«أوبك» أمام 3 خيارات في اجتماعها اليوم

أولها الإبقاء على سقف إنتاجها عند 30 مليون برميل يوميًا

«أوبك» أمام 3 خيارات  في اجتماعها اليوم
TT

«أوبك» أمام 3 خيارات في اجتماعها اليوم

«أوبك» أمام 3 خيارات  في اجتماعها اليوم

عندما يجتمع وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الجمعة في العاصمة النمساوية فيينا سيكون أمامهم 3 خيارات.
الخيار الأول، والذي يقف وراءه الخليجيون، هو أن تبقي المنظمة سقف إنتاجها كما هو عند 30 مليون برميل يوميا. والسبب في هذا، بحسب ما أوضحه أكثر من مصدر خليجي في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، هو أن هذا الحل سيسهم في استقرار السوق والأسعار لفترة أطول حتى الاجتماع المقبل آخر العام.
ويعول وزراء النفط الخليجيون كثيرا على أن تتوازن السوق بصورة أكبر في النصف الثاني، كما أوضحوا في تصريحاتهم هذا الأسبوع. وقال أحد المصادر الخليجية في «أوبك»: «القارب هادئ الآن، ولا أحد يريد أن يهز القارب».
أما الخيار الثاني فهو أن تخفض «أوبك» سقف إنتاجها حتى ترتفع الأسعار أكثر، وهو الخيار الذي يفضله وزراء إيران والجزائر وأنغولا وفنزويلا. وقد لا يلاقي هذا القرار استحسان الخليجيين خاصة أن وزير النفط الكويتي سبق أن صرح لدى وصوله إلى فيينا، لوكالة الأنباء الكويتية، بأن دول الخليج ستدافع عن السقف الحالي حيث إنها راضية عنه.
أما الخيار الثالث فهو خيار طرحته البنوك العالمية وشركات الاستشارات لكنه يلقى رفضا شديدا من دول الخليج. وذكرت جهات عديدة في السوق أن «أوبك» قد ترفع سقف إنتاجها من 30 مليون برميل يوميا إلى 31 مليونا، حتى يوازي الإنتاج الحالي ويستوعب أي زيادة من العراق وإيران وليبيا.
وذكر أكثر من مصدر خليجي، لـ«الشرق الأوسط»، أن رفع سقف إنتاج أوبك سيضر بالأسعار في النصف الثاني، مما يدخل السوق في حالة من الفوضى مجددا كتلك التي حدثت عقب اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي «أوبك» اليوم الجمعة سقف إنتاجها عند 30 مليون برميل يوميا، على الرغم من دعوات بعض المنتجين إلى خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار.
ويقول محللون إن المنظمة تنتج الآن نحو مليوني برميل فوق مستوى الطلب، وهو ما يعزز تخمة أدت إلى تراكم ملايين البراميل في منشآت التخزين وأبقت الأسعار قرب نصف مستوى ذروتها التي بلغتها العام الماضي.
ويبدو أن دول الخليج راضية عن الأسعار الحالية بين 60 و70 دولارا، على الرغم من أن العراق وأنغولا وفنزويلا وإيران كلها ترى أن السعر العادل للنفط بين 70 و80 دولارا. واستقرت أسعار النفط الخام أمس مع هبوط الدولار الذي طغى على المخاوف من تخمة المعروض العالمي قبيل اجتماع «أوبك».
وبحلول الساعة 10.35 بتوقيت غرينتش، أمس، ارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة تسليم يوليو (تموز) 25 سنتا إلى 64.05 دولار للبرميل، وارتفعت أيضا العقود الآجلة للخام الأميركي 20 سنتا إلى 59.85 دولار للبرميل.
وتراجع الدولار 0.7 في المائة، مقابل سلة من العملات، وهو ما يجعل النفط أقل تكلفة على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى، في حين صعد اليورو بدعم من عوائد سندات الحكومة الألمانية. وردد محللون في «مورغان ستانلي» وجهات نظر كثير من المحللين، إذ قالوا إنه من المستبعد أن يتخذ أعضاء أوبك أي قرارات تحرك السوق.



أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

وأوضح الغيص -خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025»، التي أُقيمت في طرابلس بليبيا، السبت وتستمر حتى الأحد، تحت عنوان «دور ليبيا شريكاً عالمياً يوفّر أمن الطاقة»-، أن التعاون بين «أوبك» وليبيا، العضو في المنظمة، مستمر، وقال: «نتطلّع في (أوبك) إلى مواصلة العمل مع رئيس وفد الحكومة، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق».

وشكر الغيص رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على دعم حكومته المستمر لمنظمة «أوبك»، وكذلك دعمهم إعلان التعاون بين «أوبك» والمنتجين من خارجها.

وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، قد أعلن مؤخراً «تضاعف إنتاج النفط من 800 ألف برميل في 2020؛ ليصل إجمالي الإنتاج حالياً إلى 1.67 مليون برميل يومياً».

وقال، السبت، إن «المؤسسة الوطنية للنفط» تستعد لإطلاق جولات إعلان جديدة؛ بهدف تعزيز الاحتياطي النفطي وزيادة القدرة الإنتاجية.

وعلى هامش القمة التقى جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الدبيبة، وقد تمّ خلال اللقاء «تبادل أطراف الحديث حول نشاط المنظمة الحالي ودورها المستقبلي والدور المؤمل من دولة ليبيا القيام به؛ كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».

‏وأوضح بيان من «أوابك»، أن اللقاء عكس «حرص ليبيا على تقديم جميع الدعم اللازم إلى (المنظمة) لتحقيق أهدافها المستقبلية، والمتعلقة بتحولها إلى منظمة طاقة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة دون استثناء، واهتمامها أيضاً بكل ما يتعلّق بقضايا البيئة وتغير المناخ، والدور المهم الذي ستقوم به المنظمة للدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في جميع المحافل الدولية».