«الدفع بعدم الاختصاص» يهدد البلوي والسعيد بالعقوبات

المحمادي رجح تعرض «الاتحاد» لغرامة مليونية في قضية حمد الله

البلوي والسعيد خلال مرافقتهما بعثة الاتحاد إلى النمسا (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
البلوي والسعيد خلال مرافقتهما بعثة الاتحاد إلى النمسا (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

«الدفع بعدم الاختصاص» يهدد البلوي والسعيد بالعقوبات

البلوي والسعيد خلال مرافقتهما بعثة الاتحاد إلى النمسا (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
البلوي والسعيد خلال مرافقتهما بعثة الاتحاد إلى النمسا (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

أكد خالد المحمادي، المستشار القانوني السعودي، أن الدفع بـ»عدم الاختصاص» في قضية ما عرف بـ«التسجيلات» من قبل إداريي فريق الاتحاد حامد البلوي ومشعل السعيد لدى لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، كان يتطلب إلحاقه بالدفع الموضوعي للشكوى المقدمة تجاههما، لافتاً إلى أن التمسك بالدفع الشكلي في ظل رد الفيفا الموجه للاتحاد السعودي في القضية ذاتها يضعف موقف إداريي الاتحاد ويضعهما تحت طائلة العقوبات.
وشدد المحمادي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة مراعاة الفصل في الشكوى المنظورة تجاه إداريي الاتحاد والنادي ككيان ومجلس إدارة وهذا ما عملت عليه لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في مخاطباتها.
ورجح المحمادي أنه في حال ثبوت إدانة الإداريين في مفاوضة اللاعب حمد الله أثناء سريان عقده مع النصر ستطبق اللجنة أقصى عقوبة عليهما، والتي قد تطال المنع من المشاركة في أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة محدودة مع الغرامة المالية بـ300 ألف ريال، مشيراً إلى أن النادي قد تطاله عقوبة الإنذار والغرامة المالية بمليون ريال فقط، كون المشاركة غير موجودة إلا بنسبة بسيطة.
وقال المحمادي: «نحن أمام قضية تنطبق عليها المادة 65 فقرة 3 والتي توضح أنه يجوز للجنة وفقاً لتقديرها المنفرد، إيقاع عقوبات على أي مسؤولين أو إداريين أو مديري احتراف، وأوضاع اللاعبين في حالة ارتكابهم عدداً من المخالفات، ومنها تحريض اللاعب على الإخلال بعقده أو تشجيع اللاعب على إنهاء عقده دون سبب مشروع وهو ما نحن بصدده».

خالد المحمادي (الشرق الأوسط)

وأوضح المستشار القانوني أن اللائحة نصت كذلك على أحقية اللجنة إيقاع العقوبات المنصوص عليها في اللائحة في حال ثبوت ارتكاب أي من المخالفات، والمتضمنة الإنذار الخطي والإنذار والغرامة المالية التي لا تزيد عن 300 ألف ريال والإيقاف لمدة لا تزيد عن ستة أشهر، أو المنع من المشاركة في أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة محدودة وفي الحالات الخطيرة يعاقب بالحرمان مدى الحياة.
وعن إمكانية أن تطال العقوبة نادي الاتحاد، قال المحمادي: «حامد البلوي هو المدير التنفيذي للفريق ومشعل السعيد هو مدير الكرة، وكل ما يصدر عن المدير التنفيذي هو يمثل النادي بالتبعية، لهذا السبب سيحاسب بالنادي، حيث توضح الفقرة الثانية من المادة 64 بأنها تتمثل في توجيه إنذار خطي وغرامة مالية لا تزيد عن مليون ريال والحرمان من تسجيل لاعبين جدد لمدة لا تزيد عن فترتين».
وأضاف: «من وجهة نظري القانونية أن نادي الاتحاد سيغرم فقط ولن يمنع من التسجيل لسبب يتمثل في أن النادي يتمثل في الرئيس ومجلس الإدارة، فإذا كان مجلس الإدارة على علم بالمفاوضات فهنا النادي يعتبر شريكاً، بينما جميع ما حدث يظهر أن رئيس النادي ومجلس الإدارة ليس لهم علاقة بالموضوع وأنه تصرف فردي من الشخصين اللذين تم استدعاؤهما، وبالتالي فإن نسبة المشاركة غير موجودة إلا بنسبة بسيطة يعاقب عليها بحكم أنه من قام بالتفاوض هو المدير التنفيذي ومدير الكرة، وبالتالي سيكون التوجه للغرامة المالية».
وعن رد «الفيفا» للاتحاد السعودي أن الجزء المتعلق بالنادي واللاعب يعتبر من اختصاص الجهات القضائية لديهم والتي تنظر حالياً في نزاع مشابه، قال المحمادي: «اللجنة لن تصدر أي قرار يتعلق باللاعب حمد الله كونه من اختصاص الفيفا، أما بخصوص التسجيلات والأمور الإدارية المتعلقة فهي من اختصاص لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين والتي ينتظر أن ترفع نتيجة التحقيق لـ(الفيفا) فيما يخص اللاعب وما توصلت إليه من حيث صحة التسجيلات من عدمها لاتخاذ قرارها، وخطورة القضية أن تكون نتائج التحقيقات ضد اللاعب وإداريي الاتحاد حيث سيضعف موقف اللاعب في قضيته مع نادي النصر الذي يطالب بتعويض من اللاعب، إضافة إلى مسؤولية تضامنية على نادي الاتحاد».
وكان إداريا نادي الاتحاد تمسكا بالدفع بعدم الاختصاص للجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين باتحاد الكرة بشأن تحريض اللاعب عبد الرزاق حمد الله بالإخلال بعقده مع النصر، كون القضية منظورة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بكامل تفاصيلها.
وكان البلوي والسعيد حضرا برفقة محاميهما لمقر اتحاد الكرة السعودي الخميس الماضي للاستماع إلى أقولهما بشأن وجود مفاوضات جرت مع اللاعب عبد الرزاق حمد الله أثناء ارتباطه بعقد مع النادي العاصمي.
وقدمت إدارة الاتحاد للجنة الاحتراف ما يثبت قيام نادي النصر برفع الشكوى إلى «فيفا» بما فيها من تسجيلات صوتية، واعتمادها من قبل الاتحاد الدولي ضمن ملف القضية المنظور بين النصر واللاعب حمد الله.
وتعاقدت إدارة الاتحاد مع اللاعب حمد الله خلال الميركاتو الشتوي الماضي، بعد فسخ إدارة النصر عقد اللاعب بشكل رسمي لسبب قانوني مشروع إلى حد وصف الإدارة النصراوية في بيان سابق لها آنذاك.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.