شولتس: بيع الهيدروجين إلى ألمانيا فرصة كبيرة لمصر

المستشار الألماني خلال مؤتمره الصحافي مع السيسي (إ.ب.أ)
المستشار الألماني خلال مؤتمره الصحافي مع السيسي (إ.ب.أ)
TT

شولتس: بيع الهيدروجين إلى ألمانيا فرصة كبيرة لمصر

المستشار الألماني خلال مؤتمره الصحافي مع السيسي (إ.ب.أ)
المستشار الألماني خلال مؤتمره الصحافي مع السيسي (إ.ب.أ)

قال المستشار الألماني أولاف شولتس بعد اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الاثنين)، إن ألمانيا ومصر اتفقتا على التعاون في بناء اقتصاد الهيدروجين في إطار جهود أوروبا لتنويع مصادر الطاقة للحد من اعتمادها الحالي على الغاز الروسي، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف شولتس في مؤتمر صحافي مع السيسي: «من أجل تحول الصناعة في دول مثل ألمانيا، ستكون الكهرباء والهيدروجين من المصادر المهمة»، وتابع: «سيتم استيراد الكثير من هذا الهيدروجين»، واصفاً حاجة ألمانيا إلى واردات الغاز بأنها «فرصة كبيرة جداً» لدول أخرى.
ومضى قائلاً: «شيء واحد علينا تعلمه من هذه الأزمة هو أهمية التنوع. لا يجب أن تعتمد على شريك واحد ولكن يجب أن يكون لديك شركاء كثيرون مناسبون».
وحث قادة ألمانيا ومصر الدول الصناعية على ألا تسمح للحرب الروسية الأوكرانية بتقويض معركتها ضد التغير المناخي.
وقال المستشار شولتس في كلمته إن الحرب الروسية «زادت من عزمنا» على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.
بدوره، حث الرئيس المصري الدول الغنية على مواصلة الكفاح ضد تغير المناخ وقال: «في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العالم من المهم أن نبذل جهوداً وأن... نعمل معاً لمواجهة التحديات».

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن قادة الدول يعملون بجد للبقاء «على مسار إنجاح مؤتمر كوب 27 في مصر».
وأضافت أن «الظروف العالمية لا تجعل من ذلك مهمة سهلة»، ملقية باللوم على الغزو الروسي لأوكرانيا لما نتج عنه من تفاقم «أزمة الطاقة والغذاء في العالم التي تدفع بالملايين إلى الفقر والجوع والمجاعة».
ورغم اتفاق المجتمع الدولي على أن تغير المناخ يشكل تهديداً وجودياً للنظم البشرية وللطبيعة، فإن العمل على خفض التلوث الكربوني والاستعداد لتأثيراته المتسارعة ما زال متأخراً، وكذلك دعم البلدان الهشة التي تواجه ويلات المناخ المتغير.
ومع الغزو الروسي لأوكرانيا وتصاعد أزمات الغذاء والطاقة والاقتصاد، أصبح الحفاظ على الزخم الدولي لقضية تغير المناخ أكثر صعوبة.
وقالت بيربوك إنه «من المهم بالنسبة لنا أن نعطي التكيف والخسائر والأضرار... الاهتمام الذي تستحقه».
ومن جهته أكد وزير خارجية مصر سامح شكري على ضرورة «ألا يُتخذ الوضع الراهن حجة للتراجع عن الالتزامات السابقة خصوصاً تلك المتعلقة بدعم الدول النامية».
وفي الوقت الذي تتطلع فيه ألمانيا إلى الاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية، قرر البلد الأكبر اقتصادياً في أوروبا إعادة تفعيل المحطات القديمة التي تعمل بالفحم، بالإضافة إلى استهداف تنفيذ مشروعات غاز جديدة.
وقال شولتس: «لا ترضي أحداً العودة إلى توليد الطاقة بالفحم في بلادنا مرة أخرى»، واعداً بأنه «إجراء طارئ ولفترة محدودة من الوقت».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.