ماكرون يدعو لاستئناف الحوار الفلسطيني - الإسرائيلي خلال لقائه عباس

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
TT

ماكرون يدعو لاستئناف الحوار الفلسطيني - الإسرائيلي خلال لقائه عباس

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الأربعاء)، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في قصر الإليزيه إلى استئناف «الحوار السياسي المباشر» بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مذكّراً بأن أعمال عنف جديدة قد تندلع «في أي لحظة».
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال ماكرون خلال اللقاء إن «التوترات وأعمال العنف والإرهاب تتواصل في الشرق الأوسط».
وتحدث عن «استئناف الحوار السياسي المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، المتعثّر حالياً. وقال: «إنه طريق صعب، مليء بالعثرات، لكن ليس لدينا بديل عن إحياء جهودنا من أجل السلام»، مستعيداً بذلك تصريحات أدلى بها قبل 15 يوماً أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد.
وأكد أن «حلقة دامية جديدة قد تندلع في أي لحظة»، مطالباً «بإنهاء التدابير الأحادية»، في إشارة إلى «طرد عائلات فلسطينية وهدم المنازل وسياسة الاستيطان... التي تُبعِد احتمال قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل».
من جانبه، أكد عباس رفضه «ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل على تغيير طابع وهوية مدينة القدس، والتضييق على أهلها، وبخاصة عمليات طرد الفلسطينيين منها وهدم منازلهم... علاوة على النشاطات الاستيطانية وعنف المستوطنين والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل اليومي في كل مكان».

وهذه المرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول) 2018 التي يزور فيها عباس باريس بدعوة من رئيس فرنسي.
وجدد الرئيس الفلسطيني المطالبة، اليوم (الأربعاء)، بإلقاء الضوء على جريمة قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي لاقت حتفها في 11 مايو (أيار) الماضي برصاصة في الرأس خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد أن أبو عاقلة «قُتلت بدم بارد ومن دون أي سبب». داعياً «لمحاسبة القتلة وعدم إفلاتهم من العقاب».
وكثّف عباس (87 عاماً) في الآونة الأخيرة تحركاته بعد الأزمة الصحية العالمية المرتبطة بـ«كورونا».
والتقى يوم الجمعة الماضي في بيت لحم الرئيس الأميركي جو بايدن، في أثناء أول زيارة لهذا الأخير إلى الشرق الأوسط منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وعدّ الفلسطينيون زيارة بايدن الأخيرة مخيّبة للآمال.
فقد كرر الرئيس الأميركي التزام إدارته بحل الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، قائلاً: «يجب أن يكون هناك أفق سياسي يمكن للشعب الفلسطيني أن يراه أو أن يشعر به».
إلا أنه أكد أن الظروف ليست متوفرة حالياً لإعادة إطلاق عملية السلام، ولم يقترح أي خطة بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولم يتخذ أي موقف حول توسع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.



الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر

أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)
أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر

أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)
أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)

أعلنت جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن، الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية مشتركة، استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» وقطعاً بحرية تابعة لها شمال البحر الأحمر.

وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان: «إن العملية نفّذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر بصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة خلال محاولة الحاملة الاعتداء على اليمن».

وأشار إلى أن العملية «حققت أهدافها بنجاح. ويعد استهداف حاملة الطائرات (ترومان) هو السادس منذ قدومها إلى البحر الأحمر»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد المتحدث أنهم جاهزون لأي تصعيد أميركي - إسرائيلي، «ومستمرون في أداء الواجب تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم».

وأردف بالقول: «عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة».

صورة عامة لحاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» في البحر الأدرياتيكي 2 فبراير 2022 (رويترز)

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك «نصرة للشعب الفلسطيني في غزة».

وردّاً على تلك الهجمات التي ألحقت أضراراً بحركة التجارة العالمية في البحر الأحمر وخليج عدن، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، تنفيذ ضربات جوية ضد الحوثيين الذين استهدفوا في المقابل السفن التابعة للدولتين.