علماء يكتشفون نظاماً نجمياً ضخماً «فريداً من نوعه»

بعد إجراء 100 ألف محاكاة لتشكيل النظام ظهر عدد من النظريات حوله (إندبندنت)
بعد إجراء 100 ألف محاكاة لتشكيل النظام ظهر عدد من النظريات حوله (إندبندنت)
TT

علماء يكتشفون نظاماً نجمياً ضخماً «فريداً من نوعه»

بعد إجراء 100 ألف محاكاة لتشكيل النظام ظهر عدد من النظريات حوله (إندبندنت)
بعد إجراء 100 ألف محاكاة لتشكيل النظام ظهر عدد من النظريات حوله (إندبندنت)

اكتشف العلماء نظاماً نجمياً «فريداً من نوعه» يحتوي على نجمين ثنائيين يدوران حول شمس مركزية أكبر.
النظام، المسمى TIC 470710327 ويقع بالقرب من كوكبة كاسيوبيا (أو ذات الكرسي)، يتكون من نجم رئيسي تبلغ كتلته نحو 16 مرة ضعف كتلة شمسنا.
النجمان الآخران - اللذان يبلغ مجموع كتلتهما 12 ضعف كتلة شمسنا - يدوران حولها عن قرب، ولكن بسرعة مذهلة؛ النجوم تدور حول الشمس في يوم أرضي واحد، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
قال أليخاندرو فيجنا جوميز، باحث ما بعد الدكتوراه في أكاديمية نيلز بور الدولية: «على حد علمنا، هذا هو النظام الأول من نوعه الذي يتم اكتشافه على الإطلاق». وتابع: «نحن نعرف كثيراً من أنظمة النجوم الثلاثية، لكنها عادةً ما تكون أقل ضخامة بشكل ملحوظ. النجوم الضخمة في هذا الثلاثي قريبة جداً من بعضها - إنه نظام مضغوط».
https://twitter.com/alejandro_vigna/status/1549043047723282432?s=20&t=9K-gszZ5KQG0Bcw6vGwLww
بعد إجراء 100 ألف محاكاة لتشكيل النظام، كان هناك عدد من النظريات حول كيفية ظهوره. من الممكن أن يكون أكبر نجم قد تشكل أولاً، لكنه كان سيخرج مادة من شأنها أن تعطل الثنائيات.
من الممكن أيضاً أن يكون النجم الثنائي والنجم الثالث قد تشكلا بطريقة منفصلة عن بعضهما، وفي النهاية تمت مواجهتهما وإغلاقهما في مداراتهما بسبب الجاذبية.
ومع ذلك، فإن ما يعتقد الباحثون أنه حصل هو أن النظام كان يحتوي في الأصل على نجمين ثنائيين، لكنه تطور في النهاية مع اندماج اثنين منهما معاً.
وأوضح أليخاندرو: «هناك طريقتان يمكننا من خلالهما إثبات أو فصل نظريتنا حول هذا التكوين... إحداهما تدرس النظام بالتفصيل، والأخرى هي إجراء تحليل إحصائي على مجموعة من النجوم». وتابع: «إذا ذهبنا إلى النظام بالتفصيل، فسيتعين علينا الاعتماد على خبرة عالم الفلك. لدينا بالفعل بعض الملاحظات الأولية، لكننا ما زلنا بحاجة إلى استعراض البيانات والتأكد من أننا نفسرها جيداً».



روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
TT

روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)

طوّر باحثون من جامعة ليفربول الإنجليزية روبوتات متنقلة قادرة على الحركة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويمكنها إجراء أبحاث التركيب الكيميائي، وصناعة الدواء بكفاءة غير عادية.

وفي الدراسة المنُشورة في دورية «نيتشر»، الأربعاء، أظهر الباحثون كيف تمكنت تلك الروبوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، من أداء مهام البحث الاستكشافي في الكيمياء بمستوى أداء البشر، ولكن في وقت أسرع بكثير.

وتم تصميم الروبوتات المتنقلة التي يبلغ ارتفاعها 1.75 متر بواسطة فريق ليفربول لمعالجة 3 مشاكل أساسية هي: إجراء التفاعلات، وتحليل المنتجات، وتحديد ما يجب القيام به بعد ذلك بناءً على البيانات الناتجة. وقامت الروبوتات بأداء هذه المهام بطريقة تعاونية، حيث تناولت تلك المشكلات في 3 مجالات مختلفة تتعلق بالتركيب الكيميائي ذي الصلة باكتشاف الأدوية الصيدلانية.

وأظهرت النتائج أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، اتخذت الروبوتات القرارات الجديدة أو قرارات مماثلة للباحث البشري، ولكن في إطار زمني أسرع بكثير من الإنسان، الذي قد يستغرق ساعات كثيرة لاتخاذ القرارات نفسها. وأوضح البروفسور أندرو كوبر من قسم الكيمياء ومصنع ابتكار المواد بجامعة ليفربول، الذي قاد المشروع البحثي أن «البحث في التركيب الكيميائي مكلف ويستغرق وقتاً طويلاً، سواء في أثناء التجارب أو عند الحاجة إلى اتخاذ القرارات حول التجارب التي يجب القيام بها بعد ذلك، لذا فإن استخدام الروبوتات الذكية يوفر طريقة لتسريع هذه العملية».

وقال في بيان صادر الأربعاء: «عندما يفكر الناس في الروبوتات وأتمتة الكيمياء، فإنهم يميلون إلى التفكير في إجراء التفاعلات وما إلى ذلك، وهذا جزء منها، ولكن اتخاذ القرار يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً». وتابع: «هذه العملية تنطوي على قرارات دقيقة بناءً على مجموعات من البيانات الغزيرة. إنها مهمة تستغرق وقتاً طويلاً من الباحثين، ولكنها كانت مشكلة صعبة للذكاء الاصطناعي كذلك».

ووفق الدراسة، فإن اتخاذ القرار هو مشكلة رئيسية في الكيمياء الاستكشافية. فعلى سبيل المثال، قد يقوم الباحث بإجراء عدة تفاعلات تجريبية، ثم يقرر توسيع نطاق بعض من تلك التجارب التي تعطي نتائج تفاعل جيدة أو منتجات مثيرة للاهتمام فقط.

من جهته، قال سريرام فيجاياكريشنان، طالب الدكتوراه السابق في جامعة ليفربول، وباحث ما بعد الدكتوراه في قسم الكيمياء الذي قاد هذه التجارب: «عندما حصلت على الدكتوراه، أجريت كثيراً من التفاعلات الكيميائية يدوياً. غالباً ما يستغرق جمع البيانات التحليلية وفهمها الوقت نفسه الذي يستغرقه إعداد التجارب. وتصبح مشكلة تحليل البيانات هذه أكثر حدة. فقد ينتهي بك الأمر إلى الغرق في البيانات».

وأضاف: «لقد عالجنا هذا هنا من خلال بناء منطق الذكاء الاصطناعي للروبوتات. ويعالج ذلك مجموعات البيانات التحليلية لاتخاذ قرار مستقل، على سبيل المثال، ما إذا كان يجب المضي قدماً إلى الخطوة التالية في التفاعل أم لا». وأكد قائلاً: «إذا أجرى الروبوت التحليل في الساعة 3:00 صباحاً، فسوف يكون قد قرر بحلول الساعة 3:01 أي التفاعلات يجب أن تستمر. وعلى النقيض من ذلك، قد يستغرق الأمر ساعات من الكيميائي لتصفح وتحليل مجموعات البيانات نفسها».

وفي الختام، شدّد البروفسور كوبر على أنه «بالنسبة للمهام التي أعطيناها للروبوتات هنا، فقد اتخذ منطق الذكاء الاصطناعي القرارات نفسها تقريباً مثل الكيميائي خلال تعاطيه مع هذه المشاكل الكيميائية الثلاث في غمضة عين»، مضيفاً أن هناك أيضاً مجالاً كبيراً لزيادة قدرات الذكاء الاصطناعي في فهم هذه الظواهر الكيميائية.