لجنة التحقيق في أحداث الكابيتول تطالب بمحاسبة ترمب لعدم تحركه

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يظهر في مقطع فيديو خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يظهر في مقطع فيديو خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي (أ.ف.ب)
TT

لجنة التحقيق في أحداث الكابيتول تطالب بمحاسبة ترمب لعدم تحركه

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يظهر في مقطع فيديو خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يظهر في مقطع فيديو خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي (أ.ف.ب)

اتهمت لجنة مجلس النواب الخاصة بالتحقيق في أحداث الكابيتول خلال جلسة في ساعة الذروة التلفزيونية، الرئيس السابق دونالد ترمب بالامتناع عن وقف أعمال العنف أو إدانتها، وشددت على وجوب محاسبته على التقصير الجسيم في واجباته الرئاسية.
وقال رئيس اللجنة بيني تومبسون متحدثا خلال الجلسة العلنية الأخيرة للجنة، إن ترمب «فتح بشكل متهور طريقا أمام الخروج عن القانون والفساد»، في محاولته قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشدد عضو الكونغرس عن ولاية ميسيسبي مخاطبا اللجنة في اتصال بالفيديو لإصابته بكوفيد - 19، على وجوب أن تكون هناك «محاسبة» لما اعتبره هجوما على الديمقراطية.
وخلال الجلسة التي استمرت ساعتين ونصف الساعة، عرض المشرعون شهادات مساعدين في البيت الأبيض قالا إن ترمب تابع تطورات الهجوم على الكابيتول في يناير (كانون الثاني) عبر التلفزيون، وتجاهل نداءات متكررة له ليطلب من مناصريه المغادرة.
وقال آدم كينزينغر أحد العضوين الجمهوريين في اللجنة أن ترمب و«من غرفة طعامه المريحة تابع على التلفزيون وقائع تصاعد الهجوم».
وأضاف «أرسل تغريدات تحريضية». وتابع «طيلة ثلاث ساعات رفض الدعوة إلى وقف الهجوم».
وقال كينزينغر إن «سلوك دونالد ترمب في السادس من يناير (كانون الثاني) كان انتهاكا صارخا لقسمه الرئاسي وإخلالا تاما بواجباته تجاه أمتنا».
من جهته، قال تومبسون إن ترمب «فعل كل ما في وسعه لقلب نتيجة انتخابات - كذب وتنمر وحنث بقسمه».
ورأى أن ترمب «حاول تدمير مؤسستنا الديمقراطية»، مؤكدا أنه «يجب أن تكون هناك محاسبة. المحاسبة بموجب القانون، محاسبة أمام الشعب الأميركي (...) وصولا إلى المكتب البيضوي».
وبينما يسعى ترمب للترشح للانتخابات الرئاسية في 2024 قالت العضو الجمهورية في اللجنة ليز تشيني إن «على كل أميركي أن يفكر فيما إذا يمكن الوثوق برئيس على استعداد لاتخاذ الخيارات التي اتخذها دونالد ترمب خلال أعمال العنف في السادس من يناير (كانون الثاني)، في أي منصب سلطة في أمتنا العظيمة مرة أخرى».
وعرض المشرعون بالتفصيل تصرفات ترمب بين الوقت الذي ألقى فيه خطابا ناريا لمؤيديه قرب البيت الأبيض معتبرا أن انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 سرقت، إلى حين قوله لمثيري الشغب إنهم «مميزون جدا» ولكن ينبغي عليهم العودة إلى المنزل.
وعرضت مقتطفات من رسالة سجلها ترمب في اليوم التالي، رفض فيها الالتزام بنص مكتوب على شاشة تلقين. ويقول في تلك المقتطفات «لا أريد أن أقول أن الانتخابات انتهت» رافضاً تلك العبارة من النص.


مقالات ذات صلة

حكومة نتنياهو للاجتماع للموافقة على صفقة غزة... وتباين بشأن ردّ «حماس»

العالم العربي أنباء عن التوصل لاتفاق بشأن غزة (د.ب.أ) play-circle 01:33

حكومة نتنياهو للاجتماع للموافقة على صفقة غزة... وتباين بشأن ردّ «حماس»

أفادت صحيفة هآرتس بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تستعد للاجتماع اليوم الأربعاء أو صباح غد الخميس للتصديق على اتفاق وقفإطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

وضع مستشارا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب خلافاتهما جانباً، على الأغلب، في حدث رمزي «لتسليم الشعلة» ركَّز على قضايا الأمن القومي.

«الشرق الأوسط»
الولايات المتحدة​ ترمب يدلي بتصريح عام 2017 لمقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

مرشح ترمب لوزارة الدفاع يواجه استجوابا شرسا من الديمقراطيين

هيغسيث، المذيع السابق في فوكس نيوز والعسكري المخضرم الحائز على الأوسمة، أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل التي ترشحت لمنصب وزير الدفاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني بزشكيان يتحدث خلال جلسة عامة في إطار تنسيق «بريكس بلس» في أثناء قمة المجموعة بقازان بروسيا 24 أكتوبر 2024 (رويترز)

بزشكيان: إيران لم تخطط قط لاغتيال ترمب

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء إن إيران «لم تخطط قط» لاغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

من الهجرة إلى الحروب... ما أبرز تعهدات ولاية ترمب الثانية؟

تعهدّ دونالد ترمب، باتخاذ قرارات جذرية عند عودته إلى البيت الأبيض في مجالات شتّى، من الهجرة إلى المناخ والتجارة الدولية مروراً بأوكرانيا وغزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.