ماسك يطلب إرجاء محاكمته في قضية «تويتر» إلى العام المقبل

صفحة ماسك على «تويتر» تظهر أمام شعار الشركة (رويترز)
صفحة ماسك على «تويتر» تظهر أمام شعار الشركة (رويترز)
TT
20

ماسك يطلب إرجاء محاكمته في قضية «تويتر» إلى العام المقبل

صفحة ماسك على «تويتر» تظهر أمام شعار الشركة (رويترز)
صفحة ماسك على «تويتر» تظهر أمام شعار الشركة (رويترز)

تقدم إيلون ماسك أمس (الجمعة) بطلب إلى القضاء الأميركي بعدم إجراء محاكمة قبل العام المقبل، في الدعوى التي رفعتها منصة «تويتر» لإجباره على شرائها وفق شروط متفق عليها، بعد أن طلبت شبكة التواصل الاجتماعي إجراء عاجلا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي وثيقة قضائية نقلتها وسائل الإعلام الأميركية، يتهم محامو رئيس مجموعة «تسلا» مجلس إدارة موقع «تويتر» بالعمل على تسريع القضية.
وكان مجلس إدارة «تويتر» بدأ الثلاثاء إجراءات قانونية ضد إيلون ماسك، لإجباره على شراء المنصة حسب الشروط المتفق عليها معه في نهاية أبريل (نيسان) والتي تقدر قيمة المجموعة المتمركزة في كاليفورنيا بـ44 مليار دولار.
ويريد المسؤولون أن تبدأ المحاكمة في سبتمبر (أيلول) حتى لا تطول فترة عدم اليقين التي تشل الشركة إلى حد ما.
وطلب الملياردير عدم البدء بذلك قبل 13 فبراير (شباط) نظرا للطابع المعقد للعناصر التي سيتم فحصها.
وكان إيلون ماسك تعهد قانونيا في نهاية أبريل شراء «تويتر» قبل أن يعلن من جانب واحد الأسبوع الماضي إلغاء الاتفاق لأن مجلس إدارة المنصة لم يقدم معلومات جديرة بالثقة حول عدد الحسابات المزورة على الشبكة.
ويقول محاموه إن الدعوى القضائية ستتطلب تحليل «جبال من البيانات» لإثبات ما يؤكده إيلون ماسك من أن المنصة مليئة بحسابات غير حقيقية أخرى آلية وبريد عشوائي، وعددها يتجاوز إلى حد كبير نسبة الـ5 في المائة التي أشارت إليها الشركة.
واتهمت شبكة «تويتر» في شكواها ماسك بـ«النفاق» و«سوء النية».
https://twitter.com/elonmusk/status/1546344529460174849?s=20&t=tpOQKq6B93ZLMs0Z3I_2jA
وقال محامو «تويتر» إن ماسك «ادعى (تعليق) الاتفاق بانتظار تلبية شروط خيالية وفشل في التزامه العثور على تمويل»، معتبرين أنه «انتهك بذلك واجب التكتم واستخدم معلومات سرية لأغراض سيئة».
وأضاف المحامون أن «موقع (تويتر) سيظل يعاني من أضرار لا يمكن إصلاحها نتيجة هذه المخالفات».
ومن المقرر عقد جلسة استماع أولية الثلاثاء المقبل أمام محكمة متخصصة في قانون الأعمال في ولاية ديلاوير (شرق الولايات المتحدة).



روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.