قام موقع «يوتيوب» للمقاطع المصورة، بحذف أغنية «للي»، التي قدمها المطرب المصري محمد منير، تأليف وألحان الفنان أكرم حسني، والتي تم طرحها منذ 5 أيام على قناة موقع شركة المنتجة «Ideology Productions».
وبعد طرح الأغنية، أثير الجدل حولها من قبل تصريحات للملحن المصري محمود المنسي، الذي اتهم أكرم حسني باستخدام اللحن الخاص بأغنيته «ولد الهلالية»، التي طرحها عام 2017، ورد أكرم حسني أن التشابه يعد توارداً فكرياً وليس سرقة.
وقال الملحن الشاب محمود المنسي، إنه تقدم بشكوى إلى إدارة «يوتيوب» لحذف الأغنية من قناة الشركة المنتجة حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، ولكن الأغنية ما زلت موجودة على القناة الرسمية للفنان المصري محمد منير، وكتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلاً: «الأغنية ما زالت موجودة بالنسخة الصوتية على قناة الفنان محمد منير، وده لأننا لم نقدم شكوى عليها أدباً واحتراماً وحباً للكينج الذي اعتدنا أنه صوت الحرية والحق والحب، وعشنا معاه شبابيك وشجر الليمون وحواديت وتاريخ فني أكبر من أنه يتكتب في سطور».
وتابع المنسي: «حذف الأغنية بالنسبة لي ليس انتصاراً، ليس أكثر من توثيق للحدث وجزء من تقدير المفروض يرجع لصحابه».
وأشار محمود المنسي: «الحدوتة مش حدوتي بس، دي حدوتة مبدعين وناس كتير بتحلم وبتتعب عشان ياخدوا فرصة يوصلوا صوتهم للعالم، وإنهم يغيروا مجتمعاتهم للأحسن، لأن هي دي رسالة الفن».
ويرجع لحن الأغنية محل النزاع إلى أغنية من التراث الجنوبي المصري «يونس خطر في السوق ولد الهلالية»، التي تداولها العديد من الملحنين، وتغنى في المناسبات بجنوب مصر والأفراح.
وحققت الأغنية التي ما زلت على القناة الرسمية للفنان المصري محمد منير أكثر من 300 ألف مشاهدة خلال أيام من طرحها، ولكن لم تنشر القناة الفيديو كليب الخاص بالأغنية، الذي حذف من القناة المنتجة، وهو من إخراج المخرجة المصرية الشابة مريم الباجوري.
الأغنية شهدت أيضاً اتهامات من الشاعر المصري الجنوبي عادل صابر، أكد فيها أن حسني استعان ببعض كلمات من أبيات شعرية يملكها، وأكد لجوءه للقضاء للحصول على حقه. وقال حسني عبر منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «أؤمن بحقوق الملكية الفكرية، كما أؤمن بأن السرقة الفنية تصنع نجاحاً مؤقتاً». وأضاف: «تشابه جملة من الأغنية التي تتكون من ١٢ بيتاً مع جملة للشاعر لا يعني السرقة، وإنما توارد الأفكار أمر طبيعي، فعندما كتبت الأغنية كانت مكونة من ٢٠ بيتاً اختار منها الفنان محمد منير ١٢ بيتاً، وتم تسجيلها، فلا أعتقد أن من يستطيع كتابة ٢٠ بيتاً شعرياً، يقوم بسرقة جملة».
وأشار: «أنا بكتب أغاني منذ أكثر من ٨ سنوات من خلال برامج ومسلسلات وأعمال فنية قدمتها، وكنت على سبيل المثال في أغاني برنامج (أبو حفيظة) قبل استخدامي لأي لحن في البرنامج برجع لجمعية المؤلفين والملحنين، وأسدد الرسوم حفظاً لأصحاب حقوق الملكية الفكرية».
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الفنان المصري محمد منير حول أزمة الأغنية حتى الآن.