خبراء: آثار خطيرة لتناول الكثير من المكملات الشائعة

خبراء: آثار خطيرة لتناول الكثير من المكملات الشائعة
TT
20

خبراء: آثار خطيرة لتناول الكثير من المكملات الشائعة

خبراء: آثار خطيرة لتناول الكثير من المكملات الشائعة

قد يبدو تناول المكملات طريقة رائعة للبقاء بصحة جيدة، خاصةً إذا لم يكن نظامك الغذائي هو الأفضل. ولكن قد تكون هناك مخاطر جسيمة قد لا تكون على دراية بها؛ فان تناول الكثير من الفيتامينات يمكن أن يكون غير صحي. وان المزيد ليس دائمًا أفضل! التزم بالجرعات الموصى بها على العبوة. وفق ما تخبرنا الدكتورة سوزانا وونغ الطبيبة المرخصة في العلاج بتقويم العمود الفقري والخبيرة الصحية بـ «Twin Waves Wellness». التي توضح «لا توافق إدارة الغذاء والدواء الأميركية على المكملات الغذائية ولا تنظم سلامتها لأنها مساعدات غذائية وليست أدوية. وتقع على عاتق شركة المكملات مسؤولية التأكد من أنها آمنة ومُصنَّفة بشكل مناسب. إذ تراقب إدارة الغذاء والدواء ببساطة المنتجات والتقارير ليس إلا، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص، الذي عدد آثارا خطيرة لبعض المكملات:

1- فيتامين «أ»
فيتامين (أ) هو عنصر غذائي أساسي لازم للرؤية الجيدة، ونظام مناعي صحي ويساعد قلبك ورئتيك على العمل بشكل صحيح. ومع ذلك يقول الدكتور وونغ «يتسبب فيتامين أ في تلف الكبد والعيوب الخلقية عند تناوله بكميات زائدة، بالإضافة إلى تقليل كثافة المعادن في العظام. كما يمكن أن يسبب اضطرابات في الجهاز العصبي».

2- البيوتين
تقول بولا دوبريتش أخصائية التغذية ماجستير في الصحة العامة ومالكة شركة «هابيا» للتغذية «إن البيوتين مكون شائع في مكملات الشعر والأظافر. إنه فيتامين ب قابل للذوبان في الماء ولا يمكن تخزينه في الجسم، ما يعني أن أي فائض إرادة يتم إفرازه عن طريق البول. ولكن قد يؤدي الإفراط في تناول مكملات البيوتين إلى ارتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية بشكل خاطئ في فحص الدم. وقد يؤدي ذلك إلى تشخيص خاطئ لفرط نشاط الغدة الدرقية أو جرعة خاطئة من الهرمونات، وكلاهما قد يكون له عواقب وخيمة. فإذا تناولت مكملا يحتوي على البيوتين، تأكد من إبلاغ ممارس الرعاية الصحية الخاص بك بهذا الأمر قبل أي اختبار».

3- فيتامين «د»
نحتاج إلى فيتامين (د) للمساعدة في امتصاص الكالسيوم والفوسفات، ما يساعد في الحفاظ على قوة العظام. يمكن أن يتسبب نقصه بتغيرات المزاج والإرهاق الشديد، ولكن وفقًا للدكتورة وونغ «يؤدي تناول الكثير من فيتامين د إلى تلف الكلى ويسبب آلامًا في العظام وحصى الكالسيوم. فإذا تناولت جرعة زائدة من فيتامين د فقد ينتهي بك الأمر بتراكم الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم) الذي يسبب أعراض الغثيان والقيء وكثرة التبول والضعف».

4- الحديد
الحديد ضروري للحفاظ على صحة الدم. تخبرنا الدكتورة وونغ «إذا تناولت الكثير من الحديد يمكن أن يسبب مشاكل في الكبد، وتراكم السوائل في رئتيك وانخفاض مستويات السكر في الدم والغيبوبة ومشاكل في الخصية لدى الرجال. لأن الحديد تتراكم مستوياته بمرور الوقت، لذا فأنت بحاجة إلى التأكد من أنك إذا كنت تتناوله كمكمل غذائي فستختبر مستوياتك بانتظام».

5- «الزنك»
وفق دوبريش «يوجد الزنك في العديد من المكملات الغذائية وقد اكتسب شعبية كبيرة حيث تم تسويقه لتحسين وظيفة المناعة. وقد يؤدي تناول الكثير من الزنك لفترات طويلة من الوقت إلى نقص النحاس، ما يؤدي في الواقع إلى انخفاض المناعة».


مقالات ذات صلة

وزير الصحة الأميركي: سيكون من الأفضل لو أُصيب الجميع بالحصبة

صحتك وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي روبرت إف. كينيدي جونيور (رويترز)

وزير الصحة الأميركي: سيكون من الأفضل لو أُصيب الجميع بالحصبة

يبدو أن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، روبرت إف. كينيدي جونيور، قد أشار إلى أن الإصابة بالحصبة هي أفضل وسيلة للوقاية من المرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الاكتئاب ينتج في كثير من الأحيان عن العزلة والانغلاق (رويترز)

كيف تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب إلى النصف؟

كشفت دراسة جديدة عن أن الخروج للتنزه، أو للاستمتاع بمشاهدة فيلم أو عرض مسرحي، أو لزيارة متحف بانتظام، قد يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بالاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التصوير المقطعي المحوسب يعد الوسيلة المفضلة للأطباء لتشخيص مختلف المشكلات الصحية (أ.ف.ب)

فحص طبي شهير قد يتسبب في إصابتك بالسرطان

حذر عدد من الخبراء من إمكانية تسبُّب فحص طبي شائع في إصابة الأشخاص بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك جسيمات بلاستيكية دقيقة (رويترز)

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تزيد من مقاومة المضادات الحيوية

وجدت دراسة جديدة أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم في انتشار بكتيريا خارقة خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسين مزاجك

إليك 5 مهام صغيرة ينصح بها الخبراء إذا كنت تسعى لتعزيز سعادتك اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بينالي الفنون الإسلامية يستعرض مبادئ الاستدامة وأفكاراً عملية لتقليل هدر الطعام

الشيف علا كيال في ورشة رمضان «بلا إسراف» التي قدمتها في بينالي الفنون الإسلامية (بينالي الفنون الإسلامية)
الشيف علا كيال في ورشة رمضان «بلا إسراف» التي قدمتها في بينالي الفنون الإسلامية (بينالي الفنون الإسلامية)
TT
20

بينالي الفنون الإسلامية يستعرض مبادئ الاستدامة وأفكاراً عملية لتقليل هدر الطعام

الشيف علا كيال في ورشة رمضان «بلا إسراف» التي قدمتها في بينالي الفنون الإسلامية (بينالي الفنون الإسلامية)
الشيف علا كيال في ورشة رمضان «بلا إسراف» التي قدمتها في بينالي الفنون الإسلامية (بينالي الفنون الإسلامية)

يأتي شهر رمضان كل عام ليجدد في نفوس المسلمين معاني العطاء، والامتنان، والتقدير للنعم. غير أن مظاهر الإسراف والهدر الغذائي، التي تتفاقم في هذا الشهر الفضيل، تطرح تساؤلات جدية حول كيفية تحقيق توازن بين الوفرة والاعتدال. وفي محاولة لمعالجة هذه القضية، يقيم بينالي الفنون الإسلامية ورشة عمل بعنوان «رمضان بلا إسراف: تقدير النعم والحد من الهدر»، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية تقليل هدر الطعام من منظور ديني وثقافي، وتقديم حلول عملية لمواجهة هذه الظاهرة.

سبعة مبادئ لتحقيق الوفرة

الورشة التي تستند إلى نهج الشيف النباتية والناشطة في الاستدامة عُلا كيال، تستعرض المبادئ السبعة للاستدامة المستوحاة من تعاليم الإسلام، والتي تشدد على تقدير النعم وعدم الإسراف. فالرسول (صلى الله عليه وسلم) كان قدوة في الاعتدال والاقتصاد، يدلل على ذلك قوله: «كلوا واشربوا ولا تسرفوا». هذه المبادئ تؤكد أن الاستدامة ليست مجرد مفهوم حديث، بل هي جزء من الموروث الإسلامي، الذي يحث على الحفاظ على الموارد والاعتدال في الاستهلاك.

من هذا المنطلق ترى كيال أن كل شخص لديه القدرة على إحداث تأثير إيجابي، وأن كل لقمة طعام تمثل نعمة تستحق التقدير. مضيفةً: «تقدير النعم يبدأ من وعينا بكيفية استخدام الطعام والاستفادة من كل جزء منه، حتى لا نهدر مواردنا ونكون ممن يسرفون في النعمة».

من الوفرة إلى الإسراف

تشير الإحصائيات المحلية إلى أن نسبة كبيرة من الأطعمة تُهدر خلال شهر رمضان، إذ تزداد المناسبات والتجمعات الاجتماعية. ومن بين ذلك الخبز، والأرز، والفواكه، والحلويات. وتكشف الأرقام عن تحولات ملحوظة في أنماط الاستهلاك، إذ أصبح الإسراف عادةً مألوفة، على الرغم من الدعوات المتكررة للترشيد. وألقت كيال الضوء على هذا التغير بالقول: «للأسف، اعتدنا ثقافة الأكل السريع وغير الصحي، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة. فالاستدامة تبدأ من المطبخ، من خلال تقليل الكميات وتقدير كل عنصر غذائي نستهلكه».

وخلال الورشة، تم تقديم عرض عملي حول كيفية إعادة استخدام أكثر الأطعمة المهدرة شيوعاً بطرق مبتكرة، مثل الخبز الجاف وتحويله إلى فتوش وبودينغ خبز، كذلك الأرز المتبقي الذي تم إعداد كرات الأرز المقلية منه وإضافته إلى الحساء، وأيضاً الفواكه الناضجة التي تم تحويلها إلى عصائر طبيعية ومربى، وأخيراً الاستفادة مما تبقى من الخضراوات لتحضير الشوربات والسلطات.

الشيف علا كيال تشرح للحاضرين أهمية تقليل هدر الطعام من منظور ديني وثقافي (بينالي الفنون الإسلامية)
الشيف علا كيال تشرح للحاضرين أهمية تقليل هدر الطعام من منظور ديني وثقافي (بينالي الفنون الإسلامية)

كما تضمنت الورشة نصائح عملية حول كيفية تبريد الطعام بسرعة وتخزينه بشكل آمن لتجنب الأمراض المنقولة بالغذاء. حيث تؤكد الناشطة أهمية التعامل مع بقايا الطعام بوعي ومسؤولية، بالقول: «النقطة الأساسية هي تقليل الكميات من البداية، وإذا تبقى طعام، فيجب تبريده وتخزينه فوراً وإعادة تسخينه جيداً عند استخدامه لاحقاً».

وتم التأكيد خلال الورشة أن الحد من هدر الطعام ليس فقط مسؤولية فردية بل مجتمعية أيضاً. فبالإضافة إلى الاستخدام الشخصي للطعام المتبقي، يمكن التواصل مع شركات حفظ النعمة، التي تقوم بجمع بقايا الطعام بعد المناسبات وإعادة توزيعها على المحتاجين. كما يمكن تقديم بقايا الطعام في المطاعم لعمال النظافة، بوصفها خطوة عملية لتقليل الهدر.

الصحة تبدأ من المطبخ

وتشدد علا كيال على أن الصحة النفسية والجسدية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة الطعام الذي نتناوله. فالأطعمة المكررة مثل السكر الأبيض، والدقيق الأبيض، إضافةً إلى الأطعمة المصنعة، تعد من الأسباب الرئيسية لانتشار الأمراض المزمنة مثل السكري، والضغط، والكوليسترول. كما أن نقص بعض العناصر المعدنية مثل المغنيسيوم، الناجم عن الزراعة غير المستدامة، يؤثر سلباً على الصحة النفسية ويسبب الشعور بالتعب والاكتئاب.

مضيفةً أن «الصحة تأتي من الطعام المتكامل غير المكرر وغير المهدرج، ونحن في (نباتي) نحرص على إعداد كل شيء من الصفر، من دون أي مواد حافظة أو مكونات صناعية، لضمان تقديم طعام صحي 100 في المائة».

«نباتي» لتحقيق الاستدامة والوعي الغذائي

شغف علا كيال بالطهي بدأ منذ الطفولة، حيث كانت تُعِد الحلويات لعائلتها وتبيعها لصديقاتها وهي لا تزال مراهقة. رغم حبها المبكر للطهي، درست إدارة الأعمال في سويسرا قبل أن تحقق حلمها بالانضمام إلى أكاديمية فنون الطهي في سويسرا. وهناك، تلقَّت تدريباً مكثفاً في مطاعم عالمية حاصلة على نجوم ميشلان.

خلال دراستها، أطلقت فكرة مشروع «نباتي»، حيث ابتكرت وصفة آيس كريم نباتي خالٍ من السكر المكرر والمكونات الحيوانية. وفي عام 2019، أسست مشروعها في ميامي، قبل أن تعود إلى السعودية بعد 15 عاماً لتسهم في تعزيز ثقافة الطعام الصحي والمستدام.

يشار إلى أن ورشة رمضان بلا إسراف أكثر من مجرد ورشة عمل، بل هي رسالة ودعوة لإعادة التفكير في عاداتنا الاستهلاكية، وتقدير النعم، والعمل على تحقيق استدامة حقيقية تبدأ من المطبخ وتمتد لتشمل المجتمع بأسره.