اتهم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الغرب بأنه وراء تأجيج الصراع مع روسيا من خلال أوكرانيا الحرب في أوكرانيا، التي قال إنها من الأفضل أن تنتهي لتجنب «هاوية» حرب نووية، فيما اتهمت موسكو واشنطن بأنها تمنع حليفتها كييف من الدخول في مفاوضات سلام جدية لإنهاء الصراع. وقال لوكاشينكو: «لقد رأينا أسباب هذه الحرب. السبب هو أنه لو لم تسبق روسيا حلف شمال الأطلسي، لكنتم أنتم (الغربيون) نظّمتم صفوفكم ووجهتم ضربة إليها. إنكم السبب وأنتم تُطيلون هذه الحرب». ورأى في مقابلة حصرية مع وكالة الصحافة الفرنسية أن الحرب في أوكرانيا لن تتوقف إلا إذا قبلتْ كييف بخسائرها وتفاوضت مع روسيا. وقال لوكاشينكو، الحليف الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «كل شيء رهن بأوكرانيا. في اللحظة الراهنة يمكن للحرب أن تنتهي في ظروف أفضل بالنسبة إلى أوكرانيا. عليها أن تجلس إلى طاولة المفاوضات وتوافق على عدم تهديد روسيا بعد اليوم».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس (الخميس)، إنه لا توجد اتصالات مع الولايات المتحدة بشأن محادثات السلام مع أوكرانيا. وأضافت للصحافيين أن «الإدارة الأميركية تمنع أتباعها في كييف حتى من التفكير في المحادثات معنا، ومن الواضح أنها تُرغمهم على القتال حتى آخر أوكراني».
وجُمّدت محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا منذ أوائل أبريل (نيسان)، عندما انهارت محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة تركية جرت في إسطنبول.
وخفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سقف التوقعات بشأن إجراء محادثات سلام في وقت لا تزال فيه القوات الروسية تحتل أراضي أوكرانية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس (الأربعاء)، إن محادثات السلام مع أوكرانيا «لا جدوى لها».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في السابع من يوليو (تموز)، إن بلاده لم تبدأ حتى الآن أي شيء «بشكل جدي» في أوكرانيا، وتحدى الغرب بأن يحاول التجرؤ لإلحاق الهزيمة ببلاده في ساحة المعركة.
وبخصوص العقوبات ضد روسيا، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس، إن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب عملياتها في أوكرانيا لن تؤدي إلى تغيير موقفها. وقال بيسكوف في اتصال مع الصحافيين: «حتى أشد العقوبات لم تنجح في دفع الدول لتغيير موقفها».
وأكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، أن التوصل إلى اتفاق بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية «ممكنٌ في الأيام المقبلة» في حال استجابت الدول الغربية لطلبات موسكو. وكانت أنقرة تريد استضافة جولة جديدة من المفاوضات هذا الأسبوع بين خبراء عسكريين روس وأوكرانيين وأتراك والأمم المتحدة بشأن استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية الذي عرقله الغزو الروسي.
وقال جاويش أوغلو خلال مقابلة مع قناة «تي آر تي» الرسمية: «لدينا أمل بشأن الحبوب. نأمل أن نتلقّى أخباراً جيدة في الأيام المقبلة».
أكثر من 20 مليون طنّ من الحبوب عالقة في الموانئ الأوكرانية والسوق العالمية تعاني إذ تواجه خطر أزمة غذائية حادّة خصوصاً في أفريقيا.
وتابع الوزير التركي: «حتى وإن لم تستهدف العقوبات المنتجات (الزراعية) الروسية، هناك حظر يستهدف النقل البحري وشركات التأمين والنظام المالي. كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد وعدت برفعها». وأضاف: «عندما نحلّ هذه المشكلة، لن يتم فتح الطريق لتصدير الحبوب وزيت عباد الشمس من أوكرانيا فحسب، بل أيضاً الطريق للمنتجات الروسية»، مشيراً إلى أنه «متفائل». وكان إردوغان قد لفت إلى أن هناك «مذكرة» جاهزة تنص بشكل خاص على إنشاء مركز تنسيق برعاية الأمم المتحدة في إسطنبول. لكنّ موسكو تتهم أوكرانيا بعرقلة المحادثات.
لوكاشينكو يطالب كييف بالتفاوض مع موسكو {تفادياً لمجابهة نووية}
أنقرة متفائلة بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية «في الأيام المقبلة»
لوكاشينكو يطالب كييف بالتفاوض مع موسكو {تفادياً لمجابهة نووية}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة