هل يجد النصر ضالته «القيادية» في المخضرم البرازيلي غوستافو؟

غارسيا اصطاده من الملاعب الأوروبية بعد مسيرة حافلة بالبطولات

غوستافو بقميص فنربخشة التركي (الشرق الأوسط)
غوستافو بقميص فنربخشة التركي (الشرق الأوسط)
TT

هل يجد النصر ضالته «القيادية» في المخضرم البرازيلي غوستافو؟

غوستافو بقميص فنربخشة التركي (الشرق الأوسط)
غوستافو بقميص فنربخشة التركي (الشرق الأوسط)

«هو لاعب كبير، يملك شخصية قيادية داخل الملعب، وهو شخص جيد جداً ولاعب مميز لأقصى درجة»، بهذه الكلمات وصف الفرنسي رودي غارسيا البرازيلي لويس غوستافو «لاعب النصر الجديد»، حين رحل عن صفوف فريق مارسيليا الفرنسي منتقلاً إلى فريق فنبربخشة التركي في صيف 2019، ليؤكد المدرب الفرنسي بأن غوستافو من اللاعبين المميزين، بعد عمل الثنائي معاً في مارسيليا لمدة عامين من 2017 وحتى 2019.
وبعد نحو 3 أعوام من فراق رودي غارسيا ولويس غوستافو، أعاد فريق النصر العلاقة الكروية بين المدرب واللاعب، بعد أن وقع النادي العاصمي مع المحور البرازيلي لمدة موسم واحد مع خيار التجديد لعام إضافي، لينتقل اللاعب الدولي البرازيلي السابق إلى الملاعب السعودية بعد مسيرة طويلة وحافلة في ملاعب ألمانيا، فرنسا، وتركيا.
ولعب لويس غوستافو في صفوف منتخب البرازيل خلال الفترة من 2011 وحتى 2016 مسجلاً هدفين في 41 مباراة دولية، مع تحقيقه لقب كأس القارات عام 2013 بعد فوز السيلساو البرازيلي في المباراة النهائية على الماتادور الإسباني بثلاثية نظيفة.
ولم ينجح غوستافو بشكل كبير على الصعيد الدولي مع البرازيل، إلا أنه في المقابل يملك أرقاماً مميزة خلال مسيرته مع الأندية، بعد بدايته مع عدد من الأندية البرازيلية مثل نادي كورينثيانس ألاغوانو ونادي سي آر بي، قبل أن ينتقل إلى القارة الأوروبية عبر فريق هوفنهايم عام 2007 ويبدأ تاريخاً جديداً في ملاعب القارة العجوز.
وشارك غوستافو في 109 مباريات مع فريق هوفنهايم في جميع المسابقات، نجح خلالها في تسجيل هدفين وصناعة 6، ليبهر متابعي الدوري الألماني بمجهوده البدني الوفير وشخصيته القيادية داخل الملعب، ما أجبر نادي بايرن ميونيخ على التعاقد معه بشكل رسمي مقابل نحو 17 مليون يورو مطلع عام 2011.
ومع بايرن ميونيخ، حقق لويس غوستافو كل شيء ممكن بعد حصوله على لقب الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا خلال موسم 2012 - 2013 تحت قيادة الثعلب الألماني يوب هاينكس، بالإضافة إلى بطولة كأس السوبر عام 2012. وشارك البرازيلي في 100 مباراة مع العملاق البافاري في جميع المسابقات، ليسجل 6 أهداف ويصنع 5 بنفس الفترة.
وبعد تولي الإسباني بيب جوارديولا تدريب فريق بايرن ميونيخ عام 2013 فضل المدرب الاعتماد على نوعية أخرى من لاعبي الوسط، لينتقل بعدها لويس غوستافو إلى صفوف فولفسبورج لمدة 4 مواسم من 2013 وحتى 2017. وعرف غوستافو النجاح الكبير مع فولفسبورج ليحصل على بطولة كأس ألمانيا في موسم 2014 - 2015، بالإضافة لبطولة كأس السوبر الألماني في 2015 بعد الفوز على بايرن في النهائي بركلات الترجيح.
وشارك لويس غوستافو في 142 مباراة مع فولفسبورج، سجل خلالها 12 هدفاً وصنع 7، لينتقل بعدها إلى صفوف مارسيليا الفرنسي لمدة عامين، ويشارك تحت قيادة الفرنسي رودي غارسيا. ورغم عدم فوز مارسيليا بأي لقب فإن الفريق وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي قبل الخسارة في النهائي أمام أتلتيكو مدريد.
ومع مارسيليا تحت قيادة رودي غارسيا، شارك لاعب الوسط البرازيلي باستمرار في مركز المحور الدفاعي، ليؤدي بشكل قوي ويسهم في التوازن بين الدفاع والهجوم، ويضع نفسه ضمن التشكيلة المثالية للموسم في مسابقة الدوري الأوروبي عام 2018. بالإضافة إلى الفريق المثالي للدوري الفرنسي خلال موسم 2017 - 2018، مع تسجيله 10 أهداف وصناعته هدفين في 98 مباراة مع فريق الجنوب الفرنسي.
وفي صيف 2019 انتقل لويس غوستافو إلى فنبربخشة التركي مقابل نحو 6 ملايين يورو، ليشارك مع الفريق التركي في 97 مباراة، نجح خلالها في تسجيل 5 أهداف مع صناعته 3. ويتواجد لاعب النصر الجديد باستمرار في مركز لاعب الوسط الدفاعي، مع تمتعه بقوة بدنية تساعده في افتكاك الكرات والاعتراضات المشروعة أمام رباعي الخلف، جنباً لجنب مع دوره في حماية مرماه من المرتدات والتحولات السريعة للخصوم.
الجدير بالذكر أن البرازيلي لويس غوستافو هو الصفقة الثالثة الأجنبية لفريق النصر في الميركاتو الصيفي، بعد تعاقد الفريق في وقت سابق مع الإيفواري كونان في مركز الظهير الأيسر، والكولومبي ديفيد أوسبينا حارس مرمى نابولي السابق، ليحصل الفرنسي رودي غارسيا على 3 عناصر جديدة قبل انطلاق مسابقة الدوري السعودي المحترفين يوم 25 أغسطس (آب) القادم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.