تراجع عمليات المتاجرة بمهاجري الروهينغيا في تايلند وماليزيا

تكثيف الحملات الأمنية التايلندية على الحدود وحلول موسم الأمطار أهم الأسباب

تراجع عمليات المتاجرة بمهاجري الروهينغيا في تايلند وماليزيا
TT

تراجع عمليات المتاجرة بمهاجري الروهينغيا في تايلند وماليزيا

تراجع عمليات المتاجرة بمهاجري الروهينغيا في تايلند وماليزيا

خلت أكشاك الإنترنت المتهالكة في معسكرات مسلمي الروهينغيا في غرب ميانمار من روادها المتلهفين للمساومة على إطلاق سراح أحبائهم المحتجزين في تايلاند وماليزيا طمعا في الحصول على فدية.
وقال تون وين، وهو شاب يوفر خدمة الاتصالات المرئية من أحد هذه الأكواخ المبنية بالخيزران والقش: «قبل الآن كان يقصدنا يوميا بين 10 و15 شخصا للتفاوض مع مهربي البشر. أما اليوم فلا أحد».
ويبدو، حاليا على الأقل، أن المهربين الذين اقتاتوا لسنوات على مأساة أقلية الروهينغيا المسلمة باتوا عاطلين عن العمل في ظل تراجع إحدى أكبر أزمات الهجرة في آسيا وانحسار موجة الهجرة الجماعية للمهاجرين غير الشرعيين بعد أن كان الاتجار المقيت بهم عملا رابحا على مدار الساعة.
ويجتذب هؤلاء المهرّبون الآلاف من مسلمي الروهينغيا وجيرانهم في بنغلاديش ليقوموا بالرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب بدائية تنطلق من الزاوية الجنوبية الشرقية من خليج البنغال على أمل انتهاء رحلتهم على بر الأمان والاستفادة من فرص العمل في ماليزيا بعد أن هربوا من الفقر والاضطهاد في بلدانهم.
لكن بالنسبة إلى الكثيرين منهم انتهت الرحلة بخطف وحشي واحتجاز في مخيمات سرية انتشرت على طول الحدود المكسوة بالأدغال بين تايلاند وماليزيا.
ومن هناك كان المهربون يطرحون مطالبهم مقابل عودة السجناء، وغالبا ما تتم المفاوضات مع أقارب سجنائهم في أكواخ الإنترنت الخالية حاليا.
وانكسرت حلقة التهريب أوائل الشهر الماضي عندما بدأت تايلند حملة أمنية على تهريب البشر بعد اكتشاف 33 جثة في قبور سطحية على مقربة من الحدود مع ماليزيا التي عثرت بدورها بعد أسابيع على نحو 139 قبرا في مخيمات مهجورة في الأدغال على جانبها من الحدود. وقال الميجر جنرال ثاتشاي بيتانيلابوت الذي يتولى التحقيق في تهريب البشر في ماليزيا، إنهم «فروا جميعا».
وقالت كريس ليوا وهي ناشطة ترصد منظمتها «أراكان بروجكت» حركة القوارب من ولاية راخين في ميانمار وجنوب بنغلاديش، إن «كسر حلقة التهريب أدّى إلى انخفاض كبير في القوارب المغادرة لهاتين المنطقتين».
وقام ما يربو على 300 شخص برحلات مع مهربي البشر في مايو (أيار) الماضي مقارنة بنحو خمسة آلاف في أبريل (نيسان) وما بين سبعة أو ثمانية آلاف شهريا في الفترة بين نوفمبر (تشرين الثاني) ومارس.



احتجاجات مؤيدة وأخرى مناهضة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول (صور)

تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
TT

احتجاجات مؤيدة وأخرى مناهضة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول (صور)

تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)

تحدى آلاف الأشخاص الثلوج الكثيفة في سيول اليوم (الأحد) للتجمع تعبيراً عن تأييد أو معارضة اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول في الوقت الذي يبدو فيه أن الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية تتجه نحو مواجهة أخرى عالية المخاطر.

ومع قرب انقضاء المهلة المحددة لمذكرة الاعتقال الصادرة بحق يون بتهمة التمرد عند منتصف الليل (15:00 بتوقيت غرينتش) غداً (الاثنين)، نظمت عدة مجموعات احتجاجات بالقرب من مقر إقامته الرسمي، حيث دعا البعض إلى اعتقاله الفوري واحتج البعض الآخر على ذلك.

يرتدي المتظاهرون بطانيات حرارية خلال مسيرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته في سيول (أ.ف.ب)

وأصبح يون أول رئيس في السلطة يواجه الاعتقال بسبب محاولته الفاشلة لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أثارت فوضى سياسية اجتاحت رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وعزل البرلمان الرئيس ومنعه من ممارسة مهامه الرسمية إلى أن تقرر المحكمة ما إذا كانت ستعيده إلى منصبه أو ستقيله. ويوم الجمعة، منع الحرس الرئاسي وقوات الجيش محققين من اعتقاله في مواجهة استمرت ست ساعات.

جانب من مظاهرة لمؤيدي الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته في سيول (رويترز)

وتجمع بعض المحتجين اليوم الأحد طوال الليل في وسط مدينة سيول، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من خمس درجات مئوية تحت الصفر، بينما تراكمت الثلوج بسمك يتجاوز خمسة سنتيمترات في بعض أنحاء العاصمة التي حذرت الأرصاد الجوية من أنها ستكون معرضة لهطول ثلوج كثيفة.

وإلى ذلك، قال يانج كيونج سو، زعيم اتحاد النقابات العمالية الكوري، وهي جماعة عمالية رئيسية شاركت في الاحتجاجات: «يتعين علينا إعادة إرساء أسس مجتمعنا من خلال معاقبة الرئيس الذي رفض الدستور». وأضاف: «يجب علينا القبض على المجرم يون سوك يول واعتقاله واحتجازه في أقرب وقت ممكن».

وفي مكان قريب، رفع أنصار يون لافتات كُتب عليها: «سنقاتل من أجل الرئيس يون سوك يول» و«أوقفوا السرقة»، وهي العبارة التي روج لها أنصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بعد خسارته انتخابات عام 2020.

أنصار يون يرفعون لافتات كُتب عليها «أوقفوا السرقة» في سيول (أ.ف.ب)

واستقطبت احتجاجات مماثلة عشرات الآلاف أمس (السبت)، مما دفع الشرطة إلى محاولة تفريق المحتجين التابعين لاتحاد النقابات العمالية الكوري الذين احتلوا الطرق وأعاقوا حركة المرور. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن اثنين من المحتجين اعتقلا بتهمة الاعتداء على أفراد الأمن.

وطلب مكتب التحقيقات في قضايا الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى أمس السبت، والذي يقود التحقيق الجنائي مع يون، من القائم بأعمال الرئيس تشوي سانج موك، وزير المالية، إصدار أمر إلى جهاز الأمن بالامتثال وتنفيذ أمر الاعتقال.