مهرجان «العيطة» في آسفي ينطلق الأربعاء... شعاره «المشترك في المتعدد»

تنطلق في مدينة آسفي المغربية (جنوب الدار البيضاء)، الأربعاء المقبل، الدورة الـ21 للمهرجان الوطني لفن «العيطة»، بعد سنتين من التوقف جراء تفشي جائحة «كوفيد - 19».
وتبصم دورة هذه السنة من التظاهرة، التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والتواصل بشراكة مع عمالة (محافظة) إقليم آسفي على مدى أربعة أيام، على توجه جديد طموح يرتقي بفن «العيطة»، كتعبير إنساني متعدد الروافد يستقي مرجعيته الفنية الأصيلة من المكون المحلي المغربي ليخترق آفاق العالمية، تحت شعار «فن العيطة... المشترك في المتعدد».
وتكريساً لهذا التوجه، تنفتح دورة هذه السنة، حسب المنظمين، على فن «الفلامينكو»، باستضافة فرقة من دولة إسبانيا ضيفة شرف، كما ستكون فعالياتها «مناسبة للوقوف على المُتن الإيقاعية، والمقامات الموسيقية الناظمة لهذا الفن الأصيل الذي يعبر عن غنى هوية الثقافة المغربية بتعدد روافدها الحضارية والإنسانية».
وتعرف الدورة مشاركة 22 فرقة من مختلف مناطق المغرب، تمثل الأنماط الإيقاعية لـ«الحصباوي»، و«الحوزي»، و«الزعري»، و«المرساوي»، و«الملالي»، و«الجبلي»، إلى جانب سهرات فنية يحييها كل من الفنانين حجيب فرحان، وعبد العزير الستاتي، ومحمد المحفوظي.
وسعياً للوقوف على ماهية فن «العيطة» وتعميق البحث العلمي حول إرهاصاته وامتداداته، بُرمجت ندوة أكاديمية موسعة بمشاركة أساتذة وباحثين، حيث سيقارب كل من حسن نجمي، وياسين عدنان، ومصطفى حمزة، ومصطفى بن سلطانة، بتنسيق مع أحمد فردوس، تيمات بحثية تسلط الضوء على جوانب مهمة من هذا الفن الأصيل.
وبالموازاة مع فعاليات المهرجان، سينظم معرض جماعي للفنون التشكيلية بشراكة مع جمعية «أفق أرت» للثقافة والفن، مع عرض صور المكرمين في الدورات السابقة، بالإضافة إلى معرض تراثي للآلات الموسيقية الخاصة بفن «العيطة».
وترسيخاً لثقافة الاعتراف، تكرم الدورة فاطمة موجاد، وعبد الرحيم الجبيلي، نظير إسهاماتهما في التعريف بفن «العيطة» وضمان استمراريته.
ويندرج تنظيم المهرجان الوطني لفن «العيطة» ضمن خريطة المهرجانات التراثية، التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة)، بهدف تثمين الموروث الحضاري المغربي، وصون الذاكرة الفنية الجماعية تأسيساً للحاضر واستشرافاً للمستقبل.