شهد لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي جو بايدن أمس استعراض العلاقات التاريخية بين الرياض وواشنطن وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات.
والتقى خادم الحرمين الشريفين بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في قصر السلام بجدة، الرئيس الأميركي الذي يزور المملكة في زيارة رسمية تمتد ليومين يتخللها حضوره لقمة خليجية – أميركية – إقليمية (قمة جدة للأمن والتنمية).
ورحب خادم الحرمين الشريفين في مستهل اللقاء، بضيف بلاده الرئيس الأميركي والوفد المرافق له في المملكة.
بينما عقد الأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق أمس جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الأميركي بحضور مسؤولين من البلدين تناولت بحث أوجه التعاون بين البلدين ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.
ووصل الرئيس بايدن عصر أمس إلى جدة في زيارة رسمية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، حيث توجه فور وصوله إلى قصر السلام بجدة حيث كان في استقباله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.
وسيحضر بايدن اليوم (السبت) قمة مشتركة دعا إليها خادم الحرمين الشريفين تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى قادة مصر والأردن والعراق لدعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.
وكان في استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن لدى وصوله إلى الصالة الملكية بمطار الملك عبد العزيز الدولي أمس، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة السعودية لدى أميركا (الوزير المرافق)، كما كان في استقباله القائمة بأعمال السفارة الأميركية بالمملكة مارتينا سترونغ والقنصل العام الأميركي بجدة فارس أسعد.
وتأتي الزيارة تعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين السعودية والولايات المتحدة، والرغبة المشتركة في تطويرها بالمجالات كافة، ولتؤكد أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي والدولي وحرصَ الإدارة الأميركية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، وتأكيداً على دور المملكة الريادي في نشر الأمن والاستقرار في المنطقة.
حضر لقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي، الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني. كما حضره من الجانب الأميركي، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.