دراغي في الجزائر لزيادة إمدادات الغاز لإيطاليا

تبون مستضيفاً دراغي في القصر الجمهوري (د.ب.أ)
تبون مستضيفاً دراغي في القصر الجمهوري (د.ب.أ)
TT

دراغي في الجزائر لزيادة إمدادات الغاز لإيطاليا

تبون مستضيفاً دراغي في القصر الجمهوري (د.ب.أ)
تبون مستضيفاً دراغي في القصر الجمهوري (د.ب.أ)

ترأس رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، اليوم الاثنين، في الجزائر مع الرئيس عبد المجيد تبون الذي استقبله القمة الجزائرية الإيطالية الرابعة التي شكلت فرصة لتوقيع عدة اتفاقات لا سيما لزيادة إمدادات الغاز الجزائري إلى روما.
وتهدف القمة التي شارك فيها ستة وزراء إيطاليين ورئيس الحكومة الإيطالي «إلى تأكيد الشراكة المتميزة في قطاع الطاقة» بين البلدين، بحسب مكتب دراغي. ووقع تبون ودراغي عدداً من الاتفاقات بشأن مسائل القضاء والمؤسسات الصغيرة والشركات الناشئة والتعاون في مجالات الصناعة والطاقة والتنمية المستدامة.
وأصبحت الجزائر التي تجمعها علاقات مميزة بإيطاليا «مزودها الأساسي بالغاز في الأشهر الأخيرة»، بعد أن تفوقت عليها روسيا لفترة طويلة إذ كانت 45 في المائة من واردات الغاز الإيطالية من روسيا، وفق ما أكد دراغي في حديث لوسائل الإعلام، إلى جانب تبون. وتطلعت عدة دول إلى الجزائر لتقليل اعتمادها على روسيا منذ بداية غزوها أوكرانيا.
وأعلن تبون من جهته التوقيع «غدا (الثلاثاء) على اتفاقية مهمة بين (شركة) أوكسيدنتال (الأميركية) و(المجموعة الإيطالية) إيني و(الفرنسية) توتال ستمكن من إمداد إيطاليا بكميات كبيرة (إضافية) من الغاز».
وأعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الجمعة، أن الجزائر ستسلم نحو 4 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الجزائري إلى إيطاليا ابتداءً من هذا الأسبوع. ومنذ مطلع العام، أرسلت الجزائر لإيطاليا 13.9 مليار متر مكعب من الغاز، أي أكثر بـ113 في المائة من الكميات المتوقعة. وتتوقع أن تزودها بستة مليارات مكعبة إضافية بحلول نهاية العام، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وإيني، موجودة في الجزائر منذ 1981، وتدير مع الشركة الجزائرية العملاقة «سوناطراك» خط أنابيب «ترانسميد» الذي يربط الجزائر بإيطاليا، عبر تونس. وتبلغ طاقته الاستيعابية 32 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي. وأكد الخبير عبد المجيد عطار وزير البيئة الجزائري السابق في أبريل (نيسان) أن «الجزائر تصدر 22 مليار متر مكعب عبر خط أنابيب ترانسميد»، مع إمكانية تصدير 10 مليارات متر مكعب إضافية.
وكان دراغي قد أعلن، في زيارته الأخيرة إلى الجزائر في أبريل، عن اتفاق لزيادة شحنات الغاز التي تصدرها الجزائر، لكن لم يُعطِ أي أرقام حينها. وكانت مجموعة «إيني» قد لفتت في أبريل إلى أن هذا الاتفاق سيستخدم «قدرات النقل في خط أنابيب (ترانسميد) لتأمين مرونة أكبر في إمدادات الطاقة والتزويد التدريجي بأحجام متزايدة من الغاز اعتباراً من العام 2022 (من أجل الوصول) إلى 9 مليارات متر مكعب (إضافية) من الغاز سنوياً في 2023 - 2024».
تم تجديد عقد الغاز بين البلدين في مايو (أيار) 2019 لثماني سنوات حتى عام 2027، بالإضافة إلى عامين اختياريين إضافيين.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.