب «ميغا ميليينز» الأميركي المقرر إجراؤه غداً (الجمعة) حاجز المليار دولار؛ ما يجعلها رابع أكبر جائزة من نوعها على الإطلاق، على ما أعلنت الجهة المنظمة لهذه اللعبة الأربعاء.
وتواصل قيمة الجائزة الكبرى لهذا اليانصيب الازدياد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتنمو معها أحلام المشاركين في اللعبة، في حين لم ينجح أحد في تخمين الأرقام الستة الصحيحة في آخر 29 سحباً، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وستتخطى قيمة الجائزة الكبرى، الجمعة، عتبة مليار دولار، بحسب بيان أصدرته المجموعة القائمة على «ميغا ميليينز». بعد سحب ليلة الثلاثاء، تعرّض موقع «ميغا ميليينز» لعطل فني استمر ساعتين تقريباً بسبب الإقبال الكثيف، وفق المجموعة.
ولا تتخطى فرص الفوز بهذا المبلغ المغري واحداً من 303 ملايين. للمقارنة، فإن احتمال التعرض لصاعقة يبلغ واحداً من مليون، بحسب بيانات السلطات الصحية الأميركية.
وبلغت قيمة أكبر جائزة في تاريخ اليانصيب 1.586 مليار دولار. وتم الفوز بها في يناير (كانون الثاني) 2016 في اليانصيب الأميركي الرئيسي الآخر، «باور بول»، لكن المبلغ قُسّم على ثلاثة فائزين.
ويمكن للفائز المحتمل في سحب الجمعة أن يحصل على مليار دولار إذا ما وافق على تقسيط الدفعات على ثلاثين عاماً. أما إذا أراد تسلم جائزته دفعة واحدة، فلن يحصل سوى على مبلغ 603 ملايين دولار، يُخصم جزء منه للضرائب، بحسب تقدير «ميغا ميليينز».
وأطلقت لعبة «ميغا ميليينز» عام 2002، وجرى تعديل صيغتها مرات عدة لتقليل احتمال الفوز بالجائزة الكبرى، ما زاد من احتمالات تراكم الجائزة بانتظام إلى مئات الملايين من الدولارات.



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».