موسكو تعلن إحباط «مؤامرة» لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات

مقاتلات روسية من طراز «سو - 24» (رويترز)
مقاتلات روسية من طراز «سو - 24» (رويترز)
TT

موسكو تعلن إحباط «مؤامرة» لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات

مقاتلات روسية من طراز «سو - 24» (رويترز)
مقاتلات روسية من طراز «سو - 24» (رويترز)

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم (الاثنين)، عن إحباط عملية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كانت تهدف لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات.
ونقلت شبكة «آر تي» الروسية عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قوله إن الاستخبارات الأوكرانية حاولت تجنيد وإغراء طيارين عسكريين روس مقابل مكافآت مالية كبيرة وضمانات للحصول على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك «إذا تمكنوا من إحضار الطائرات والمعدات الحربية إليها». وأشار جهاز الأمن الفيدرالي إلى أنه كلما كانت الأسلحة أفضل، زادت قيمة المكافأة، حيث وعدت الاستخبارات الأوكرانية بمكافأة تصل إلى مليون دولار في حال حصولها على طائرات حربية ومروحيات ودبابات روسية.

وأضاف الجهاز أن هذه العملية الاستخباراتية كانت تهدف إلى إقناع الطيارين الروس بالإقلاع والهبوط في المطارات التي تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية، مشيراً إلى أن كييف كانت مهتمة بشكل خاص باختطاف مقاتلات من نوع «سو - 24» و«سو - 34» أو «تو – 22 إم 3».
وقال طيار مقاتلة من طراز «سو - 34» إنه استهدف في «هذه المؤامرة»، وإنه كان يعتقد في البداية أن الوعد بتلقي مليون دولار لسرقة الطائرات الحربية والانشقاق عن روسيا كان مجرد «مزحة». لكنه أضاف أنه بعد أن أدرك أن محاوريه كانوا جادين بشأن الاقتراح، أبلغ المخابرات الروسية، التي قامت بعد ذلك بمراقبة المحادثات اللاحقة بينه وبين الاستخبارات الأوكرانية.

وأضاف الطيار الروسي: «لقد آمن الجواسيس الأوكرانيون كثيراً بإمكانية تنظيم عملية الاختطاف لدرجة أنهم كشفوا عن تخطيط أنظمة دفاعهم وخرائط الارتفاع والكثير من المعلومات المفيدة الأخرى لنا»، مضيفاً أن المعلومات التي تم الحصول عليها من الأوكرانيين تم استخدامها في استهداف عدد من المنشآت العسكرية الأوكرانية.
وبحسب ما ورد اقترحت المخابرات الأوكرانية على الطيارين الروس إعطاء زملائهم دواء يدعى كلوفيلين، وهو دواء يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى. ومع ذلك، فإن الجرعات العالية منه لها تأثير مهدئ قوي، ويمكن أن تكون قاتلة أيضاً.
وقال طيار مقاتلة من طراز «سو - 34»: «طُلب مني إقصاء مساعد الطيار الخاص بي باستخدام هذا الدواء، بغض النظر عما يمكن أن ينتج عن هذا الأمر، حتى وإن كان الدواء سيتسبب في وفاته».
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أيضاً إن «هذه المؤامرة» نُفِذت بدعم من أجهزة استخبارات غربية وبريطانية في المقام الأول.
وأضاف الجهاز أن الجانب الأوكراني وعد الطيارين الذين أراد تجنيدهم بأنهم سيكونون بأمان وسيتم تبادلهم كأسرى حرب في وقت لاحق.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

أوروبا جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن التكتل يساوره «قلق بالغ» إزاء تقرير ذكر أن روسيا تطوِّر برنامج طائرات مُسيرة هجومية بدعم من الصين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا ضابط من الشرطة الروسية - أرشيفية (رويترز)

روسيا تحاكم أميركياً عمره 72 عاماً بتهمة القتال كـ«مرتزق» لحساب أوكرانيا

يحاكم أميركي في الـ72 من العمر منذ الجمعة في موسكو بتهمة القتال كـ«مرتزق» لحساب أوكرانيا، على ما أفادت به وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية للأنباء التي حضرت الجلسة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

طرحت مجلة «نيوزويك» الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن خيارات المتاحة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للرد على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم فولوديمير زيلينسكي يصافح كامالا هاريس (رويترز)

هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام

أكّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تتنافس مع دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن «دعمها للشعب الأوكراني راسخ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، بعد إعلانه خططاً لتوسيع استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شركات طيران تعلق رحلاتها إلى الشرق الأوسط مع زيادة التوتر

شركات طيران عالمية تعلق رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط (د.ب.أ)
شركات طيران عالمية تعلق رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط (د.ب.أ)
TT

شركات طيران تعلق رحلاتها إلى الشرق الأوسط مع زيادة التوتر

شركات طيران عالمية تعلق رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط (د.ب.أ)
شركات طيران عالمية تعلق رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط (د.ب.أ)

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية المتأثرة.

فيما يلي بعض شركات الطيران التي أدخلت تعديلات على خدماتها من المنطقة وإليها:

الخطوط الجوية الجزائرية: علَقت الشركة رحلاتها من لبنان وإليه حتى إشعار آخر.

العربية للطيران: ألغت شركة الطيران منخفض التكلفة، ومقرها الإمارات، الرحلات من الشارقة وأبوظبي إلى بيروت في 24 سبتمبر (أيلول).

مجموعة إير فرنس-كيه إل إم: مددت «إير فرنس» تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى أول أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها استأنفت الرحلات من تل أبيب وإليها بعد تعليقها من 17 سبتمبر.

وألغت «كيه إل إم» الرحلات من تل أبيب وإليها حتى 26 أكتوبر.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب حتى 31 مارس (آذار) 2025، والرحلات الجوية إلى عمّان وبيروت حتى الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

إير إنديا: علَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى إشعار آخر.

كاثي باسيفيك: ألغت الشركة، التي مقرها هونغ كونغ، جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 27 مارس 2025.

دلتا إيرلاينز: أوقفت شركة الطيران الأمريكية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول).

إيزي جت: قال متحدث باسم الشركة البريطانية للطيران منخفض التكلفة إنها أوقفت رحلاتها من تل أبيب وإليها في أبريل (نيسان)، وستستأنفها في 30 مارس 2025.

مصر للطيران: أفادت قناة «القاهرة» الإخبارية التابعة للدولة بأن شركة «مصر للطيران» ألغت رحلاتها من بيروت وإليها اليوم 24 سبتمبر.

طيران الإمارات: ألغت الشركة المملوكة للإمارات الرحلات بين دبي وبيروت يومي 24 و25 سبتمبر.

آي إيه جي: ألغت شركة فيولينغ الإسبانية للطيران منخفض التكلفة المملوكة لـ«آي إيه جي» رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025. وأضافت الشركة في تعليق مرسل عبر البريد الإلكتروني أن الرحلات إلى عمّان ألغيت حتى إشعار آخر.

لوت: قالت شركة الطيران البولندية في تعليق مرسل عبر البريد الإلكتروني في 20 سبتمبر إنها علقت رحلاتها إلى لبنان حتى إشعار آخر.

مجموعة لوفتهانزا: قالت مجموعة الخطوط الجوية الألمانية إنها علقت جميع الرحلات الجوية من تل أبيب وطهران وإليهما حتى 14 أكتوبر، فيما سيستمر تعليق الرحلات إلى بيروت حتى 26 أكتوبر.

بجاسوس: قالت الشركة التركية لـ«رويترز» إنها ألغت رحلاتها إلى بيروت في 24 سبتمبر بسبب تقييم مخاطر الوضع في لبنان.

الخطوط الجوية القطرية: قالت الشركة في بيان لـ«رويترز» إنها علقت رحلاتها من بيروت وإليها يومي 24 و25 سبتمبر.

رايان إير: ألغت أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في أوروبا رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 26 أكتوبر بسبب «قيود تشغيلية».

زوند إير: ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها بين برلين وبيروت من 23 إلى 27 سبتمبر. وكانت قد ألغت الرحلات بين بريمن وبيروت حتى 23 أكتوبر.

صن إكسبرس: علقت الشركة، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر.

يونايتد إيرلاينز: علقت الشركة، ومقرها شيكاغو، رحلاتها إلى تل أبيب في المستقبل المنظور لأسباب أمنية.

تنبيهات تتعلق بالمجال الجوي اللبناني

نصحت بريطانيا شركات الطيران في المملكة المتحدة بعدم دخول المجال الجوي اللبناني اعتبارا من الثامن من أغسطس (آب) حتى الرابع من نوفمبر، مشيرة إلى «خطر محتمل على الطيران من نشاط عسكري».