اشتباكات إثر اقتحام «صدريين» البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء ببغداد

متظاهرون في المنطقة الخضراء ببغداد اليوم (رويترز)
متظاهرون في المنطقة الخضراء ببغداد اليوم (رويترز)
TT

اشتباكات إثر اقتحام «صدريين» البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء ببغداد

متظاهرون في المنطقة الخضراء ببغداد اليوم (رويترز)
متظاهرون في المنطقة الخضراء ببغداد اليوم (رويترز)

اقتحم آلاف من اتباع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم (الأربعاء)، المنطقة الخضراء في قلب بغداد، احتجاجاً على ترشيح محمد شيّاع السوداني لرئاسة الحكومة.
وأظهرت مقاطع متداولة على منصات التواصل الاجتماعي متظاهرين يفرون من الرصاص وقنابل الدخان التي أطلقتها قوات الأمن لتفريقهم، بعد اختراقهم المنطقة الحصينة التي تضم المقرات الحكومية والسفارات الأجنبية، حيث تمكنوا من اقتحام مبنى البرلمان. وأفاد مصدر أمني عن وقوع ثلاث إصابات في صفوف المتظاهرين.
وتجمع الصدريون من مناطق وأحياء مختلفة ووصلوا إلى ساحة التحرير وسط بغداد، قبل أن تتمكن جماعات منهم من عبور جسر الجمهورية المحاذي ودخول «المنطقة الخضراء» التي تضم معظم المقار الحكومية والسفارات الأجنبية.
وتحدثت منصات تابعة للتيار عن أن المتظاهرين تعرضوا داخل المنطقة الخضراء إلى إطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. لكن لم يتسن التأكد من ذلك.
ودعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي «المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء». وتعهد حماية مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية.
من جهته دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في تغريدة له على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي في تويتر لمناسبة حلول شهر محرم، أنصاره إلى اتخاذ ثورة الحسين نموذجا لرفض الباطل والظلم والفساد وإعلان الغضب والاحتجاج.
وطالب المتظاهرون بإيقاف العمل بالدستور الحالي لحين كتابة دستور جديد وحل مجلس القضاء الأعلى وإعادة ترتيب السلطة القضائية من خلال فصل المحكمة الاتحادية عن القضاء.
وطالبوا أيضا بتغيير النظام من برلماني إلى رئاسي من خلال انتخاب الشعب للرئيس بصورة مباشرة، ويكون ذلك من خلال إنهاء العملية السياسية الحالية وتشكيل حكومة انتقالية لمدة سنتين مهمتها محاكمة جميع المسؤولين من رئيس الجمهورية إلى أصغر مدير عام والعمل على كتابة دستور جديد يمثل تطلعات الشعب العراقي.  
وتجمع المتظاهرون وهم يرفعون أعلام العراق وصورا لزعيم التيار الصدري قبالة بوابة المنطقة الخضراء المجاورة لمبنى وزارة التخطيط عند جسر الجمهورية في ظل انتشار أمني كثيف فيما شوهدت مروحيات عسكرية تحلق في سماء المنطقة.
وسارعت السلطات العراقية إلى تعزيز قواتها ونشر المزيد من قوات مكافحة الإرهاب بعد أن غصت المنطقة بأعداد جديدة من المتظاهرين. وشوهدت إعداد كبيرة من المتظاهرين وهم يحاولون إزالة الكتل الاسمنتية المحيطة بمبنى البرلمان الذي تم اقتحام باحته الخارجية في المنطقة الخضراء الحكومية المحصنة.
من جانب آخر، أعلن في محافظة البصرة عن الاستعداد لانطلاق مظاهرات شعبية للتنديد بترشيح السوداني.



الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

إسرائيل ترفض بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة (رويترز)
إسرائيل ترفض بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة (رويترز)
TT

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

إسرائيل ترفض بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة (رويترز)
إسرائيل ترفض بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة (رويترز)

رفضت إسرائيل بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقالت إنه لم يعالج حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر «وظل متجذراً في وجهات نظر عفا عليها الزمن».

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «بيان القمة العربية الطارئة يعتمد على السلطة الفلسطينية والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وكلاهما أظهر مراراً دعم الإرهاب والفشل في حل القضية».

وأضافت في بيان: «لا يمكن أن تظل (حماس) في السلطة، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وفي إشارة إلى مقترح قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبعاد سكان غزة من القطاع، قالت الخارجية الإسرائيلية: «الآن، مع فكرة الرئيس ترمب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار بناء على إرادتهم الحرة. هذا أمر يجب تشجيعه، لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة دون منحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إسرائيل».

واعتمدت القمة العربية الطارئة في القاهرة خطةً لإعادة إعمار غزة تستغرق بشكل كامل خمس سنوات. وتستغرق المرحلة الأولى عامين، وتتكلف 20 مليار دولار، بينما تتكلف المرحلة الثانية 30 مليار دولار.

وأكد البيان الختامي للقمة دعم استمرار عمل الأونروا، كما أكد أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

كما اقترح البيان نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية، ودعا إلى تعزيز التعاون مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا لإحياء مفاوضات السلام.

ورحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة التي قدمتها مصر وشركاء عرب آخرون بشأن غزة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بالمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط ومستعد لتقديم الدعم الملموس للخطة.