غارة إسرائيلية على غزة ولا ضحايا

ردا على صاروخ أطلق من القطاع تبنته جماعة متطرفة

غارة إسرائيلية على غزة ولا ضحايا
TT

غارة إسرائيلية على غزة ولا ضحايا

غارة إسرائيلية على غزة ولا ضحايا

شن سلاح الجو الاسرائيلي فجر اليوم (الاحد) غارة على موقع تدريب تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، من دون وقوع إصابات، وفق ما أكدت مصادر امنية فلسطينية وشهود.
وقال المصدر الأمني انه "نفذت طائرات اسرائيلية فجر اليوم غارة جوية على موقع لكتائب القسام في بيت لاهيا، ما أوقع أضرارا فيه وفي المنطقة المحيطة ولم تسجل اصابات"، مشيرا الى ان الموقع استهدف بـ"عدة صواريخ".
وأوضح شهود ان "عدة انفجارات سمعت واندلع حريق داخل الموقع اثر القصف الجوي الاسرائيلي".
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن ان الطيران شن غارة ليل السبت /الاحد في شمال قطاع غزة ردا على اطلاق صاروخ مساء على جنوب اسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الكولونيل بيتر ليرنر على "تويتر" ان صاروخا اطلق مساء أمس (السبت) من قطاع غزة على جنوب اسرائيل بدون ان يوقع ضحايا.
وبعد ذلك قالت متحدثة باسم الجيش ان الطيران الاسرائيلي رد ليل السبت الاحد بشن هجوم على "بنية تحتية ارهابية" في شمال قطاع غزة بدون ان تورد تفاصيل اخرى.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الصاروخ سقط في ارض خلاء جنوب مدينة عسقلان. وتبنت جماعة "انصار الدولة الاسلامية في بيت المقدس" المتطرفة اطلاق الصاروخ.
واعلنت الجماعة في بيان ان "سرية الشيخ عمر الحديد قامت بقصف مدينة عسقلان المحتلة بصاروخ كاتيوشا130، ونهدي عملنا هذا الى اخواننا واخواتنا الاسرى في سجون اليهود واخواننا الاسرى في سجون حماس"، بحسب نص البيان.
من جهة اخرى، قالت المتحدثة باسم الجيش ان السلطات الاسرائيلية قررت ان تغلق "حتى اشعار آخر" المعبرين اللذين يربطان بين اسرائيل وغزة؛ معبر ايريز (بيت حانون) للافراد ومعبر كيريم شالوم (كرم ابو سالم) للبضائع.
وكانت الاذاعة العامة الاسرائيلية اعتبرت ان عمليات اطلاق الصواريخ الاخيرة قد تكون مرتبطة بمعارك داخلية في غزة بين حركة حماس وفصائل اسلامية متطرفة مناوئة لها.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».