ترمب وبنس يحشدان لمرشحين متنافسين في أريزونا

بانون يستعد لاستئناف إدانته بعرقلة تحقيق «هجوم الكابيتول»

ترمب يخاطب أنصاره خلال تجمّع انتخابي بأريزونا في 22 يوليو (أ.ف.ب)
ترمب يخاطب أنصاره خلال تجمّع انتخابي بأريزونا في 22 يوليو (أ.ف.ب)
TT

ترمب وبنس يحشدان لمرشحين متنافسين في أريزونا

ترمب يخاطب أنصاره خلال تجمّع انتخابي بأريزونا في 22 يوليو (أ.ف.ب)
ترمب يخاطب أنصاره خلال تجمّع انتخابي بأريزونا في 22 يوليو (أ.ف.ب)

شارك دونالد ترمب ونائبه السابق مايك بنس، المرشّحان الجمهوريان المحتملان للانتخاب الرئاسية الأميركية في عام 2024، في تجمّعين انتخابيين متنافسين في ولاية أريزونا مساء الجمعة.
ووقعت قطيعة بين الرجلين اللذين نجحت حملتهما في عام 2016 في إيصال الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض، بعد رفض مايك بنس عرقلة التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن في انتخابات عام 2020. وهما الآن يدعمان مرشّحَين متنافسَين لمنصب حاكم ولاية أريزونا، الواقعة في جنوب غربي الولايات المتحدة.
وفي هذه المبارزة التي جرت عن بعد، حضر بنس إلى العاصمة فينيكس لدعم المرشحة كارين تايلور روبسون، بينما دعم ترمب المرشّحة كاري لايك في وادي بريسكوت. وجاءت مشاركتهما في التجمّعين الانتخابيين غداة كشف لجنة التحقيق في أحداث الكونغرس عن وضع نائب الرئيس السابق أثناء الهجوم على مبنى الكابيتول بواشنطن في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.
وكتب ترمب الخميس على شبكته الاجتماعية «تروث سوشل»: «أريزونا لديها الفرصة أخيراً للحصول على حاكمة قوية. انتخبوا كاري لايك». وبعد إبقائه الحشد منتظراً لأكثر من ساعتين الجمعة، بدأ خطابه بالحديث عن الهجرة التي تعدّ قضية رئيسية في حملة أريزونا، الولاية التي تشترك مع المكسيك بحدود طويلة. ثم انتقل سريعاً للحديث عن انتخابات عام 2020، فأعلن أن «الانتخابات مزوّرة وسُرقت، والبلاد باتت مدمّرة بشكل منهجي بسببها».
من جهته، أشاد بنس أمام تجمّع داعم لكارين تايلور روبسون، بإنجازات «السنوات الأربع خلال إدارة ترمب وبنس»، منتقداً بشكل عابر المرشّحة المدعومة من الرئيس السابق على أنها كانت من أنصار الديمقراطيين ولمعارضتها السابقة لترمب. وقال بنس إن «الجمهوريين في ولاية أريزونا لا يحتاجون إلى حاكم يدعم باراك أوباما وهيلاري كلينتون». وفيما أشار إلى اتهامات ترمب بشأن انتخابات 2020، قال: «إذا سمح الحزب الجمهوري لمرارة الماضي بأن تسيطر عليه، سنخسر».
ويلمّح دونالد ترمب الذي لا يزال يتمتع بنفوذ قوي في الحزب الجمهوري، إلى فكرة الترشّح للانتخابات الرئاسية في عام 2024. في المقابل، يضاعف مايك بنس مداخلاته وظهوره إلى جانب المرشّحين للانتخابات المحلية، ولا يستبعد الترشّح في وجه الرئيس السابق، مؤكداً أنه وزوجته كارين سيذهبان إلى «حيث نُدعى».
وقبل ساعات من الفعاليتين الانتخابيتين في أريزونا، دانت محكمة فيدرالية أميركية ستيف بانون، المستشار السابق المقرب من ترمب، بعرقلة تحقيق الكونغرس بعد رفضه التعاون مع اللجنة المعنية بالهجوم على مبنى الكابيتول. وبانون، البالغ الثامنة والستين، شخصية يمينية شعبوية في الولايات المتحدة، وكان مديراً لحملة الرئيس الأميركي السابق الناجحة في 2016. وتداولت هيئة المحلفين في محكمة فيدرالية بواشنطن لنحو ثلاث ساعات الجمعة، وخلصت إلى أنه مذنب في التهمتين الموجهتين إليه. وهو يواجه عقوبة السجن ما بين شهر وسنة لكل من التهمتين. وحتى بعد إبعاده عن البيت الأبيض في أغسطس (آب) 2017، ظل بانون قريباً من ترمب وتحدث معه في اليوم الذي سبق هجوم 6 يناير 2021 على مقر الكونغرس. وللوقوف على طبيعة محادثاتهما، قامت اللجنة المكلفة إلقاء الضوء على دور الرئيس الجمهوري السابق في الهجوم الذي شنه أنصار له على الكابيتول، باستدعاء ستيف بانون للإدلاء بشهادته وتقديم وثائق. لكنه رفض متذرعاً بحق الرؤساء في إبقاء بعض محادثاتهم سرية، وهو ما أدى إلى اتهامه بـ«عرقلة» عمل الكونغرس.
وقال بانون لصحافيين بعد صدور الحكم: «قد نكون خسرنا معركة اليوم لكننا لن نخسر الحرب»، مؤكداً: «أنا أؤيد ترمب والدستور». كما أعلن بانون، عبر قناة «فوكس نيوز»، أنه «سيقاتل حتى النهاية»، مضيفاً: «أمامنا عملية استئناف طويلة. أعتقد أن القانون معنا في كثير من النقاط».


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.