القطري برشم والمغربي البقالي يتطلعان للذهب في مونديال {القوى} اليوم

الأميركي كيرلي يسير على خطى لويس... والإثيوبية غيدي تتفوق على الهولندية حسن في 10 آلاف متر

الأميركي فريد كيرلي (وسط) يصل إلى خط نهاية سباق 100 متر في الصدارة (أ.ف.ب)
الأميركي فريد كيرلي (وسط) يصل إلى خط نهاية سباق 100 متر في الصدارة (أ.ف.ب)
TT

القطري برشم والمغربي البقالي يتطلعان للذهب في مونديال {القوى} اليوم

الأميركي فريد كيرلي (وسط) يصل إلى خط نهاية سباق 100 متر في الصدارة (أ.ف.ب)
الأميركي فريد كيرلي (وسط) يصل إلى خط نهاية سباق 100 متر في الصدارة (أ.ف.ب)

سيكون القطري معتز برشم والمغربي سفيان البقالي على موعد مع التتويج عندما يخوضان اليوم الدور النهائي لمسابقة الوثب العالي وسباق 3 آلاف متر موانع تواليا في النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في مدينة يوجين الأميركية، وشهدت تتويج الأميركي فريد كيرلي بطلا لسباق 100 متر، وتفوق الإثيوبية ليتسينبت غيدي على منافستها الهولندية سيفان حسن في نهائي سباق 10 آلاف متر.
ويعتبر النجمان برشم والبقالي أمل العرب في الصعود إلى منصة التتويج بل والظفر بالذهب بالنظر إلى سيطرة كل منهما على اختصاصه وتأهلهما السهل إلى الدور النهائي فضلا عن أن كلا منهما توج باللقب الأولمبي في طوكيو الصيف الماضي.
ويبدو برشم أقرب كثيرا إلى الاحتفاظ باللقب العالمي للمرة الثالثة تواليا لأنه صاحب ثاني أفضل رقم في التاريخ (2.43 متر) حققه في الخامس من سبتمبر (أيلول) 2014 في بلجيكا بفارق سنتيمترين خلف الكوبي خافيير سوتومايور صاحب الرقم القياسي العالمي (2.45 متر منذ 27 يوليو/ تموز 1993).
وسيلحق برشم بنجمين عربيين نجحا سابقا في الاحتفاظ بلقبهما ثلاث مرات متتالية ويتعلق الأمر بعدائي سباق 1500 متر الجزائري نور الدين مرسلي أعوام 1991 في طوكيو و1993 في شتوتغارت و1995 في غوتبورغ، والمغربي هشام الكروج الذي حقق الإنجاز أربع مرات متتالية في أثينا 1997 وإشبيلية 1999 وإدمونتون 2001 وباريس 2003.
ووجه برشم (31 عاما) إنذاراً شديد اللهجة إلى منافسيه الجمعة بصدارته التصفيات مناصفة مع الثلاثي الكوري الجنوبي سانغهيوك وو والكندي دجانغو لوفيت والأوكراني أندري بروتسنكو، علما بأن الكوري تألق بشكل لافت حتى الآن هذا الموسم.

غيدي تحتفل بذهبية 10 آلاف متر (إ.ب.أ)

ويأمل البقالي في تأكيد إنجازه الصيف الماضي عندما أحرز اللقب الأولمبي لسباق 3 آلاف متر موانع وأصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980. كما يطمح البقالي أن تكون مشاركته العالمية الثالثة ثابتة ويرصع عنقه بالذهب بعدما حقق الفضية عام 2017 في لندن واكتفى بالبرونزية في الدوحة 2019. وحذا البقالي حذو برشم وحجز بدوره بـ«الخبرة» بطاقته إلى الدور النهائي محققا أسرع توقيت في التصفيات وهو 8.16:65 دقائق. وقال البقالي، الساعي إلى إعادة الذهب لبلاده للمرة الأولى منذ تتويج جواد غريب في ماراثون نسخة 2005 في هلسنكي، عقب تأهله: «الآن يجب التفكير في السباق النهائي الذي سيقام في وقت متأخر نسبيا مقارنة مع توقيت نصف النهائي». وأضاف: «أنا هنا من أجل التتويج باللقب، وسنتبع الخطة ذاتها التي خولتنا التتويج باللقب الأولمبي في طوكيو» - الصيف الماضي.
وكان نهائي سباق 100 متر رجال على موعد مع تفوق أميركي على الميداليات الثلاثة الأولى وتتويج فريد كيرلي بالذهبية. وسخر العديد من الخبراء عندما قرر كيرلي العام الماضي الانتقال من المنافسة في سباق 400 متر إلى 100 متر، لكن الأميركي الفارع الطول وصاحب البنية القوية أثبت صوابه بتتويجه بفضية أولمبياد طوكيو أتبعها باللقب العالمي.
وقطع كيرلي مسافة السباق بزمن 9.86 ثوان متقدما على مواطنيه مارفن برايسي وترايفون بروميل اللذين حققا معا 9.88 ثوانٍ. وحل مواطنهم كريستيان كولمان، حامل اللقب في الدوحة 2019، سادسا بزمن 10.01 ثوانٍ. وقال كيرلي: «لم أكن أعرف أنني توجت باللقب حتى نظرت إلى أعلى ورأيت الساعة التي كتب عليها اسمي...هذا يعني الكثير بالنسبة لي. لقد فعلت شيئاً لم يفعله الكثير من عدائي سباق 400 متر».
وأضاف: «إنه لأمر مدهش بين العظماء، لقد فعلوا ذلك في عام 1991، وفعلنا ذلك في عام 2022» في إشارة إلى الثلاثية التي حققتها الولايات المتحدة للمرة الثالثة بعد 1983 (كارل لويس ووكالفين سميث وإيميت كينغ) و1991 (كارل لويس وليروي بوريل ودينيس ميتشل). وحقق كيرلي مسيرة رائعة في سباق 400 متر توج خلالها باللقب المحلي مرتين وبرونزية مونديال 2019 وذهبية وفضية التتابع 4 مرات 400 متر.
خاض كيرلي 7 سباقات هذا العام قبل المونديال نزل في جميعها تحت حاجز 10 ثوان آخرها بملعب هيوارد في يوجين في 24 يونيو (حزيران) الماضي خلال التجارب الأميركية حيث حقق أفضل رقم شخصي وقدره 9.76 ثوانٍ في نصف النهائي ثم 9.77 ثواٍن في النهائي.
وهو اللقب الثالث تواليا للولايات المتحدة في سباق 100 متر بعد جاستن غاتلين عام 2017 في لندن وكولمان في الدوحة 2019، مكررة إنجازها للمرة الثالثة بعد الأولى بين 1983 و1991 والثانية بين 1997 و2001.
وأكدت الولايات المتحدة استعادتها للسيطرة على اللقب العالمي للسباق في النسختين الأخيرتين بعدما أطاحت بها جامايكا لأربع نسخ متتالية بقيادة «الإعصار» أوساين بولت (2009 و2013 و2015) ويوهان بلايك (2011).
وكانت الأميركية تشيسي إيلي افتتحت باكورة ذهبيات بلادها في النسخة التي تستضيفها للمرة الأولى في تاريخها، عندما ظفرت بذهبية مسابقة الكرة الحديد مسجلة 20.49 متر ومتقدمة على حاملة اللقب وبطلة أولمبياد طوكيو الصيف الماضي الصينية غونغ ليجياو التي اكتفت بالفضية بـ20.39 متر.
وعادت البرونزية إلى الهولندية جيسيكا شيلدر برميها 19.77 متر في محاولتيها الثانية والخامسة قبل الأخيرة. وعززت ليجياو (33 عاما) رقمها القياسي في عدد الميداليات في المسابقة وفي النسخة الثامنة على التوالي بحصدها الميدالية السابعة في إنجاز غير مسبوق بينها لقبان عالميان (2017 و2019) وفضية (2015) وثلاث برونزيات (2009 و2011 و2013).
وردت الإثيوبية غيدي الاعتبار لنفسها عندما أحرزت ذهبية سباق 10 آلاف متر بزمن 30.09.94 دقيقة أمام الكينيتين هيلين أوبيري (30.10:02 دقيقة) ومارغريت تشيليمو كيبكيمبوي (30.10.07)، فيما حلت حاملة اللقب سيفان حسن رابعة بزمن 30.10:56 دقيقة.
وعوضت غيدي، حاملة الرقم القياسي العالمي للسباق، فضية السباق في النسخة الأخيرة في الدوحة 2019 عندما حلت وصيفة خلف حسن، وبرونزية أولمبياد طوكيو خلف حسن أيضاً والبحرينية كالكيدان غيزاهيغني.
وقالت غيدي (24 عاما): «كان هذا أكبر هدف بالنسبة لي. الحلم تحول إلى حقيقة. هذا الفوز أهم بالنسبة لي من تحقيق رقم قياسي عالمي، وأنا سعيدة جداً بهذا الإنجاز، كنت أفكر في الفوز بهذه الميدالية الذهبية منذ عام 2019. لكن حسن كانت دائماً موجودة. كنت أيضاً أشاهد أوبيري... هذه المرة، أدركت أنني يجب أن أكون سريعة جداً في آخر 300 متر، وتمكنت من البقاء في المقدمة وحافظت على وتيرتي حتى خط النهاية».
وأضافت: «الحلم التالي الآن وهو الفوز بالميدالية الذهبية لسباق 5 آلاف متر... أنا واثقة جداً الآن».
وتوج البولندي بافل فايديك بلقبه العالمي الخامس توالياً في مسابقة رمي المطرقة. وحقق فايديك إنجازه الخارق في محاولته الثالثة عندما سجل 81.98 متر وهو أفضل رقم هذا العام في المسابقة، متفوقاً على مواطنه فويتشيس نوفيتسكي، بطل أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، مع 81.03 متر في محاولته الثالثة أيضاً.
وبات فايديك ثاني رياضي يحقق خمسة ألقاب متتالية في المونديال بعد الأسطورة الأوكراني سيرغي بوبكا في مسابقة القفز بالزانة، علماً أن الأخير حصد ستة ألقاب متتالية من 1983 إلى 1997.
وأحرز الصيني وانغ جيأنان ذهبية مسابقة الوثب الطويل بقفزه 8.36 متر حارما اليوناني ميلتياديس تينتوغلو، بطل أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، من لقبه العالمي الأول.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».