الإمارات تفتتح «مشفى الشيخ محمد بن زايد» في دمشق

صورة تداولتها مواقع التواصل لمشفى «الشيخ محمد بن زايد» في ريف دمشق
صورة تداولتها مواقع التواصل لمشفى «الشيخ محمد بن زايد» في ريف دمشق
TT

الإمارات تفتتح «مشفى الشيخ محمد بن زايد» في دمشق

صورة تداولتها مواقع التواصل لمشفى «الشيخ محمد بن زايد» في ريف دمشق
صورة تداولتها مواقع التواصل لمشفى «الشيخ محمد بن زايد» في ريف دمشق

افتتح الثلاثاء، أول مشفى إماراتي في سوريا ويحمل اسم «مشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني» وذلك قرب قصر المؤتمرات على طريق المطار بريف دمشق، بحضور وزير الصحة حسن الغباش ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدة، والقائم بالأعمال الإماراتي في دمشق عبد الحكيم النعيمي.
وقال وزير الصحة الغباش، إن اختيار مكان المشفى يهدف إلى تغطية منطقة الغوطة ومناطق جغرافية واسعة بريف دمشق التي تضم حوالي مليون نسمة. لافتا إلى أن افتتاح هذا المشفى تم بدعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في إطار الاستجابة الإنسانية لجائحة (كوفيد - 19) وآثارها. ويضم المشفى الذي يحمل طاقة استيعابية بـ135 سريراً منها 40 سرير عناية مركزة، كامل التجهيزات الطبية اللازمة، كأجهزة الأشعة والطبقي المحوري، إضافة إلى عدد من الأقسام الأخرى، مثل المخبر بكل تجهيزاته وقسم عناية مشددة.
يذكر أن مشفى إماراتي آخر قدمته دولة الإمارات العربية إلى وزارة الصحة السورية، وهو قيد الإنشاء في محافظة حلب. ولم توقف الإمارات مساعداتها الإنسانية لسوريا خلال سنوات الحرب والمقاطعة العربية لدمشق، وفي مؤتمر «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي انعقد العام الماضي في بروكسل برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعهدت دولة الإمارات العربية بتقديم 30 مليون دولار دعما للجهود الدولية في رفع المعاناة عن الشعب السوري.
وحسب الإحصاءات المتوفرة، قدمت الإمارات أكثر من 1.11 مليار دولار أميركي لغوث اللاجئين السوريين، سواء داخل سوريا أو في الأردن ولبنان والعراق واليونان خلال عشر سنوات من الحرب، وشملت المساعدات الغذاء والإيواء والرعاية الصحية وأيضا إنشاء المستشفيات الميدانية. ويعاني القطاع الصحي في الداخل السوري من أزمات خطيرة أبرزها ارتفاع تكاليف إنتاج الأدوية والطبابة والرعاية الصحية، بالإضافة إلى أزمة النقص الحاد في الكوادر الطبية. وخلال سنوات الأزمة السورية خسرت سوريا أكثر من 70 في المائة من العاملين في قطاع الصحة، هاجر معظمهم في السنوات الأخيرة بسبب تردي الوضع الاقتصادي. وبحسب تقرير سابق للجنة الدولية للإنقاذ، يقدر عدد الأطباء المتبقين في سوريا لغاية العام الماضي بـ20 ألف طبيب فقط من أصل 70 ألف طبيب، بمعدل طبيب واحد لكل 10 آلاف سوري. ولا تزال الهجرة تستنزف الكوادر الطبية من مختلف الاختصاصات، لا سيما أطباء التخدير، فقد سبق أن أعلنت وزارة الصحة في دمشق عن وجود نقص كبير في عددهم، وقالت إن البلاد تحتاج إلى ما لا يقل عن 1500 طبيب لتغطية النقص الحاصل عن هجرتهم.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.