مصر تبحث مع «غوغل» و«ميتا» تعزيز دور الشركات الناشئة لمكافحة التغيرات المناخية

شنايدر إلكتريك ترى أن الحفاظ على المناخ يبدأ من الأفراد

وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط مع مسؤول شركة غوغل في مصر (الشرق الأوسط)
وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط مع مسؤول شركة غوغل في مصر (الشرق الأوسط)
TT

مصر تبحث مع «غوغل» و«ميتا» تعزيز دور الشركات الناشئة لمكافحة التغيرات المناخية

وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط مع مسؤول شركة غوغل في مصر (الشرق الأوسط)
وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط مع مسؤول شركة غوغل في مصر (الشرق الأوسط)

بحثت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، مع مسؤولي شركة غوغل العالمية، وشركة «ميتا» المالكة لفيسبوك، التعاون المشترك في مجال تعزيز دور الشركات الناشئة في مكافحة التغيرات المناخية، وذلك في إطار استعدادات مصر لرئاسة واستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27.
أكدت المشاط، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه ريادة الأعمال في مجال مكافحة التغيرات المناخية وتطوير التقنيات الناشئة التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن الانبعاثات الضارة، ودعم جهود النمو الشامل والمستدام، موضحة أن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 سيشهد انعقاد «يوم الشباب» من بين فعالياته، وهو ما يعزز فرص التعاون بشأن تعزيز دور الشباب والمبتكرين ورواد الأعمال للتكامل مع الجهود التي تقوم بها الحكومات والمجتمع الدولي بشأن التحول الأخضر.
وأوضحت أن أهم ما يواجه التنمية في الوقت الحالي هو التحديات التي تتعلق بالعمل المناخي، ويمكن من خلال الأفكار المبتكرة والمبدعين من الشباب التوصل إلى حلول غير تقليدية، وزيادة الوعي بالآثار السلبية للتغيرات المناخية، لافتة إلى أن وزارة التعاون الدولي تستهدف تعزيز الشراكات بين الشركات العالمية، مثل غوغل وشركاء التنمية والجهات الحكومية المعنية من أجل دعم رواد الأعمال والمبتكرين وتعزيز جهود تحقيق التنمية.
على صعيد مواز، يرى سيباستيان رييز، الرئيس الإقليمي لشمال شرقي أفريقيا والمشرق العربي في شركة شنايدر إلكتريك، أن جميع الأفراد في المجتمع لهم دور في قضية التغير المناخي، وأن الحفاظ على المناخ يبدأ من الأفراد.
وقال رييز للصحافيين خلال مائدة مستديرة: «كل فرد له دور في الحفاظ على مناخ الأرض، في حين أن الحكومات لديها خطط لتقليل الانبعاثات الكربونية في الجو وإزالة الكربون، من خلال تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الملوثة للبيئة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة...».
وأوضح هنا أن «أكبر مصدر للكربون يأتي من المباني السكنية»، مشيرا إلى أن إهدار الطاقة من خلال ترك الإضاءة وإهمال الحفاظ عليها، تزيد من معدل تشغيل مصادر الطاقة (المحطات)، الأمر الذي يزيد من التكلفة المادية والانبعاثات الكربونية في الجو.
وقال رييز: «نفقد 80 في المائة من إنتاج الكهرباء بسبب هدر الطاقة، مما يزيد من التكاليف المادية والصحية أيضا». لذلك أشار إلى حلول شركته في هذا الشأن، والتي تأتي من خلال أجهزة استشعار حساسة تتحكم في الإضاءة والكهرباء والمياه، تساعد على توفير الطاقة وتزيد من جودة الحياة بشكل عام». هذه الحلول، وفق رييز، من شأنها أن توفر الطاقة والتمويل والوقت أيضاً.
بلغت استثمارات شنايدر إلكتريك المباشرة خلال العامين الماضين في مصر 35 مليون يورو، كما بلغت الاستثمارات التراكمية خلال الثلاثين عاما الأخيرة أكثر من 300 مليون يورو؛ ومؤخرا ضخت الشركة 10 ملايين يورو لرفع الطاقة الإنتاجية لمصنعها بمدينة بدر، والعمل على زيادة نسبة المكون المحلي في التصنيع والتي تتراوح حاليا بين 40 إلى 60 في المائة.
ومن خلال مصنع شنايدر إلكتريك في مدينة بدر، تصل صادرات الشركة إلى ما يقرب من 30 في المائة من الإنتاج لـ10 دول عربية وأفريقية، وتخطط الشركة لرفعها إلى 13 دولة في الفترة القادمة.


مقالات ذات صلة

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

أوروبا شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا 7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

تمنحنا «غوغل» إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات التجريبية التي لم تصبح منتجات كاملة بعد.

دوغ آموث (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم «جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

«جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

أصبح كثير من الناس أكثر ميلاً إلى استخدام «تشات جي بي تي (ChatGPT)»، أداة الذكاء الاصطناعي من شركة «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
TT

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية بنسختها الـ(27) المقامة في الدوحة.

ويسعى الخليج لمواصلة هيمنته القارية بعد أن نجح في تخطي جميع المباريات في البطولة، وآخرها أمام فريق الدحيل القطري في الدور نصف النهائي بعد مباراة صعبة ومثيرة عدّها المتابعون نهائياً مبكراً ومهر البطولة بالنسبة للخليج الذي قلب تأخره في الشوط الأول بفارق هدف ونجح في الفوز بفارق هدفين.

ويعتمد الخليج على نجوم الخبرة وبعض الأسماء الشابة، حيث يتقدم الأسماء الحارس البحريني محمد عبد رب الحسين ومواطنه حسين الصياد، أحد أفضل نجوم آسيا، وعلى صعيد الأسماء المحلية يبرز مجتبى آل سالم وعبد الله الحليلي وصادق المحسن وعلي البراهيم والمخضرم منصور السيهاتي، إضافة إلى الصاعد بقوة حسين تريكي ومحمد باشا.

ويعتمد المدرب اليوناني ديميتروس على اللعب الضاغط بشكل دائم على المنافسين، وإن اضطر في المباراة الماضية إلى تعديل أسلوب اللعب أكثر من مرة لتميز الدحيل الذي ظهر بشكل مختلف عما كان عليه في مباراة المجموعات، حيث كان التفوق الخلجاوي مطلقاً حينها.

وفضلاً عن الإمكانات الفنية التي يزخر بها الخليج الملقب بـ«الدانة»، فإن خلف الفريق جمهوراً كبيراً وحماسياً يؤازر طول المباريات، وأظهر الكثير من الإيجابيات في الأوقات الصعبة التي يمر بها اللاعبون، مما جعل البعض منهم يعده اللاعب الأول.

من المواجهة المثيرة التي جمعت الخليج بالدحيل (الخليج)

وفي حال نجح الخليج في حصد اللقب الثاني على التوالي فسيكون في مقدمة الأندية السعودية التي نجحت في تحقيق اللقب القاري من حيث عدد المرات بعد أن كان الأهلي قد حقق اللقب لأول مرة عام 2009، ثم بعده بعامين فريق مضر قبل أن ينضم لهم الخليج، إلا انه يمكن أن يتفوق عليهم في حال الفوز بها للمرة الثانية.

في المقابل، يسعى فريق الشارقة الإماراتي ليكون أول فريق في بلاده يحقق اللقب القاري للبطولة التي سيطرت عليها الأندية القطرية يتزعمها السد بفوزه 5 مرات، والدحيل 3 مرات، والعربي والجيش والريان بطولة لكل فريق. وفي الكويت نجحت فرق القادسية مرتين، والكويت وكاظمة والفحيحيل والصليبيخات مرة واحدة. فيما نجح النجمة البحريني في الفوز ببطولتين والسد اللبناني ببطولة واحدة.

وتركز الأبطال على مستوى أندية غرب آسيا في ظل انقطاع أندية شرق آسيا عن المشاركة منذ سنوات، وخصوصاً الفرق اليابانية والكورية الجنوبية التي تعد منتخباتها من الأقوى في القارة.

من جانبه، عدَّ المهندس علاء الهمل رئيس نادي الخليج أن ما تحقق من منجزات لنادي الخليج في جميع الألعاب، وفي مقدمتها كرة اليد كان نتاج عمل كبير وصرف مالي ودعم كبير من قبل الجمهور الوفي، الذي كانت له بصمات كبيرة ومثّل الرقم الأصعب وكانت له وقفات في أصعب الظروف، مما أعاد البطل التاريخيّ إلى المكانة التي يستحقها، حيث إن الخليج يعد «مدرسة» كرة اليد السعودية.

وعبر الهمل عن امتنانه للدعم الكبير وغير المستغرب من قبل وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز الفيصل، الذي وجه بدعم الفريق ومكافأة اللاعبين بعد الوصول للنهائي، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل من القيادة أساس النجاحات التي تتحقق للرياضة السعودية في كل الألعاب والأنشطة، مشدداً على أن هذا الدعم غير مستغرب وله قيمة إيجابية كبيرة قبل خوض النهائي، متمنياً أن يتم الحفاظ على اللقب.

بقيت الإشارة إلى أن هناك مساعي لإقامة النسخة القارية المقبلة للأندية في المملكة بضيافة نادي الهدى ومشاركة الخليج أيضاً، إلا أن هذه المساعي لم تسلك المسار الرسمي من خلال وزارة الرياضة حتى الآن، بحسب مصادر «الشرق الأوسط».