«الفدرالي الأميركي» يرفع الفائدة 75 نقطة أساس لمكافحة التضخم

رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي خلال إعلانه اليوم رفع أسعار الفائدة (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي خلال إعلانه اليوم رفع أسعار الفائدة (رويترز)
TT

«الفدرالي الأميركي» يرفع الفائدة 75 نقطة أساس لمكافحة التضخم

رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي خلال إعلانه اليوم رفع أسعار الفائدة (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي خلال إعلانه اليوم رفع أسعار الفائدة (رويترز)

رفع عدد من البنوك المركزية حول العالم، اليوم (الأربعاء)، سعر الفائدة على الودائع والإقراض، بعدما اتخذ الاحتياطي الفدرالي الأميركي قرار زيادة أسعار الفائدة بالإجماع بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، وقال إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في معركته المستمرة للحد من ضغوط الأسعار المتزايدة.
وهذه الزيادة هي الثانية على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس، ورابع مرة تُرفع فيها الفائدة هذا العام، مع تحرك حكام البنك المركزي الأميركي بقوة لتهدئة أقوى زيادة في التضخم منذ أكثر من أربعة عقود، تجنبًا للركود في أكبر اقتصاد في العالم. وأشار الاحتياطي الفدرالي إلى أن البيانات تظهر «ضعف الإنفاق والإنتاج» على الرغم من الزيادة القوية في استحداث الوظائف.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إنه لا يعتقد أن اقتصاد الولايات المتحدة في ركود حاليا لكنه يتباطأ وإن المسار أمام البنك المركزي الأميركي لتفادي ركود ما زال ضيقا. وقال باول في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي قرر زيادة سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس "لا أعتقد أن الاقتصاد في ركود في الوقت الحالي." وأضاف أن زيادة كبيرة على نحو غير معتاد في أسعار الفائدة ربما تكون ملائمة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر (أيلول) لكن القرار ستحدده البيانات الاقتصادية الواردة من الآن وحتى ذلك الموعد.
وفي أعقاب الخطوة الأميركية، قرر البنك المركزي السعودي رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء «الريبو» والمعاكس «الريبو العكسي» بمقدار 75 نقطة أساس من 2.25 إلى 3.00 في المئة، و 1.75 إلى 2.50 في المئة، على التوالي، وذلك اتساقاً مع هدفه في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي، وفي ضوء التطورات العالمية.
كما رفع بنك الكويت المركزي سعر الخصم بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 2.50% ومصرف قطر المركزي فائدة الإقراض 50 نقطة أساس و75 نقطة أساس للإيداع. ورفع مصرف البحرين المركزي سعر فائدة الإقراض 75 نقطة أساس إلى 4.50% وسعر الفائدة الأساسي على الودائع لمدة شهر 75 نقطة أساس إلى 4%. كما حذت الإمارات وقطر حذو البنوك المركرية الخليجية.
وأعلن محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون في بيان صحفي أنه تقرر أيضا إجراء تعديل بنسب متفاوتة في أسعار التدخل في السوق النقدي المطبقة حاليا على جميع آجال هيكل سعر الفائدة.
وقال إن هذا يشمل ذلك عمليات إعادة الشراء (الريبو) وسندات وتورق بنك الكويت المركزي ونظام قبول الودائع لأجل وأدوات التدخل المباشر بالإضافة إلى أدوات الدين العام.



ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة، مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع والتي قد توفر إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وارتفع عائد السندات الألمانية لمدة 10 سنوات، التي تعد المعيار الرئيس في منطقة اليورو، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.218 في المائة. وكان قد سجل يوم الاثنين أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 2.197 في المائة، متأثراً بتراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت ليشغل منصب وزير الخزانة الأميركية، مما عزز الآمال في تحسين الانضباط المالي، وفق «رويترز».

وفي ألمانيا، تحسنت المعنويات بشكل طفيف في قطاع التصدير خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث انتظرت الشركات مزيداً من التفاصيل حول سياسات ترمب التجارية، وفقاً لمسح معهد «إيفو» الاقتصادي الذي نُشر يوم الثلاثاء.

وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير على الواردات من كندا والمكسيك والصين، كما كان قد صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه ينوي فرض رسوم عالية على السلع المقبلة من الاتحاد الأوروبي.

وقد أثار احتمال فرض رسوم جمركية أعلى في وقت تتدهور فيه البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو توقعات بأن يتحرك البنك المركزي الأوروبي نحو سياسة تيسير نقدي أكثر عدوانية.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن البنك المركزي لا ينبغي أن يواصل سياسته النقدية المتشددة لفترة طويلة وإلا فإن التضخم قد ينخفض ​​إلى ما دون الهدف.

يُشار إلى أن مؤشر التضخم طويل الأجل في منطقة اليورو، وهو مقياس لتوقعات السوق بشأن التضخم، انخفض بشكل حاد هذا الشهر إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ يوليو (تموز) 2022، ليقترب بذلك من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة.

من المتوقع أن تُنشر بيانات التضخم لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر يوم الجمعة المقبل.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهي أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، نقطتي أساس إلى 2.03 في المائة.

كما ارتفع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية، وهو مقياس للعلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة ديون فرنسا، ليصل إلى 81.4 نقطة أساس بعد أن اتسع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 83.1 نقطة أساس.

في هذه الأثناء، هددت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان يوم الاثنين بإسقاط الحكومة الائتلافية في فرنسا، بعد أن فشلت المحادثات مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في تلبية مطالب حزبها بتقديم تنازلات في الموازنة.