إعادة تشغيل أنبوب غاز «نورد ستريم 1» بين روسيا وألمانيا

الإمدادات القادمة عبر الخط توقفت تماماً خلال فترة الصيانة التي استمرت 10 أيام (رويترز)
الإمدادات القادمة عبر الخط توقفت تماماً خلال فترة الصيانة التي استمرت 10 أيام (رويترز)
TT

إعادة تشغيل أنبوب غاز «نورد ستريم 1» بين روسيا وألمانيا

الإمدادات القادمة عبر الخط توقفت تماماً خلال فترة الصيانة التي استمرت 10 أيام (رويترز)
الإمدادات القادمة عبر الخط توقفت تماماً خلال فترة الصيانة التي استمرت 10 أيام (رويترز)

أكد متحدث باسم خط أنابيب الغاز الطبيعي «نورد ستريم 1» لوكالة الأنباء الألمانية أنه تم استئناف ضخ إمدادات الغاز الروسي عبر الخط الألماني الروسي اليوم (الخميس) بعد أعمال الصيانة السنوية.
كانت الإمدادات القادمة عبر الخط قد توقفت تماماً خلال فترة الصيانة التي استمرت 10 أيام منذ يوم 11 يوليو (تموز) الحالي، في ظل المخاوف من قرار روسي بوقف ضخ الغاز بعد انتهاء الصيانة، في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة حادة بالفعل.
وقال المتحدث باسم شركة «نورد ستريم» إنها ستحتاج إلى بعض الوقت حتى تصل معدلات الضخ في الخط إلى المستويات الطبيعية.
وأضاف أن الكميات التي يتم ضخها حالياً هي نفس الكميات التي كان يتم ضخها تقريباً قبل بدء أعمال الصيانة وتبلغ 67 مليون متر مكعب يومياً، بما يعادل نحو 40 في المائة من الطاقة التشغيلية للخط.
ولكن من المحتمل أن تتغير هذه الكميات خلال أيام، حيث يحتاج الأمر لبعض الوقت.
https://twitter.com/c_endt/status/1549989937814159363?s=20&t=FdII-Pu1z6c-MWuomQ4g-Q
كان كلاوس موللر رئيس وكالة الشبكة الاتحادية المعنية بتنظيم قطاعي الغاز والكهرباء في ألمانيا قد كتب مساء أمس (الأربعاء) تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ذكر فيها أن شركة «غازبروم» الروسية محتكرة تصدير الغاز الطبيعي ستضخ ما يعادل 800 غيغاوات/ ساعة اليوم، لكن الشركة الروسية خفضت الكميات التي تضخها إلى نحو 530 غيغاوات/ ساعة بما يعادل 30 في المائة من إجمالي الطاقة التشغيلية للخط، بحسب موللر.
https://twitter.com/Klaus_Mueller/status/1550010370865127431?s=20&t=FdII-Pu1z6c-MWuomQ4g-Q
يذكر أن روسيا تعرضت لعقوبات صارمة بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي. وردت روسيا على العقوبات بخفض كبير لإمدادات الغاز الطبيعي التي تضخها إلى دول أوروبا.
ومن المحتمل أن تؤثر الكميات التي ستضخها روسيا خلال الشهور المقبلة، بشدة على المستهلكين والاقتصاد في ألمانيا بشكل عام نظرا لتوقعات ارتفاع أسعار الغاز مجدداً.
وستؤثر كميات الغاز التي يتم ضخها عبر خط «نورد ستريم 1» على الكميات التي يمكن لألمانيا تخزينها قبل حلول فصل الشتاء وهو موسم الذروة في استهلاك الغاز.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر يوم الثلاثاء الماضي من احتمال تراجع الكميات التي ينقلها خط «نورد ستريم 1» إلى 33 في المائة من طاقته بنهاية الشهر الحالي إذا لم تعد إحدى التوربينات الرئيسية المستخدمة في الخط والتي تم إرسالها إلى كندا لإصلاحها.
ويقول المسؤولون الألمان إن روسيا تستخدم تأخر عودة التوربينة كذريعة لتقليل كميات الضخ عبر «نورد ستريم».
وتصل الطاقة التشغيلية لخط «نورد ستريم 1» إلى نحو 167 مليون متر مكعب من الغاز يومياً.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.