ودّع الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، زملاءه في بايرن ميونيخ الألماني، بكلمات مؤثرة قبل الانتقال لخوض تحدٍ جديد مع برشلونة الإسباني.
وبعد أسابيع من التكهنات بشأن بقاء ليفاندوفسكي في النادي البافاري، رغم رغبته في الرحيل، أعلن بايرن ميونيخ أخيراً عن توصله لاتفاق مع برشلونة بشأن القيمة المالية لصفقة انتقال هدافه البولندي.
وكتب ليفاندوفسكي عبر حسابه على شبكة «إنستغرام»: «أود أن أشكر زملائي وأعضاء الجهاز الفني وإدارة النادي، وكل من ساندني دائماً وسهَّل مهمتنا نحو الفوز بالألقاب من أجل بايرن، فخور بما حققناه سوياً. قبل كل شيء أريد أن أشكر الجماهير لأنكم أنتم من جعلتم بايرن النادي الاستثنائي الذي هو عليه الآن».
وأضاف: «تشرفت بقضاء ثمانية أعوام رائعة مع هذا النادي وجماهيره، وسيبقى في قلبي إلى الأبد».
وبعد فوزه بجميع الألقاب الممكنة مع بايرن ميونيخ، يتطلع ليفاندوفسكي لخوض تحدٍ جديد بعمر الثالثة والثلاثين يتمثل بإعادة برشلونة إلى منصة التتويج الإسبانية، وإثبات، كما قال هو نفسه، أنه قادر على تطوير مستواه رغم تقدمه في السن.
ويعد الهداف البولندي الحاصل على لقب أفضل لاعب في العالم مرتين عامي 2020 و2021 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من دون أن يتوج بجائزة الكرة الذهبية المرموقة، أحد أعظم الهدافين في العقد الماضي، ولم يتفوق عليه سوى النجمين الخارقين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويملك البولندي سجلاً لافتاً، فقد توج بطل ألمانيا عشر مرات (مرتان مع بوروسيا دورتموند وثماني مرات مع بايرن ميونيخ)، كما فاز مع الفريق البافاري بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، وهو أيضاً ثالث أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا مع 86 هدفاً (بالتساوي مع الفرنسي كريم بنزيمة)، وثاني أفضل هداف في تاريخ الدوري الألماني برصيد 312 هدفاً بعد الأسطورة غيرد مولر (365 هدفاً). لكن ما بدا لسنوات وكأنه علاقة حب لا نهاية لها مع بايرن انتهى بشكل مفاجئ. وطريقته في الإعلان من جانب واحد من بولندا في يونيو (حزيران) الماضي، أن علاقته مع بايرن «انتهت» صدمت ألمانيا، البلد الذي امتدحه لأكثر من عشر سنوات.
واعتبرت مجلة «كيكر» الألمانية أن هذه «كلمات لا تليق بهذا اللاعب الذي يشوه صورته النقية».
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كان ليفاندوفسكي يقول أمام العالم أجمع، عندما حصل على جائزته لأفضل لاعب في فيفا، «لست بحاجة للذهاب وإثبات نفسي في بطولة أخرى. مع دوري الأبطال، يمكنني أن أقيس نفسي أمام الأفضل. أنا أركز على بايرن بنسبة مائة في المائة ولا أستطيع التفكير في أي شيء آخر».
لكن وبعد ستة أشهر، ترك فريقه البافاري وانتقل إلى برشلونة قبل عام من نهاية عقده.
لكن ماذا حدث في هذه الأثناء؟ حسب وكيل أعماله بيني زهافي: «لم يشعر باحترام القادة منذ عدة أشهر. بايرن لم يخسر اللاعب ليفاندوفسكي، فقد خسر الرجل روبرت».
وذكرت تقارير صحافية أن ليفاندوفسكي شعر باستياء عندما علم أن بايرن حاول التعاقد مع المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، الذي رحل في نهاية المطاف إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، من دون أن يبادر النادي لفتح باب التفاوض معه لتجديد عقده.
ليفاندوفسكي الذي لا يشبع من الانتصارات انضم إلى برشلونة من أجل إحراز المزيد من الألقاب، ولما لا إضافة بعض الألقاب الفردية إلى سجله إذا نجح في إعادة الفريق الكاتالوني إلى قمة الكرة الأوروبية.
ليفاندوفسكي يودع البايرن وينتظر تحدياً جديداً في صفوف برشلونة
ليفاندوفسكي يودع البايرن وينتظر تحدياً جديداً في صفوف برشلونة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة