كشفت مصادر صحافية جزائرية أن قيادة الجيش الجزائري استنفرت 50 ألف عسكري ودركي على الحدود مع ليبيا، مع رفع حالة التأهب إلى أقصى مستوى، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة سرت، وأصبح على بعد ألف كيلومتر عن الحدود الجزائرية.
ونقلت المصادر الصحافية أمس عن مصدر أمني قوله إن المتطرفين في ليبيا لم يعد يفصلهم عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر إلا ألف كلم من الأراضي الصحراوية المفتوحة تماما، وأضاف المصدر، الذي لم يتم كشف النقاب عن هويته، أن «المشكلة في الجزائر تكمن في أن مسافة لا تعد كبيرة أصبحت تفصل الحدود الجزائرية عن الكتائب المسلحة التابعة للتنظيم المتطرف، وهي عبارة عن صحراء مفتوحة يمكن بسهولة شديدة عبورها. كما أن كل هذه الأراضي تكاد تخلو تقريبا من قوات نظامية قادرة على صد أي محاولة من الجماعات المتشددة للتقدم».
وأشارت المصدر إلى أن هذه الوضعية الجديدة دفعت قيادة الجيش الجزائري لاستنفار القوات البرية والجوية على الحدود مع ليبيا (50 ألف عسكري ودركي)، وتكثيف عمليات الاستطلاع البري والجوي. كما تقرر تجهيز القوات الموجودة على الحدود بكل اللوازم والمعدات القتالية لمواجهة أي طارئ.
وأوضح المصدر الأمني أن قواعد الاشتباك «تتغير باستمرار في الجيوش، وهذا يعني أن الجيش يصبح على استعداد لإطلاق النار في أي حالة اشتباه على الحدود»، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية الجديدة شملت التدقيق في كل حالات الدخول عبر الحدود الجزائرية الليبية، خوفا من أي عملية تسلل، إلى جانب تكثيف عمليات مراقبة عمق الصحراء المتاخمة للحدود الليبية إلى غاية 100 كلم في عمق الأراضي الجزائرية.
وكانت قيادة الجيش الجزائري قد جهزت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحدود الجنوبية الشرقية التي تفصل الجزائر عن ليبيا، بمدافع وأسلحة ثقيلة ودبابات، كما عمدت إلى تحصين مراكز المراقبة المتقدمة لمنع تعرضها لهجمات انتحارية.
من جهة ثانية، أفادت تقارير إخبارية أن ثلاثة عسكريين، بينهم ضابط برتبة عقيد في الجيش الجزائري، قتلوا صباح أول من أمس، إثر انفجار قنبلة بجبال الشلعلع بالضاحية الجنوبية لمدينة باتنة، التي تقع على مسافة 450 كيلومترا شرقي الجزائر.
وأوضحت مصادر صحيفة أمس أن الضابط كان يشغل منصب قائد فرعي للقطاع العملياتي بولاية باتنة، وأن نائبه وسائقهما قتلا أيضا في الانفجار. كما أشارت إلى أن عدة مروحيات قامت بالتحليق فوق المنطقة التي كانت محل تمشيط من قبل أربع وحدات على خلفية اغتيال أربعة أفراد من رجال الدفاع الذاتي في 12 مايو (أيار) الماضي.
الجزائر تستنفر 50 ألف عسكري على الحدود مع ليبيا لمنع تقدم «داعش»
انفجار قنبلة يخلف مقتل 3 عسكريين شرق البلاد
الجزائر تستنفر 50 ألف عسكري على الحدود مع ليبيا لمنع تقدم «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة