زيدان إقبال: آمل في الحصول على فرصة بين نجوم مانشستر يونايتد

اللاعب الشاب نال ثقة مدربه تن هاغ في الجولة الآسيوية لكن لن يمانع الخروج معاراً لاكتساب مزيد من الخبرة

زيدان إقبال يخترق دفاع فريق ملبورن خلال مشاركنه مع يونايتد في الجولة الآسيوية (أ.ب)
زيدان إقبال يخترق دفاع فريق ملبورن خلال مشاركنه مع يونايتد في الجولة الآسيوية (أ.ب)
TT

زيدان إقبال: آمل في الحصول على فرصة بين نجوم مانشستر يونايتد

زيدان إقبال يخترق دفاع فريق ملبورن خلال مشاركنه مع يونايتد في الجولة الآسيوية (أ.ب)
زيدان إقبال يخترق دفاع فريق ملبورن خلال مشاركنه مع يونايتد في الجولة الآسيوية (أ.ب)

أكد اللاعب العراقي الأصل الشاب زيدان إقبال أنه عازم على اغتنام أي فرصة يمنحها له المدير الفني لمانشستر يونايتد الهولندي إريك تن هاغ بعد تألقه اللافت في جولة الفريق في تايلاند وأستراليا استعداداً للموسم الجديد.
ويعتقد اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً، والذي شارك في الشوط الثاني من المباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد على ليفربول برباعية نظيفة الأسبوع الماضي والمباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد على ملبورن فيكتوري بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وخلال الشوط الثاني أيضاً أمام أستون فيلا (2 - 2)، أن هذه قد تكون الفرصة الوحيدة التي يحصل عليها لكي يترك بصمته داخل الملعب، ويعترف بأنه سيدرس جيداً «إيجابيات وسلبيات» الخروج لنادٍ آخر على سبيل الإعارة في موسم 2022 - 2023 إذا لم يجد الفرصة للعب مع يونايتد.
وكان إقبال، المولود في مدينة مانشستر والذي لعب مباراتين دوليتين مع منتخب العراق، قد شارك لأول مرة مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد كبديل أمام يانغ بويز في دوري أبطال أوروبا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وعندما سُئل عن ذلك وعن أسلوبه في اللعب، رد قائلاً: «لقد قلت لنفسي إن هذه قد تكون الفرصة الوحيدة التي أحصل عليها مع الفريق الأول».


سافيج أحد الوجوه الشابة التي أعطاها تن هاغ الفرصة (رويترز)

وأضاف: «منذ أن كنت صغيراً وأنا ألعب بطريقة تعتمد على رغبتي الدائمة في الاستحواذ على الكرة. أنا فقط أفعل ما أجيد القيام به والأشياء المفترض أن أقوم بها. لن أشعر بأي ندم، وسأحاول فقط أن أبذل قصارى جهدي على أرض الملعب وأترك الأمر لله. أودّ أن أشكر الجماهير على إظهار كل هذا الحب والدعم لي مؤخراً، فهذا شعور رائع للغاية».
وتابع: «لقد نشأت وأنا أعشق هذا النادي، وألعب هنا منذ أن كنت في الثامنة أو التاسعة من عمري. اللعب أمام 90 ألف متفرج (في بانكوك) هو شيء حلمت به دائماً. من الصعب وصف اللعب ضد ملبورن فيكتوري وضد ليفربول، وحتى في دوري أبطال أوروبا. لكن إذا سنحت لي فرصة الخروج على سبيل الإعارة، فسأقيّم الإيجابيات والسلبيات. أما الآن، فمن السابق لأوانه قول أي شيء حيال ذلك، فلا أحد يعرف ما يخبئه المستقبل».
ويستمتع إقبال برحلة الفريق الخارجية التي تستغرق أسبوعين، ويقول عن ذلك: «هناك بالتأكيد شعور جيد حول هذا الفريق، فهناك مدير فني جديد وفرص جديدة، لكن الأفكار التي قدمها لنا والنتيجة الجيدة التي حققناها في المباريات الودية التي لعبناها تجعل الجميع سعداء في التدريبات. الجميع يبذل قصارى جهده ويركز بنسبة 100 في المائة، وهي أفضل أجواء ممكنة للعب».
ولا يشعر إقبال بالقلق بشأن المزيد من التركيز عليه بسبب خلفيته، ويقول عن ذلك: «من الواضح أنه لا يوجد الكثير من الآسيويين الجنوبيين يلعبون هنا (والده باكستاني وأمه عراقية)، لكن إذا كنت جيداً بما فيه الكفاية، فأعتقد أنك ستنجح بغضّ النظر عن المكان الذي أتيت منه. أنا لا أعير هذا الأمر الكثير من الاهتمام».
ويضيف: «أنا فقط أحاول أن أستكمل رحلتي، وسأقدم دائماً 100 في المائة من طاقتي وتركيزي في التدريبات والمباريات. ومن الرائع أن أكون مصدر إلهام للبعض على طول الطريق».
من الواضح أن زيدان إقبال وزميله تشارلي سافيج اللذين تم تصعيدهما من فريق الشباب إلى الفريق استمتعا بتجربتهما الأولى في جولة يونايتد الآسيوية. الثنائي، اللذان ظهرا لأول مرة في مباراة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ضد يانغ بويز، لعبا معاً في خط الوسط خلال الفوز 4 - 0 على ليفربول في المباراة الافتتاحية للموسم الجديد.
الانتصار على فريق ليفربول بالذات له مذاق خاص للاعبين الواعدين، ويقول إقبال: «واجهنا فريق ليفربول القوي وخرجنا فائزين، أودّ فقط أن أشكر المدرب على ثقته بي، أشعر بالحماس، وأنتظر الكثير من العمل الشاق، لكنه سيساعدنا في الموسم».
وأضاف: «لقد كان الدعم والحب من الجماهير في بانكوك وملبورن رائعين. في كل مرة نذهب إلى التدريب، نكون في الردهة أو المباريات نجد الجمهور حولنا يدعمنا، أود فقط أن أشكرهم، نعلم أنه من الصعب عليهم مشاهدة المباريات في إنجلترا بسبب فارق التوقيت، لكني أود فقط أن أقول شكراً جزيلاً لكم من الجميع حقاً».
من جهته قال سافيج: «لقد كانت تجربة رائعة للغاية في تايلاند وملبورن، كانت الجماهير رائعة. بالنسبة لي، إنه لشرف لي أن أشارك في المباريات وأن نحقق الفوز».
لقد واصل تن هاغ دأبه على الدفع بالشباب كما كان العهد به في أياكس أمستردام، وخلال جولة يونايتد الآسيوية دفع بنحو 10 لاعبين من الشباب إلى جانب أصحاب الخبرة أملاً في الوصول إلى مزيج ناجع يستطيع خوض الموسم المقبل بكل قوة. ويعلق سافيج: «المدرب يدفعنا للأمام، إنها المرة الأولى التي أختبر فيها هذا حقاً بين الكبار، وفي مباريات متتالية قوية».
في غضون ذلك، يعتقد لوك شو أن مانشستر يونايتد قد تحسن بالفعل تحت قيادة تن هاغ، حيث يقول الظهير الأيسر الإنجليزي: «هناك تحسن كبير، خصوصاً في التدريبات. وحتى في المباريات، أعتقد أنه يمكنك رؤية أشياء ربما لم تكن تراها من قبل، لذلك هناك أشياء نتطلع إليها».
ويضيف: «المدير الفني يعرف ما يحتاج إليه الفريق، ولديه أسلوبه الخاص، ويعرف جيداً كيف يدير الأمور، وكل اللاعبين سعداء ويستمتعون بذلك حقاً. إنه يعمل بطريقة عملية للغاية، ويعقد الكثير من الجلسات. إنه يهتم بكل شيء، وإذا رأى أن هناك من لا يفي بالمعايير التي يريدها في التدريبات، فإنه لا يتردد في إخباره بذلك. هذا جيد، لأنه يجعل المعايير المطلوبة عالية دائماً».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».