بايدن يلتقي عباس في الضفة اليوم... ثم يطير بثلاثة ملفات إلى السعودية

الأولويات تشمل مواجهة إيران وتثبيت الهدنة في اليمن وملف الطاقة

أعلام سعودية وأميركية استعداداً لزيارة بايدن لمدينة جدة (أ.ف.ب)
أعلام سعودية وأميركية استعداداً لزيارة بايدن لمدينة جدة (أ.ف.ب)
TT
20

بايدن يلتقي عباس في الضفة اليوم... ثم يطير بثلاثة ملفات إلى السعودية

أعلام سعودية وأميركية استعداداً لزيارة بايدن لمدينة جدة (أ.ف.ب)
أعلام سعودية وأميركية استعداداً لزيارة بايدن لمدينة جدة (أ.ف.ب)

تتصدر ثلاثة ملفات جدول أعمال الرئيس الأميركي جو بايدن في السعودية التي يزورها الجمعة في المرحلة الثانية من جولته الشرق أوسطية. ومن المتوقع أن يعقد بايدن محادثات ثنائية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في حين سيشارك السبت في قمة خليجية تضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وتشمل أولويات المباحثات الأميركية - الخليجية مواجهة التهديدات الإيرانية، وبحث سبل إنهاء حرب اليمن، وقضية الطاقة.
ويعمل بايدن على طمأنة دول الخليج حيال جهود إدارته لإحياء الاتفاق النووي، كما يتّجه للإعلان عن إنشاء تحالف أمني موسّع لمواجهة تهديدات طهران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار. كما يسعى الرئيس الأميركي لبحث سبل تثبيت الهدنة الهشة في اليمن في محادثاته مع القيادة السعودية؛ وذلك بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم بما يمهّد لإحلال السلام. كما يأمل بايدن في إقناع الدول الخليجية بزيادة إنتاجها من النفط بهدف خفض الأسعار. إلى ذلك، من المتوقّع أن يستعرض نتائج مباحثاته في إسرائيل والضفة الغربية.
- التصدي لتهديدات إيران
قبل ساعات من وصوله إلى جدة، سيقوم بايدن بزيارة الضفة الغربية ومستشفى «أوغوستا فكتوريا» الواقع بجبل الزيتون في القدس الشرقية. ومن المتوقع أن يعلن عن حزمة مساعدات تبلغ 100 مليون دولار لتمويل شبكة مستشفيات القدس، كما سيعقد مباحثات ثنائية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين، مساء الأربعاء، إن محادثات بايدن وعباس ستتطرق إلى كيفية تعزيز الفرص الاقتصادية الفلسطينية، بما في ذلك تطوير قدرات الجيل الرابع في كل من غزة والضفة الغربية. وقضى بايدن 48 ساعة في إسرائيل والضفة الغربية، حيث عقد لقاءً ثنائياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، بحث خلاله سبل دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل ومنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، فضلاً عن تعزيز الجهود الأمنية في المنطقة، والحفاظ على حل الدولتين. وشهد اللقاء توقيع إعلان مشترك جديد حمل اسم «إعلان القدس»، يعيد التأكيد على الروابط المتينة بين البلدين ويوسع العلاقات الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويتضمن التزاماً واضحاً بعدم السماح لإيران «مطلقاً» بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار. ويدعم الإعلان اتفاقات إبراهيم وتوسيع اندماج إسرائيل في المنطقة، والتصدي لتحديات عالمية من انعدام الأمن الغذائي إلى حرب أوكرانيا. وأكّد مسؤول أميركي كبير، أن إدارة بايدن قدمت لإسرائيل 4.8 مليار دولار لتعزيز أمنها، تتضمن مليار دولار لتجديد القبة الحديدية، خاصة بعد الضربات الصاروخية التي تعرضت لها من حركة حماس في مايو (أيار) 2021. وشدّد المسؤول، على أن الرئيس بايدن وفريقه نسّق مع الحكومة الإسرائيلية جهود التصدي لعدوان إيران وأنشطتها. وقال، إن «الباب مفتوح أمام الدبلوماسية إذا أرادت إيران التوقيع على الصفقة التي تم التفاوض عليها في فيينا، وقد كنا واضحين للغاية أننا مستعدون للقيام بذلك. وإذا لم تكن إيران مستعدة، فسنستمر في زيادة ضغط عقوباتنا وتعزيز عزلة إيران دبلوماسياً». وشدد المسؤول الأميركي على أن بايدن قام بمشاورات جيّدة مع الإسرائيليين حول هذه القضية، التي ستكون أيضاً موضوعاً للنقاشات في السعودية وقمة دول مجلس التعاون الخليجي زائد 3.
- حل الدولتين
إلى جانب التصدي للتهديدات الإيرانية، شدد بايدن خلال زيارته على أهمية الحفاظ على حل الدولتين.
واجتمع سيد البيت الأبيض، الخميس، مع عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين، كان بينهم لبيد والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو. وقال بايدن، إنه شدد في محادثاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على دعمه المستمر لحل الدولتين، وأكّد أن هذا الحل هو أفضل طريقة لضمان «مستقبل من الحرية والازدهار والديمقراطية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». لكنّه استبعد في الوقت نفسه تحقيق هذه النتيجة «على المدى القريب». وأكّد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن بايدن لن يقدم أي مقترح لاستئناف المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في هذه الزيارة.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الشرع: فلول النظام السابق يحاولون جرّ سوريا لحرب أهلية

الرئيس السوري أحمد الشرع خلال كلمة حول أحداث الساحل السوري (لقطة من فيديو)
الرئيس السوري أحمد الشرع خلال كلمة حول أحداث الساحل السوري (لقطة من فيديو)
TT
20

الشرع: فلول النظام السابق يحاولون جرّ سوريا لحرب أهلية

الرئيس السوري أحمد الشرع خلال كلمة حول أحداث الساحل السوري (لقطة من فيديو)
الرئيس السوري أحمد الشرع خلال كلمة حول أحداث الساحل السوري (لقطة من فيديو)

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الأحد، إن سوريا «تعرضت مؤخراً لمحاولات كثيرة، لزعزعة استقرارها وجرّها إلى مستنقع الفوضى».

وأضاف الشرع، خلال كلمة حول المستجدات الأخيرة، أن البلاد «أمام خطر جديد، يتمثل في محاولات فلول النظام السابق وجهات خارجية، خلق فتنة جديدة، وجرّ بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها».

ورأى الشرع أن التهديدات التي تواجه سوريا «ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي نتيجة مباشرة لمحاولات انتهازية من قبل قوى تسعى إلى إدامة الفوضى»، مشيراً إلى أن ما يحدث في بعض مناطق الساحل السوري ليست المحاولة الأولى، «بل حدث مثلها قبل شهر ونصف شهر وأخمدناها».

وتابع: «علينا أن نعترف بالحقائق أن النظام الساقط خلّف جراحات عميقة أثناء فترة حكمه، فرع فلسطين وصيدنايا والأفرع الأمنية والاغتصاب والكيماوي والتهجير وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، كل ذلك ترك جراحاً من الصعوبة بمكان أن تندمل، وكان من نتائجها ما حدث بالأمس، رغم سعي الدولة من اللحظة الأولى إلى الانتصار لمنع وقوع ذلك».

وأكد الرئيس السوري: «منذ اللحظات الأولى قمنا بتعزيز المنطقة بالقوات الأمنية لحماية السلم الأهلي ومنع حدوث حالات ثأرية، هذه القوات تمت مهاجمتها وقتلوا الكثير منها قتلاً وحرقاً واعتدوا على الأهالي هناك، ومن قام بهذه الجريمة النكراء هم أنفسهم من قاموا بالجرائم البشعة ضد الشعب السوري خلال الـ14 عاماً الماضية».

وشدّد على عدم التسامح «مع فلول الأسد الذين قاموا بارتكاب الجرائم ضد قوات جيشنا ومؤسسات الدولة، وهاجموا المستشفيات وقتلوا المدنيين الأبرياء، وبثوا الفوضى في المناطقِ الآمنة. فليس أمام هؤلاء سوى خيار واحد، وهو تسليم أنفسهم للقانون».

وقال الشرع: «سنحاسب بكل حزم ودون تهاون كل من تورط في دماء المدنيين، ومن تجاوز صلاحيات الدولة أو استغل السلطة لتحقيق مآربه الخاصة، وكل من تلوثت يداه بدماء السوريين، سيواجه العدالة عاجلاً غير آجل».

وأشار الرئيس السوري إلى تشكيلِ لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في أحداث الساحل، وتقديمِ المتورطين إلى العدالة، وكشفِ الحقائق أمام الشعب السوري.

وأضاف: «سنعلن عن تشكيلِ لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، وستكون مكلفة من رئاسة الجمهورية بالتواصلِ المباشر مع الأهالي في الساحل السوري، للاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم، بما يضمن حماية أمنهم، ويعزز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة».

وبدأ التوتر في سوريا، يوم الخميس، في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي تحدث منذ ذلك الحين عن حصول عمليات «إعدام» طالت مدنيين.

وأرسلت السلطات تعزيزات إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس في الساحل الغربي، حيث أطلقت قوات الأمن عمليات واسعة النطاق لتعقب موالين لبشار الأسد.

وتعد هذه الأحداث الأعنف التي تشهدها البلاد منذ إطاحة الأسد المنتمي إلى الأقلية العلوية، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).