سمّاعات... لنوم صحّي وهانئ

تُخفي الأصوات الخارجية وتراقب نشاط القلب

سمّاعات... لنوم صحّي وهانئ
TT

سمّاعات... لنوم صحّي وهانئ

سمّاعات... لنوم صحّي وهانئ

صممت شركة «كوكون Kokoon» المتخصصة بتقنيات النوم في لندن، سمّاعات جديدة مزوّدة باتصال بلوتوث 5.0 ومهمّتها مراقبة نوم مستخدمها وتوفير حلٍّ مريح للنوم مع سماعات في الأذنين طوال الليل. تتميّز هذه السماعات بهيكلٍ نحيف جداً (0.23 بوصة) يسهّل على مرتديها النوم في كلّ الوضعيات وحتّى على جانبيه بشكلٍ مريح طوال الليل.
تضمن «نايت بادز Nightbuds» الراحة لمرتديها حقّا، حتّى إنها الأفضل في هذا المجال، وتضمّ مزايا أخرى كثيرة سنتحدّث عنها فيما يلي.
نجحت الشركة في تطوير هذه السماعات الصغيرة من خلال اختيار المواضع الصحيحة لوضع العناصر الإلكترونية، إذ وضعت الأجزاء الصغيرة النافرة في سلك يمتدّ خلف رأس المرتدي وأبرزها البطارية (شحنة 100 ملي أمبير - ساعة) التي تعمل لمدّة 14 ساعة، بالإضافة إلى ضوابط التحكّم بالصوت.
أثناء النوم، تعمل تقنية المراقبة وأجهزة الاستشعار بشكلٍ ممتاز لإخفاء الأصوات بالوقت الحقيقي، والانتقال إلى الضجيج الأبيض، وحجب الأصوات الخارجية المزعجة قدر الإمكان.
تضمّ «نايت بادز» مراقباً بصرياً صغيراً لنشاط القلب أيضاً، وتزعم شركة «كوكون» أنّه يعمل ببثّ ضوء على البشرة وقياس شكل تبعثر الضوء جراء تدفّق الدم في الجسم. تعتمد السماعات بشكلٍ أساسي على جهاز استشعار يقع في داخل الأذن، بالقرب من الشريان السباتي وبعيداً عن الأوتار والعضلات.
يستطيع المستخدم استعمال تطبيق «ماي كوكون» الذي طوّره علماء متخصصون بالنوم، لتنظيم عادات النوم، والحصول على مقاطع صوتية تساعد على الاسترخاء والتأمّل. صُمم التطبيق ليعمل كمدرّب نوم شخصي ولضمان تحقيق أفضل النتائج لنومٍ ليلي صحيح.
يتيح لكم التطبيق وضع جداول وضبط منبّهات للاستيقاظ واختيار الرنّات التي تروق لكم لهذه الغاية، بالإضافة إلى حفظ بيانات نومكم الليلي كالفعالية وعدد ساعات النوم لكلّ ليلة.
وفي غير أوقات النوم، تُستخدم «نايت بادز» للاستماع إلى الموسيقى والكتب الصوتية ولإجراء وتلقي الاتصالات دون استخدام اليدين. تأتي السماعة مع أربعة أحجام مختلفة من الأطراف الداخلية.
تقدّم الشركة مع منتجها (260 دولاراً) كفالة مدى الحياة وعضوية لسنتين قابلة للتجديد التلقائي في تطبيق «ماي كوكون». يمكن للمستخدمين الاشتراك أيضاً بخطّة عضوية سنوية بقيمة 170.99 دولار لاستخدام التطبيق.

* خدمات «تريبيون ميديا»



كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟

كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟
TT

كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟

كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟

تمكن علماء في مركز السرطان بجامعة «جونز هوبكنز» في الولايات المتحدة من تحديد 16 جيناً تستخدمها خلايا سرطان الثدي للبقاء على قيد الحياة في مجرى الدم، بعد هروبها من المناطق منخفضة الأكسجين في الورم.

جينات تحمي خلايا السرطانوتعد هذه النتيجة خطوة مهمة في فهم كيفية بقاء خلايا سرطان الثدي بعد مغادرتها للورم الأولي وانتقالها إلى مجرى الدم؛ حيث يمكن أن تبدأ في الانتشار من موقعها الأصلي إلى أماكن أخرى من الجسم.

وقد يفتح التعرف على الجينات المسؤولة عن حماية الخلايا السرطانية من الأضرار الناتجة عن «الأكسدة» بسبب أنواع الأكسجين التفاعلية «Reactive oxygen species ROS» (هي منتجات ثانوية لعملية الاستقلاب الغذائي الطبيعي للأكسجين)، آفاقاً جديدة للعلاج؛ خصوصاً في الحالات التي تُظهِر مقاومة عالية، مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وحددت الباحثة الرئيسية دانييل جيلكس (أستاذة مساعدة في قسم الأورام، ضمن برنامج سرطان الثدي والمبيض، في كلية الطب بالجامعة) في الدراسة التي نشرت في مجلة «Nature Communications» في 28 سبتمبر (أيلول) 2024، 16 جيناً تستخدمها خلايا سرطان الثدي للبقاء على قيد الحياة في مجرى الدم، بعد هروبها من المناطق منخفضة الأكسجين في الورم.

وعلى الرغم من أن الخلايا التي تعاني من نقص الأكسجين توجد فيما تسمى «المنطقة المحيطة بالورم»، أي أنها تجلس بجوار الخلايا الميتة؛ فإن هناك اعتقاداً بأنها قادرة على الهجرة إلى مناطق ذات مستويات أعلى من الأكسجين؛ حيث يمكنها بالفعل العثور على مجرى الدم.

نقص الأكسجين

وانتشار الورمتعمل ظروف نقص الأكسجين في المناطق المحيطة بالأورام على تعزيز هجرة الخلايا السرطانية نحو مناطق أكثر ثراءً بالأكسجين، مثل مجرى الدم؛ إذ يمكن أن تؤدي عملية الهجرة هذه إلى انتشار الخلايا السرطانية من موقعها الأصلي إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يساهم في تكرار الإصابة بالسرطان حتى بعد إزالة الورم الأولي. أما الخلايا التي تتكيف للبقاء في ظل مثل هذه الظروف منخفضة الأكسجين، فتكون أكثر قدرة على التعامل مع الإجهاد التأكسدي «oxidative stress» (هو حالة عدم التوازن في نظام العوامل المؤكسدة والعوامل المضادة للتأكسد) في مجرى الدم، ما يمنحها ميزة البقاء.

وقد أظهرت الدراسة أن الخلايا السرطانية المعرضة لنقص الأكسجين لفترات طويلة (على سبيل المثال لفترة 5 أيام) حافظت على التعبير عن الجينات الناجمة عن نقص الأكسجين، حتى بعد الانتقال إلى مناطق ذات أكسجين أفضل، ما يشير إلى أن هذه الخلايا تحتفظ بـ«ذاكرة» لحالة نقص الأكسجين، وهو ما يتناقض مع الاستجابات قصيرة المدى التي شوهدت في مزارع المختبر القياسية.

دور بروتين «ميوسين»وكانت نتائج الدراسة تنبؤية بشكل خاص لسرطان الثدي الثلاثي السلبي «triple-negative breast cancer» الذي يتميز بمعدل تكرار مرتفع. فقد اكتشف الباحثون أن خزعات المرضى من هذا السرطان الذي تكرر في غضون 3 سنوات، تحتوي على مستويات أعلى من بروتين يسمى «ميوسين» (MUC1 glycoprotein mucin). وقام الباحثون بحجب بروتين «ميوسين» لتحديد ما إذا كان سيقلل من انتشار خلايا سرطان الثدي إلى الرئة، وكان هدفهم هو القضاء على الخلايا الخبيثة العدوانية بعد نقص الأكسجين على وجه التحديد.

وأكدت دانييل جيلكس أنه عند تخفيض مستوى بروتين «ميوسين» في هذه الخلايا التي تعاني من نقص الأكسجين، فإنها تفقد القدرة على البقاء في مجرى الدم، أو في ظروف وجود مركبات الأكسجين التفاعلي. كما أنها تشكل عدداً أقل من النقائل السرطانية «Cancer metastases» في الفئران (وهذا المصطلح يستخدم لوصف انتشار السرطان، إذ إن الخلايا السرطانية -على عكس الخلايا الطبيعية- تتمتع بالقدرة على النمو خارج المكان الذي نشأت فيه بالجسم).

ولا يزال الباحثون يجهلون أسباب الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي بشكلٍ دقيق؛ لكنهم يعتقدون أن الطَّفرة الجينية المسماة «BRCA1» هي السبب؛ لأن وجودها يؤدي لانعكاس مبدأ عمل الجين السليم، وتصبح الخلايا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

وتؤكد النتائج إمكانية استهداف بروتين «ميوسين» لمنع انتشار الخلايا السرطانية، وتحسين النتائج للمرضى، وخصوصاً أولئك الذين يعانون من أنواع سرطان عدوانية.

وقد تمهد التجربة السريرية الحالية في المرحلتين الأولى والثانية لعلاجات تستهدف بروتين «ميوسين» في أنواع مختلفة من السرطان، الطريق لتطبيقات أوسع إذا ثبتت فعاليتها.

ويعزز هذا البحث فهم كيفية مساهمة الظروف التي تسبب نقص الأكسجين داخل الأورام في حدوث النقائل، ويسلط الضوء على بروتين «ميوسين» كهدف علاجي واعد لمنع انتشار السرطان.