فالكاو يرغب في البقاء في إنجلترا.. ويونايتد يجد في بنزيمة بديلاً له

هيرنانديز بعد رحيل أنشيلوتي لا يعرف أين سيلعب الموسم المقبل.. مانشستر أم مدريد؟

بنزيمة («الشرق الأوسط»)
بنزيمة («الشرق الأوسط»)
TT

فالكاو يرغب في البقاء في إنجلترا.. ويونايتد يجد في بنزيمة بديلاً له

بنزيمة («الشرق الأوسط»)
بنزيمة («الشرق الأوسط»)

عبر المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو العائد إلى موناكو الفرنسي بعد انتهاء إعارته إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن رغبته في البقاء في الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وقال فالكاو لصحيفة «تلغراف» البريطانية: «لقد استمعت إلى أحاديث كثيرة حول وجهتي المقبلة، لكني حاولت البقاء هادئا». وتابع: «أريد البقاء في إنجلترا، وسنقرر هوية الفريق في الأسابيع المقبلة».
وأمضى فالكاو (29 عاما) موسما صعبا في أولد ترافورد، حيث لم يسجل إلا 4 أهداف في 29 مباراة خاضها مع النادي الإنجليزي، علما بأن الأخير كان يملك خيار التعاقد معه رسميا مقابل 2.‏43 مليون جنيه إسترليني (نحو 79.‏60 مليون يورو) لو نجح في صفوفه. وأضافت «تلغراف» أن تشيلسي بطل إنجلترا يسعى إلى ضمه بديلا للعاجي ديدييه دروغبا، بعد أن ارتبط اسمه مؤخرا بالانتقال إلى فالنسيا الإسباني. وسجل فالكاو 155 هدفا في 200 مباراة خاضها في صفوف بورتو البرتغالي، وأتلتيكو مدريد الإسباني وموناكو الفرنسي قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة في ركبته أبعدته عن مونديال 2014 في البرازيل ولم يتمكن بعدها من استعادة كامل مستواه الذي جعله أحد أخطر الهدافين في أوروبا والعالم.
وفي الوقت الذي أعرب فيه الكولومبي فالكاو عن رغبته في البقاء في إنجلترا، تحدثت مصادر إعلامية عن أن يونايتد يتطلع لضم كريم بنزيمة، مهاجم فريق ريـال مدريد، وأن مدرب يونايتد لويس فان غال وضع الدولي الفرنسي هدفا رئيسيا خلال سوق الانتقالات الصيفية. ووفقا لما نشرته صحيفة «مانشستر إفينينغ نيوز» فإن ايد إدوارد نائب رئيس مانشستر يونايتد اجتمع الأربعاء الماضي مع وكيل بنزيمة وهو كريم دجازيري في فندق «ذا سافوي» بلندن.
ويأتي هذا الاهتمام من يونايتد بسبب عدم رغبته في الإبقاء على فالكاو، وأيضا احتمال مغادرة الهولندي روبن فان بيرسي، مما سيجعل فان غال مضطرا للتوقيع مع مهاجم ذي مواصفات عالية. وطبقا لصحف إسبانية فإن بنزيمة لم يعد يحظى بثقة كبيرة من قادة النادي الملكي. ووفقا لمصادر مقربة من يونايتد، فإن الفريق الإنجليزي على استعداد لدفع نحو 55 مليون يورو للتوقيع مع بنزيمة، علما بأن اللاعب الفرنسي كان قد مدد عقده مع النادي الملكي الصيف الماضي حتى عام 2019.
من جانبه أكد خافيير هيرنانديز مهاجم منتخب المكسيك، أنه يتحلى بالهدوء بخصوص مستقبله، رغم أنه لا يعرف ما يفكر فيه ناديه مانشستر يونايتد، بعدما انتهت فترة إعارته لريـال مدريد بنهاية الموسم المنصرم. وقال هيرنانديز صاحب الـ27 عاما، لـ«رويترز» خلال زيارته لحلبة سباق جائزة كندا الكبرى ببطولة العالم فورمولا 1 للسيارات الجمعة: «بالطبع أفكر في الأمر؛ لأن هذا هو مستقبلي». وأضاف: «لا أعرف أين سألعب وهل سألعب مع أحد الفريقين (يونايتد أو ريـال) أم سأنتقل لفريق آخر! ولذلك فأنا أستمتع بالإجازة حاليا».
وانتقل هيرنانديز لصفوف ريـال على سبيل الإعارة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما يملك ريـال بندا في العقد يسمح له بضم اللاعب المكسيكي، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسبانية. وكان كارلو أنشيلوتي مدرب ريـال السابق قال في أبريل (نيسان) الماضي إنه متمسك ببقاء هيرنانديز، لكنه أقيل في نهاية الموسم وسيتولى رفائيل بينيتيز المسؤولية. ولم يتحدث هيرنانديز إلى بينيتيز لكنه لا يحتاج إلى ذلك؛ لأنه أصبح لاعبا في صفوف يونايتد بمجرد انتهاء الموسم. وقال هيرنانديز: «أنشيلوتي كان مدربي لكن رفائيل ليس كذلك، إنه ليس في حاجة للحديث إلي؛ لأني كنت معارا من يونايتد».
وأضاف: «لكني أتحلى بالهدوء التام لأني ظهرت بشكل رائع في آخر شهرين مع ريـال مدريد وأثبت الكثير، وهذا أعطاني ثقة كبيرة في نفسي ومنحني الأمان بشأن مستقبلي». وتابع: «أعتقد أن رفائيل يعرفني، وهو مدرب رائع جدا، وأعتقد أنه سيؤدي عملا جيدا في مدريد». وذكرت تقارير إعلامية بريطانية أنه من المرجح أن يدخل هيرنانديز في إطار صفقة تبادلية ليونايتد مع فريق إنجليزي أو أوروبي آخر في ظل أن لويس فان غال مدرب يونايتد لا يضعه ضمن خططه للموسم الجديد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».