بثقة كبيرة وابتسامة عريضة استقبلت العدّاءة السعودية ياسمين عمرو الدباغ، أسئلة الصحافيين في المنطقة المختلطة عقب خوضها الدور الأول لسباق 100م في النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأميركية.
«إنها تجربة رائعة»، بهذه الكلمات بدأت حديثها لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرة إلى أنها تجربة جديدة بالنسبة «للبنات الخليجيات عموماً والسعوديات على وجه التحديد».
وهي ثاني مشاركة للدباغ في التظاهرات الدولية بعد أولمبياد طوكيو الصيف الماضي عندما شاركت في سباق 100م أيضاً وخرجت من التصفيات بحلولها تاسعة في سلسلتها بزمن 13.34 ثانية، قبل أن تحطم رقمها القياسي الشخصي في دورة الألعاب الخليجية في مايو (أيار) الماضي، عندما حلت في المرتبة الخامسة مسجلةً رقماً قدره 12.90 ثانية.
رغم إنهائها السلسلة الثالثة من التصفيات في المركز السابع الأخير بزمن 13.21 ثانية وبالتالي توقف مغامرتها في مشاركتها الأولى في العرس العالمي، عبَّرت ياسمين عن سعادتها الكبيرة لوجودها في السلسلة ذاتها مع الجامايكية إيلاين تومسون – هيراه، بطلة أولمبياد طوكيو الصيف الماضي والتي تصدرت السلسلة بزمن 11.15 ثانية وبلغت نصف النهائي.
وخاضت الدباغ السلسلة أيضاً إلى جانب الإسرائيلية ديانا فايسمان التي حلت خامسة بزمن 11.29 ثانية، لكنها فضلت عدم التعليق على ذلك.
وأضافت ياسمين البالغة من العمر 24 عاماً: «هذه البداية فقط والقادم أفضل، إنها المشاركة الأولى وليست الأخيرة».
كانت الدباغ قد كرست وجود المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية بوصفها سادس رياضية تخوض غمارها بعد العدّاءة سارة عطار، ولاعبة الجودو وجدان شهرخاني، اللتين شاركتا في أولمبياد لندن، ولاعبة المبارزة لبنى العمير، والعدّاءة كاريمان أبو الجدايل، ولاعبة الجودو جود فهمي في «ريو دي جانيرو».
وتابعت حاملة العلم السعودي في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو: «يبقى الأهم هو الاحتكاك خصوصاً عندما تشارك مع بطلات عالميات وأولمبيات مثل الجامايكية إيلاين تومسون - هيراه، هذا ما تحتاج إليه للتطور».
أُصيبت ياسمين بفيروس «كوفيد - 19» قبل شهر من مونديال يوجين، لكنها رفضت إلقاء اللوم على ذلك لتبرير نتيجتها.
وقالت: «أصبت بكوفيد قبل شهر وبالتأكيد أثّر عليَّ في التمرين والتطور، لكنه ليس عذراً، فالبطولة كبيرة وتحتاج إلى تدريبات مكثفة وشاقة وعمل كبير وتركيز».
وأردفت قائلة: «على مدار السنة أتمرن ست مرات في الأسبوع وأبذل جهداً كبيراً، كان الهدف أن أحقق رقماً جيداً اليوم ولكنني لم أنجح، وإن شاء الله القادم أفضل».
وأكدت ياسمين التي تتدرب في الولايات المتحدة حيث تقيم وتتابع دراستها الجامعية، أن «الهدف هو أن أحقق ميدالية في المستقبل».
وحثّت ياسمين مواطناتها على الإقبال على ممارسة الرياضة والاقتداء بالنجوم الرجال لتحقيق نتائج جيدة ترفع شأن المرأة السعودية وعلم بلادها في المحافل الدولية.
وأوضحت: «إن شاء الله بنات السعودية أيضاً يشاركن في جميع مجالات الرياضة ويركضن وراء أحلامهم من دون خوف».
كان ذلك لسان حال العدّاءة الكويتية مضاوي الشمري (24 عاماً) التي بدورها خرجت خالية الوفاض من الدور الأول لسباق 100م بحلولها سابعةً أيضاً في تصفيات المجموعة الأولى (11.91 ث).
وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: «سعيدة كوني بنتاً عربية خليجية في هذا المحفل الرياضي، وككل الشابات اللواتي يقدرن أن يحققن أهدافهن، وأنصح كل من عندها هذه الموهبة الرياضية أن تُقبل عليها وتكمل مشوارها بها».
وأضافت: «طموحاتي أن أشارك في المزيد من بطولات العالم وكسر المزيد من الأرقام القياسية الكويتية وكسب الميداليات العربية والآسيوية».
وتابعت: «مشاركتي في بطولة العالم تدخل في هذا الإطار. صراحةً لم يكن السباق سهلاً، لكنني الحمد لله تمكنت من إنهائه وتسجيل مشاركتنا والاحتكاك بالعدّاءات الكبيرات، رغم أنني تأثرت سلبياً بفارق التوقيت بين الكويت وأميركا».
وهي المشاركة الدولية الثالثة للشمري بعد أولمبياد طوكيو الصيف الماضي ولقاء الدوحة الماسّي هذا العام.
العدّاءة السعودية ياسمين الدباغ: سعيدة بمشاركتي في مونديال ألعاب القوى
حثّت بنات بلادها على الانخراط في الرياضة لتحقيق تطلعاتهن عالمياً
العدّاءة السعودية ياسمين الدباغ: سعيدة بمشاركتي في مونديال ألعاب القوى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة