أميركا تدعم دبابات تايوان بـ108 ملايين دولار

عربة مدرعة تايوانية تشارك في أحد التدريبات (إ.ب.أ)
عربة مدرعة تايوانية تشارك في أحد التدريبات (إ.ب.أ)
TT

أميركا تدعم دبابات تايوان بـ108 ملايين دولار

عربة مدرعة تايوانية تشارك في أحد التدريبات (إ.ب.أ)
عربة مدرعة تايوانية تشارك في أحد التدريبات (إ.ب.أ)

وافقت الولايات المتحدة على صفقة محتملة بقيمة 108 ملايين دولار لتقديم مساعدة فنية عسكرية لتايوان.
وعبرت وزارة الدفاع الوطني التايوانية اليوم (السبت) عن امتنانها البالغ للموافقة الأميركية، قائلة إنه من المتوقع أن «يتم إنجاز الصفقة» في غضون شهر، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وتم الإعلان عن صفقة البيع المحتملة من جانب وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في وقت متأخر من أمس (الجمعة).
وقالت الوكالة إن عملية البيع تشمل قطع غيار وإصلاح للدبابات والمركبات المقاتلة ومساعدة لوجيستية وفنية من الحكومة الأميركية ومقاولين.
وأرسلت الوكالة شهادة التصديق المطلوبة لإخطار الكونغرس بصفقة البيع المحتملة أمس.
https://twitter.com/MoNDefense/status/1548101773470371840?s=20&t=7MyBDslDjsNisCqeWh7ZPw
ووفقاً للوكالة، ستسهم عملية البيع المقترحة في تحقيق هدف تايوان المتمثل في «الحفاظ على قدرتها العسكرية، مع تعزيز قدرتها على التوافق التشغيلي مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشكل أكبر».
ومن المرجح أن تثير الخطوة غضب الصين، حيث تعتبر تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي جزءا من أراضيها، رغم أن الجزيرة بها حكومة مستقلة منذ عام 1949.
والصفقة هي رابع عملية بيع أسلحة لتايوان توافق عليها واشنطن هذا العام، والخامسة منذ تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن في عام 2021.
كانت واشنطن قد وافقت في 8 يونيو (حزيران) الماضي على عملية بيع مقترحة لقطع غيار سفن وقطع غيار أنظمة سفن ومعدات ذات صلة إلى تايوان بقيمة 120 مليون دولار.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».