علماء يكتشفون نظاماً نجمياً ضخماً «فريداً من نوعه»https://aawsat.com/home/article/3780261/%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%88%D9%86-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%86%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%B6%D8%AE%D9%85%D8%A7%D9%8B-%C2%AB%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D9%86%D9%88%D8%B9%D9%87%C2%BB
علماء يكتشفون نظاماً نجمياً ضخماً «فريداً من نوعه»
بعد إجراء 100 ألف محاكاة لتشكيل النظام ظهر عدد من النظريات حوله (إندبندنت)
كوبنهاغن:«الشرق الأوسط»
TT
كوبنهاغن:«الشرق الأوسط»
TT
علماء يكتشفون نظاماً نجمياً ضخماً «فريداً من نوعه»
بعد إجراء 100 ألف محاكاة لتشكيل النظام ظهر عدد من النظريات حوله (إندبندنت)
اكتشف العلماء نظاماً نجمياً «فريداً من نوعه» يحتوي على نجمين ثنائيين يدوران حول شمس مركزية أكبر.
النظام، المسمى TIC 470710327 ويقع بالقرب من كوكبة كاسيوبيا (أو ذات الكرسي)، يتكون من نجم رئيسي تبلغ كتلته نحو 16 مرة ضعف كتلة شمسنا.
النجمان الآخران - اللذان يبلغ مجموع كتلتهما 12 ضعف كتلة شمسنا - يدوران حولها عن قرب، ولكن بسرعة مذهلة؛ النجوم تدور حول الشمس في يوم أرضي واحد، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
قال أليخاندرو فيجنا جوميز، باحث ما بعد الدكتوراه في أكاديمية نيلز بور الدولية: «على حد علمنا، هذا هو النظام الأول من نوعه الذي يتم اكتشافه على الإطلاق». وتابع: «نحن نعرف كثيراً من أنظمة النجوم الثلاثية، لكنها عادةً ما تكون أقل ضخامة بشكل ملحوظ. النجوم الضخمة في هذا الثلاثي قريبة جداً من بعضها - إنه نظام مضغوط». https://twitter.com/alejandro_vigna/status/1549043047723282432?s=20&t=9K-gszZ5KQG0Bcw6vGwLww
بعد إجراء 100 ألف محاكاة لتشكيل النظام، كان هناك عدد من النظريات حول كيفية ظهوره. من الممكن أن يكون أكبر نجم قد تشكل أولاً، لكنه كان سيخرج مادة من شأنها أن تعطل الثنائيات.
من الممكن أيضاً أن يكون النجم الثنائي والنجم الثالث قد تشكلا بطريقة منفصلة عن بعضهما، وفي النهاية تمت مواجهتهما وإغلاقهما في مداراتهما بسبب الجاذبية.
ومع ذلك، فإن ما يعتقد الباحثون أنه حصل هو أن النظام كان يحتوي في الأصل على نجمين ثنائيين، لكنه تطور في النهاية مع اندماج اثنين منهما معاً.
وأوضح أليخاندرو: «هناك طريقتان يمكننا من خلالهما إثبات أو فصل نظريتنا حول هذا التكوين... إحداهما تدرس النظام بالتفصيل، والأخرى هي إجراء تحليل إحصائي على مجموعة من النجوم». وتابع: «إذا ذهبنا إلى النظام بالتفصيل، فسيتعين علينا الاعتماد على خبرة عالم الفلك. لدينا بالفعل بعض الملاحظات الأولية، لكننا ما زلنا بحاجة إلى استعراض البيانات والتأكد من أننا نفسرها جيداً».
التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب
التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
تشقّ يارا حسكو مسارها بثبات، وتُقدّم معرضها الفردي الأول بعد تجربة فنّية عمرها 5 سنوات. فالفنانة التشكيلية الكردية المتحدّرة من مدينة عفرين بريف محافظة حلب، تناولت في لوحاتها مجموعة موضوعات، ووظَّفت ألوان الطبيعة وخيوطها لتعكس حياتها الريفية التي تحلم بالعودة إليها؛ فتمحورت أعمالها بشكل رئيسي حول حياة المرأة خلال سنوات الحرب السورية بآمالها وآلامها.
بأسلوب تعبيري مميّز، جسّدت حسكو بريشتها معاناة النساء من مآسي الحروب، إلى يوميات اللجوء والتهجير. فالمعرض الذي لم يحمل عنواناً ضمّ 26 لوحة أقامته في قاعة «كولتورفان» ببلدة عامودا غرب مدينة القامشلي؛ وهو الأول من نوعه خلال مسيرتها.
تفتتح حديثها إلى «الشرق الأوسط» بالقول إنها ابنة المدرسة التعبيرية وفضَّلت الابتعاد عن الواقعية. وتتابع: «أنا ابنة الريف وأحلم بالعودة إلى مسقطي في قرية عرشقيبار بريف عفرين، للعيش وسط أحلام بسيطة، لذلك اخترتُ الفنّ للتعبير عن حلمي وبساطتي في التعامل مع زخم الحياة».
يضمّ معرضها مجموعة أعمال دخلت من خلالها إلى روح النساء، رابطةً ظروف حياتهنّ الخاصة برسومها، لتعيد سرد قصة كل لوحة بحركات وتعابير تحاكي الحرب السورية وتقلّباتها الميدانية التي انعكست بالدرجة الأولى على المرأة؛ أكثر فئات المجتمع السوري تضرراً من ويلات الاقتتال.
تشير حسكو إلى ابتعادها عن فنّ البورتريه بالقول: «اللوحة ليست صورة فحسب، فمفهومها أعمق. لم يكن لديّ فضول للرسم فقط؛ وإنما طمحتُ لأصبح فنانة تشكيلية». وتسرد حادثة واجهتها في بداية الطريق: «أخذتُ قميص أخي الذي كان يُشبه قماش اللوحة، وبعد رسمي، تساءلتُ لماذا لا يستقر اللون على القميص، وصرت أبحثُ عن بناء اللوحة وكيفية ربط القماش قبل بدء الرسم».
المعرض ضمّ لوحات حملت كل منها عنواناً مختلفاً لترجمة موضوعاتها، بينها «نساء الحرب»، و«امرأة وحبل»، و«المرأة والمدينة». كما برزت ألوان الطبيعة، إلى جانب إضفاء الحيوية لموضوعاتها من خلال اختيار هذه الألوان والحركات بعناية. وهو يستمر حتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وفق الفنانة، مؤكدةً أنّ التحضيرات لإقامته استمرّت عاماً من الرسم والتواصل.
يلاحظ متابع أعمال حسكو إدخالها فولكلورها الكردي وثقافته بتزيين معظم أعمالها: «أعمل بأسلوب تعبيري رمزي، وللوحاتي طابع تراجيدي يشبه الحياة التي عشناها خلال الحرب. هذا هو الألم، ودائماً ثمة أمل أعبّر عنه بطريقة رمزية»، مؤكدةً أنّ أكبر أحلامها هو إنهاء الحرب في بلدها، «وعودة كل لاجئ ونازح ومهجَّر إلى أرضه ومنزله. أحلم بمحو هذه الحدود ونعيش حرية التنقُّل من دون حصار».
في سياق آخر، تعبِّر يارا حسكو عن إعجابها بالفنان الهولندي فنسينت فان غوخ، مؤسِّس مدرسة «ما بعد الانطباعية» وصاحب اللوحات الأغلى ثمناً لشهرتها بالجمال وصدق المشاعر والألوان البارزة. أما سورياً، فتتبنّى مدرسة فاتح المدرس، وتحبّ فنّ يوسف عبدلكي الأسود والفحمي. وعن التشكيلي السوري الذي ترك بصمة في حياتها، تقول: «إنه الفنان الكردي حسكو حسكو. تعجبني أعماله عن القرية، وكيف اشتهر بإدخال الديك والدجاجة في رسومه».
بالعودة إلى لوحاتها، فقد جسّدت وجوه نساء حزينات يبحثن عن أشياء ضائعة بين بيوت مهدّمة، وشخصيات تركت مدنها نحو مستقبل مجهول بعد التخلّي عن الأحلام. تتابع أنها متأثرة بمدينة حلب، فبعد وصول نار الحرب إلى مركزها بداية عام 2014، «انقسمت بين شقّ خاضع للقوات الحكومية، وآخر لمقاتلي الفصائل المسلّحة، مما فاقم مخاوفي وقلقي».
من جهته، يشير الناقد والباحث أرشك بارافي المتخصّص في الفنّ والفولكلور الكردي، إلى أنّ المعرض حمل أهمية كبيرة لإضاءته على النساء، أسوةً بباقي فئات المجتمع السوري الذين تضرّروا بالحرب وتبعاتها. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «استخدمت الفنانة رموزاً تُحاكي موضوعاتها مثل السمكة والتفاحة والمفتاح، لتعكس التناقضات التي عشناها وسط هذه الحرب، والثمن الذي فرضته الحدود المُحاصَرة، والصراع بين الانتماء واللاانتماء، وبين الاستمرارية والتأقلم مع الظروف القاسية».
يُذكر أنّ الفنانة التشكيلية يارا حسكو عضوة في نقابة اتحاد الفنانين السوريين، وهي من مواليد ريف مدينة عفرين الكردية عام 1996، تخرّجت بدايةً في كلية الهندسة من جامعة حلب، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة لشغفها بالفنّ. بدأت رسم أولى لوحاتها في سنّ مبكرة عام 2010، وشاركت في أول معرض جماعي عام 2019، كما شاركت بمعارض مشتركة في مدينتَي حلب والعاصمة دمشق.