ألمانيا تؤكد تزويد أوكرانيا بنظام «إيريس تي» قبل نهاية 2022

منظومة الدفاع الجوي إيريس-تي (تويتر)
منظومة الدفاع الجوي إيريس-تي (تويتر)
TT

ألمانيا تؤكد تزويد أوكرانيا بنظام «إيريس تي» قبل نهاية 2022

منظومة الدفاع الجوي إيريس-تي (تويتر)
منظومة الدفاع الجوي إيريس-تي (تويتر)

أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستقوم يتوريد منظومة الدفاع الجوي إيريس-تي إلى أوكرانيا خلال العام الحالي.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستيانه هوفمان، اليوم (الأربعاء): «نفترض أن المنظومة يمكن أن تكون في أوكرانيا بحلول نهاية العام».
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت أعلنت أمس (الثلاثاء) أنه من الممكن توريد هذه المنظومة إلى أوكرانيا في الخريف المقبل.
في الوقت نفسه، اعترف متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية بأن المسألة تتعلق مبدئيا بتوريد نظام صاروخي واحد فقط، وعزا ذلك إلى القدرات الإنتاجية لقطاع صناعة الأسلحة التي تم تخفيضها في الأعوام الأخيرة بسبب نقص الطلب.
وأشار المتحدث إلى أن «قطاع الصناعة يبذل جهودا من أجل زيادة قدراته الإنتاجية لكن هذا الأمر لا يحدث بين عشية وضحاها».
وكانت لامبرشت أعلنت أمس أن ألمانيا سلمت لأوكرانيا قاذفات صواريخ متعددة من طراز «مارس 2» إلى جانب قطع المدفعية الثلاث من طراز «هاوتزر».
ما هي قدرات «أيريس تي»؟
يشار إلى أن نظام «أيريس ـ تي» يعد أحدث وأغلى نظام دفاع مضاد للطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية قصيرة المدى، ويعمل بالأشعة تحت الحمراء، ويمكن إطلاق الصواريخ من الطائرات أو من الأنظمة الأرضية المتنقلة المضادة للطائرات، وتعتبر منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين من بين أحدث الصواريخ قصيرة المدى في العالم.
وبحسب المعلومات الصادرة عن الجيش الألماني، فإن وزن هذه الصواريخ يصل إلى 88 كيلوغراما فقط، ويبلغ طولها حوالي ثلاثة أمتار وقطرها 12 سنتيمتراً. وعادة ما يحتوي النظام على قاذفة واحدة على الأقل، وقد يحتوي على ثلاث قاذفات كحد أقصى، ولكل منها ثمانية صواريخ مع وحدة قيادة، وتعمل هذه الأسلحة بقوس 360 درجة، ما يجعلها مرنة في جميع الاتجاهات مع قدرة على المناورة والدقة في إصابة الهدف بعد إطلاق الصواريخ.
ومنظومة «أيريس ـ تي» قادرة على إسقاط الطائرات المقاتلة، والصواريخ الموجهة من الأرض، على ارتفاع يصل إلى 25 كيلومترا في مساحة قطرها 40 كيلومترا. ويمكن إطلاق الصواريخ من مقاتلات متنوعة.
وتتميز صواريخ النظام برأس يعمل بالأشعة تحت الحمراء وبقدرة على معالجة إشارات رقمية متطورة للغاية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».