5 أعشاب مضادة للالتهابات تساعد بعلاج الجلد

5 أعشاب مضادة للالتهابات تساعد بعلاج الجلد
TT

5 أعشاب مضادة للالتهابات تساعد بعلاج الجلد

5 أعشاب مضادة للالتهابات تساعد بعلاج الجلد

لطالما كانت الأعشاب جزءًا من العلاجات لآلاف السنين وحتى الآن. وغالبًا ما تستخدم الأعشاب لإدارة المشكلات الصحية؛ فالالتهاب هو أحد المشاكل الشائعة التي يمكن أن تؤثر على صحتك العامة. إذ يؤدي التهاب الجلد إلى الإصابة بالعدوى وحب الشباب والأكزيما والصدفية والوردية وما إلى ذلك. ويمكن التعامل مع هذه المشكلات باستخدام بعض الأعشاب، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص. ومن هذه الاعشاب التي تتمتع بمضادات الالتهاب:

1- الصبار

أصبح جل الصبار جزءًا لا يتجزأ من معظم أنظمة العناية بالبشرة لدينا بدءا من استخدام جل الصبار الطازج على الوجه إلى شراء منتجات العناية بالبشرة القائمة على الصبار. لكن هل تعلم أن هذه العشبة لها أيضًا خصائص مضادة للالتهابات؟ فوفقًا لدراسة «NCBI» (المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية) يمكن أن يؤدي استخدام هلام الصبار إلى تهدئة الالتهاب وتهدئة الجلد وتعزيز التئامه.
ويمكن للأشخاص الذين يعانون من الصدفية أو الأكزيما استخدام هلام الصبار الطبيعي لتقليل الالتهاب والجفاف والحكة والأعراض الأخرى. فإذا كنت تعاني من مشاكل شديدة من حب الشباب وظهور حب الشباب فيمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل جلدية مزمنة أخرى. لذا يمكن أن يساعد استخدام هلام الصبار في إدارة الالتهاب ومنع مشاكل الجلد المماثلة.

2 - الكركم

الكركم هو العنصر الأساسي المضاد للالتهابات بسبب وجود الكركمين فيه. إذ يعتبر كل من جذر الكركم ومسحوقه من العوامل القوية للتحكم في الالتهاب. ويمكن للاستخدام الفموي والموضعي للكركم أن يقاوم الالتهاب ويخفف من المشكلات ذات الصلة. وهذا يشمل تقليل التورم على الجلد والسيطرة على العدوى والتئام الجروح وتخفيف الأكزيما والصدفية والحد من تفجر حب الشباب. وتظهر الدراسات أن الكركم يمكن أن يزيد أيضًا من إنتاج الكولاجين للحصول على بشرة ناعمة وصافية.

3 - جذر عرق السوس

يمتلك جذر عرق السوس فوائد طبية استثنائية. ويستخدم على نطاق واسع في علاج السعال والتهابات الحلق. ويُعتقد أن عرق السوس يقلل الالتهاب ويوفر راحة فورية. ولكن ليس هذا فقط؛ فهو فعال أيضًا في التعامل مع التهاب الجلد. يمكنك المساعدة في علاج حب الشباب الشديد وحب الشباب الهرموني والأكزيما والصدفية وما إلى ذلك باستخدامه على الوجه.
ووفقًا لدراسة نشرت في «NCBI» قلل عرق السوس بشكل فعال من تهيج الجلد والالتهاب في الأكزيما.

4 - البابونج

لا بد أنك سمعت بشاي البابونج لتأثيراته المريحة. لقد وجد أن أزهار البابونج تحتوي على العديد من المركبات الميكروبية ومضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. حيث تساعد في تقليل التهاب الجلد، مما يزيد من الشفاء ويحسن نسيج الجلد. فزهور البابونج هي الأفضل للسيطرة على التهاب الجلد. وعند تطبيقها موضعيًا يمكن لزهور البابونج أيضًا علاج أعراض الأكزيما بشكل فعال. ويمكن أن يتحكم هذا أيضًا في التجاعيد والخطوط الدقيقة والتصبغ.

5 - زيت الآذريون

هذا الزيت مشتق من أزهار القطيفة الصفراء الزاهية. وهو زيت مركز غني بخصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات التي تسمح بتجديد شباب البشرة واستعادة مشاكلها. تحتوي أزهار القطيفة على كميات عالية من الكاروتينات والفلافونويد وكلاهما من مضادات الأكسدة. وبالتالي فإن تطبيقه يمكن أن يقاوم الالتهابات ومشاكل الجلد المعنية. كما يمكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم لزيت الآذريون على الجلد إلى التحكم بانتشار حب الشباب والالتهابات.
جدير بالتنويه أن أنواع البشرة تختلف باختلاف الأشخاص، فليس كل شيء يناسب الجميع؛ فإذا كنت تعاني من مشكلة جلدية مزمنة يجب عليك استشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل استخدام أو وضع أي شيء على بشرتك. وعلى الرغم من أن هذه الأعشاب مدعومة بالعلم فقد لا تكون مناسبة للجميع.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
TT

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

وسط الأجواء المثقلة بالهموم والخوف أعادت رسالة هاتفية بعض الأمل إلى سكان مدينة بيروت، معلنةً عودة أمسيات «مترو المدينة». يتحدث أحد مؤسّسي «مترو» ومديره الفنّي، هشام جابر، مع «الشرق الأوسط» عن ترسيخ الفنون بوصفها احتمالاً للنجاة. ينفض عنها «مفهوماً قديماً» حصر دورها بالترفيه وتمضية الوقت، ليحيلها إلى ما هو عميق وشامل، بجَعْلها، بأصنافها وجمالياتها، مطلباً مُلحّاً لعيش أفضل، وحاجة لتحقيق التوازن النفسي حين يختلّ العالم وتتهدَّد الروح.

موسيقيون عزفوا للمحاربين في هذه الاستراحة (مترو المدينة)

في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أنار المسرح البيروتي أضواءه واستقبل آتين إلى سهراته المميّزة بفرادة الطابع والمزاج. أُريد للموسيقى خَلْق فسحة تعبيرية لاحتواء المَعيش، فتُجسّد أرضية للبوح؛ مُنجزةً إحدى وظائفها. تُضاف الوظيفة الأخرى المُمثَّلة بالإصرار على النجاة لمَنْح الآتي إلى الأمسية المُسمَّاة «موسيقى تحت النار» لحظات حياة. موسيقيون على البزق والدرامز والإيقاع والكمنجة... عزفوا للمحاربين في هذه الاستراحة. يُعلّق هشام جابر: «لم يكن ينقصنا سوى الغبار. جميعنا في معركة».

لشهر ونصف شهر، أُغلق «مترو». شمَلَه شلل الحياة وأصابته مباغتات هذه المرارة: «ألغينا برنامجاً افترضنا أنه سيمتدّ إلى نهاية السنة. أدّينا ما استطعنا حيال النازحين، ولمّا لمسنا تدهور الصحّة النفسية لدى المعتادين على ارتياد أمسيات المسرح، خطرت العودة. أردنا فسحة للفضفضة بالموسيقى».

لم يَسْلم تاريخ لبنان من الويل مما لقَّن أبناءه فنّ التجاوُز (مترو المدينة)

يُشبّه المساحة الفنية التي يتيحها «مترو» بـ«علبة خارج الزمن». ذلك لإدراكه أنّ لبنان امتهن الصعاب ولم يَسْلم تاريخه من الويل، مما لقَّن أبناءه فنّ التجاوُز. وامتهن اجتراح «العُلب»، وهي الفسحات الرقيقة. منها يُواجه أقداره ويُرمّم العطب.

استمرّت الحفلات يومَي 20 و21 الحالي، وسلّمت «موسيقى تحت النار» أنغامها لعرض سُمِّي «قعدة تحت القمر»، لا يزال يتواصل. «هذا ما نجيده. نعمل في الفنّ»، يقول هشام جابر؛ وقد وجد أنّ الوقت لا ينتظر والنفوس مثقلة، فأضاء ما انطفأ، وحلَّ العزفُ بدل الخوف.

يُذكِّر بتاريخ البشرية المضرَّج بالدماء، وتستوقفه الأغنيات المولودة من ركام التقاتُل الأهلي اللبناني، ليقول إنّ الحروب على مرّ العصور ترافقت مع الموسيقى، ونتاج الفنّ في الحرب اللبنانية تضاعف عمّا هو في السلم. يصوغ المعادلة: «مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل». ذلك يوازي «تدليك الحالة»، ويقصد تليينها ومدّها بالاسترخاء، بما يُشبه أيضاً إخضاع جهاز لـ«الفرمتة»، فيستعيد ما تعثَّر ويستردّ قوةً بعد وهن.

أنار المسرح البيروتي أضواءه واستقبل آتين إلى سهراته المميّزة (مترو المدينة)

يتمسّك «مترو المدينة» بحقيقة أنّ الوقت الصعب يمضي والزمن دولاب. أحوالٌ في الأعلى وأحوال في الأسفل. هذه أوقات الشدائد، فيشعر الباحثون عن حياة بالحاجة إلى يد تقول «تمسّك بها»، ولسان يهمس «لا تستسلم». أتاح المسرح هذا القول والهَمْس، ففوجئ هشام جابر بالإقبال، بعد الظنّ أنه سيقتصر على معارف وروّاد أوفياء. يقول: «يحضر الناس لكسر الشعور بالعزلة. يريدون مساحة لقاء. بعضهم آلمته الجدران الأربعة وضخّ الأخبار. يهرعون إلى المسرح لإيجاد حيّز أوسع. ذلك منطلقه أنّ الفنّ لم يعد مجرّد أداة ترفيهية. بطلَ هذا الدور منذ زمن. الفنون للتعافي وللبقاء على قيد الحياة. أسوةً بالطعام والشراب، تُغذّي وتُنقذ».

كفَّ عن متابعة المسار السياسي للحرب. بالنسبة إليه، المسرح أمام خيارَيْن: «وضع خطّة للمرحلة المقبلة وإكمال الطريق إنْ توقّفت النار، أو الصمود وإيجاد مَخرج إنْ تعثَّر الاتفاق. في النهاية، المسارح إيجارات وموظّفون وكهرباء وتكاليف. نحاول أن يكون لنا دور. قدّمنا عروضاً أونلاين سمّيناها (طمنونا عنكم) ترافقت مع عرض (السيرك السياسي) ذائع الصيت على مسرحنا. جولته تشمل سويسرا والدنمارك وكندا...».

ترسيخ الفنون بوصفها احتمالاً للنجاة (مترو المدينة)

ويذكُر طفولة تعمَّدت بالنار والدخان. كان في بدايات تفتُّح الوعي حين رافق والده لحضور حفل في الثمانينات المُشتعلة بالحرب الأهلية. «دخلنا من جدار خرقته قذيفة، لنصل إلى القاعة. اشتدّ عودنا منذ تلك السنّ. تعلّقنا بالحياة من عزّ الموت. لبنان حضارة وثقافة ومدينة وفنّ. فناء تركيبته التاريخية ليست بهذه البساطة».

يرى في هذه المحاولات «عملاً بلا أمل». لا يعني إعلان اليأس، وإنما لشعورٍ بقسوة المرحلة، «يخذلني الضوء حيال الكوكب بأسره، ولم يعُد يقتصر غيابه على آخر النفق. حين أردّد أنني أعمل بلا أمل، فذلك للإشارة إلى الصعوبة. نقبع في مربّع وتضيق بنا المساحة. بالفنّ نخرج من البُعد الأول نحو الأبعاد الثلاثة. ومن الفكرة الواحدة إلى تعدّدية الأفكار لنرى العالم بالألوان. كما يُحدِث الطبيب في الأبدان من راحة وعناية، يحتضن الفنّ الروح ويُغادر بها إلى حيث تليق الإقامة».