جهاز «ووكي توكي» لاسلكي جديد بأداء رائع

جهاز «ووكي توكي» لاسلكي جديد بأداء رائع
TT

جهاز «ووكي توكي» لاسلكي جديد بأداء رائع

جهاز «ووكي توكي» لاسلكي جديد بأداء رائع

إليكم ما وجدته بعد اختبار جهاز «ووكي توكي» ذي استخدامات كثيرة متعددة.
أمضينا في طفولتنا ساعات من اللعب المرح مع أجهزة الاتصال اللاسلكي الشهيرة بـ«ووكي توكي». اليوم، بعد أن أصبحنا بالغين وحتّى مع كلّ التطوّرات التقنية التي شهدتها الاتصالات، لا يزال هذا الجهاز يُعيدنا بالزمن إلى ذكريات رائعة وإلى استخدامات عملية عدّة لا تخلو من المرح.
نتحدّث هنا عن «ووكي توكي RX680» من «كوبرا إلكترونيكس Cobra Electronics RX680 Walkie Talkie» ومجموعتها الجديدة لأجهزة الاتصال اللاسلكي الترفيهية والرائعة والمناسبة لجميع الاستخدامات، فضلاً عن تصنيفها كأحد العناصر الأساسية التي يجب إضافتها إلى أمتعة العطلة الصيفية.
تروّج الشركة لمنتجها على أنّه جهاز مثالي لنشاطات الهواء الطلق كالنزهات الطويلة في السيارة، والمشي في الطبيعة، والتخييم، والعطل. وهذا الأمر صحيح، إذ غالباً ما نرى العائلات تتواصل بعضها مع بعض بواسطة أجهزة الاتصال اللاسلكية على متن السفن خلال الرحلات البحرية لعدم توفّر خدماتٍ أخرى.
يتميّز «RX680» بتصميم مقاوم للمياه ويحتوي على بطارية قابلة للشحن تعمل لنحو 18 ساعة من الاستعمال. يعمل الجهاز على نطاق يصل إلى 38 ميلاً (61 كلم)، ويوفّر 60 قناة اتصال (22 قناة معيارية بخدمات راديو عائلية خاصة بأجهزة الاتصال اللاسلكي، بالإضافة إلى 38 قناة مسبقة البرمجة مع رمز للخصوصية).
يفضّل معظم المستخدمين طبعاً اختيار قناة مجّانية ويكون القرار في هذه الحالة سهلاً: فإذا اتضح أنّ القناة جاهزة للاتصال ولا تتداخل مع متحدّث آخر، هذا يعني أنّكم وجدتم ضالتكم.
اختبرتُ جهاز كوبرا الجديد مع صديق خلال نزهة بحرية على قاربين تفصل بينهما مسافة معينة. كان باستطاعتنا استخدام الهواتف طبعاً ولكنّنا فضلنا تركها لتشغيل الموسيقى عبر اتصال البلوتوث على نظام القارب الصوتي. وعند استعمال الجهاز اللاسلكي، حصلنا منه على استجابة آنية وواضحة.
يزوّد جهاز كوبرا اللاسلكي مستخدمه بإشعارات الأحوال الجوية ومصباح ضوئي مدمج، وتبلغ أبعاد الوحدة منه (10.87 بـ6.89 بـ3.54 بوصة) وتزن نحو 570 غراماً.
يأتي المنتج في حزمة تضمّ جهازين مع سلك ميكروUSB، ومنصة شحن بمنفذين، ومشابك للحزام بسعر 99.95 دولار، ويمكنكم أيضاً شراء إكسسوار «كوبرا GA -SV01» الرأسي للمراقبة مقابل 19.99 دولار.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مجموعة كوبرا للأجهزة اللاسلكية تتضمّن تصاميم متنوعة لمختلف الاستخدامات، بالإضافة إلى وحدات خاصة للأطفال.
* خدمات «تريبيون ميديا»



نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»
TT

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

توصَّل باحثون في «مركز علوم الحياة بجامعة» فيلنيوس في ليتوانيا، إلى اكتشاف طريقة جديدة رائدة في مجال البحث الجيني تسمح بإسكات (أو إيقاف عمل) جينات معينة دون إجراء قطع دائم للحمض النووي (دي إن إيه).

وتُقدِّم الدراسة مساراً جديداً محتملاً لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً يشبه الضغط على زر «إيقاف مؤقت» على التعليمات الجينية داخل الخلايا.

آلية عمل نظام «كريسبر» الجديد

اكتشف فريق البروفسور باتريك باوش من معهد الشراكة لتقنيات تحرير الجينوم بمركز العلوم الحياتية في جامعة فيلنيوس بليتوانيا، بالتعاون مع خبراء دوليين في البحث المنشور في مجلة «Nature Communications» في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، نظاماً جديداً مختلفاً للتعديل الجيني.

وعلى عكس نظام «كريسبر كاس9 (CRISPR-Cas9)»، المعروف الذي اشتهر بقدرته على قطع الحمض النووي (DNA)، يعمل نظام «كريسبر» من النوع «آي في إيه» (IV-A CRISPR) بشكل مختلف، حيث يستخدم مركباً موجهاً بالحمض النووي الريبي لإسكات الجينات دون انشقاق خيوط الحمض النووي «دي إن إيه (DNA)».

كما يستخدم النظام الجديد مركباً مؤثراً يجنِّد إنزيماً يُعرف باسم «دين جي (DinG)». ويعمل هذا الإنزيم عن طريق التحرك على طول خيط الحمض النووي (DNA)، وتسهيل إسكات الجينات من خلال عملية غير جراحية.

تقنية «كريسبر-كاس9» للقص الجيني

هي أداة تعمل كمقص جزيئي لقص تسلسلات معينة من الحمض النووي (دي إن إيه). وتستخدم الحمض النووي الريبي الموجه للعثور على الحمض النووي المستهدف. و«كاس9» هو البروتين الذي يقوم بالقص، وهذا ما يسمح للعلماء بتعديل الجينات عن طريق إضافة أو إزالة أو تغيير أجزاء من الحمض النووي، وهو ما قد يساعد على علاج الأمراض الوراثية، وتعزيز الأبحاث.

** آفاق جديدة لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً وغير جراحي

بروتينات وحلقات

يستخدم نظام «كريسبر» من النوع «IV-A» بروتينين مهمين، هما «Cas8»، و«Cas5» للعثور على بقع محددة على الحمض النووي (DNA). ويبحث هذان البروتينان عن تسلسل قصير من الحمض النووي بجوار المنطقة المستهدفة التي تتطابق مع دليل الحمض النووي الريبي. وبمجرد العثور عليه يبدآن في فك الحمض النووي وإنشاء هياكل تسمى حلقات «آر (R)».

وحلقات «آر» هي الأماكن التي يلتصق فيها الحمض النووي الريبي بخيط واحد من الحمض النووي (DNA)، وتعمل بوصفها إشارةً للنظام لبدء إيقاف أو إسكات الجين.

وكما أوضح البروفسور باوش، فإن «آر» في حلقة «R» تعني الحمض النووي الريبي. وهذه الهياكل أساسية لأنها تخبر النظام متى وأين يبدأ العمل. ولكي تكون حلقات «آر» مستقرةً وفعالةً يجب أن يتطابق الحمض النووي، ودليل الحمض النووي الريبي بشكل صحيح.

وظيفة إنزيم «دين جي»

يساعد إنزيم «DinG» نظام «كريسبر» على العمل بشكل أفضل من خلال فك خيوط الحمض النووي (DNA). وهذا يجعل من الأسهل على النظام التأثير على قسم أكبر من هذا الحمض النووي، ما يجعل عملية إسكات الجينات أكثر فعالية وتستمر لفترة أطول.

وأشار البروفسور باوش إلى أنه نظراً لأن إنزيم «DinG» يمكنه تغيير كيفية التعبير عن الجينات دون قطع الحمض النووي، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير أدوات وراثية أكثر أماناً في المستقبل.

تطبيقات محتملة لتخفيف تلف الحمض النووي

يحمل الاكتشاف إمكانات هائلة لتحرير الجينوم والبحث في المستقبل، إذ يمكن أن تخفف الطبيعة غير القاطعة لهذه الطريقة من المخاطر المرتبطة بتلف الحمض النووي( DNA). وهو مصدر قلق عند توظيف تقنيات تحرير الجينات الحالية.

ومن خلال تمكين تعديل الجينات دون إحداث تغييرات دائمة في الحمض النووي( DNA) يمكن أن يكون هذا النهج الجديد مفيداً بشكل خاص في التطبيقات السريرية مثل العلاج الجيني للاضطرابات الوراثية. كما أن القدرة الفريدة لهذا النظام على عبور الحمض النووي دون إجراء قطع، أمر مثير للاهتمام لتطبيقات تحرير الجينات المتقدمة.

الدقة والسلامة

ويعتقد فريق البحث بأن هذه الطريقة يمكن أن تزوِّد العلماء وخبراء التكنولوجيا الحيوية بأدوات أكثر دقة لدراسة وظائف الجينات وتصحيح التشوهات الجينية بطريقة خاضعة للرقابة.

ويمثل الاكتشاف تقدماً كبيراً في مجال البحث الجيني؛ حيث يفتح نظام «كريسبر» من النوع «IV-A» آفاقاً جديدة لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً وغير جراحي، ويمكن أن تحدث هذه الطريقة ثورةً في كيفية دراسة الأمراض الوراثية وعلاجها، مع التركيز على الدقة والسلامة.