تقدم ملموس نحو استكمال البنية التحتية في المدن الصناعية السعودية

وزير الصناعة السعودي خلال زيارة سابقة للاطلاع على البنى التحتية للمدن الصناعية (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة السعودي خلال زيارة سابقة للاطلاع على البنى التحتية للمدن الصناعية (الشرق الأوسط)
TT

تقدم ملموس نحو استكمال البنية التحتية في المدن الصناعية السعودية

وزير الصناعة السعودي خلال زيارة سابقة للاطلاع على البنى التحتية للمدن الصناعية (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة السعودي خلال زيارة سابقة للاطلاع على البنى التحتية للمدن الصناعية (الشرق الأوسط)

أظهر تقرير حديث مدى التقدم الملموس على أرض الواقع نحو استكمال البنية التحتية بالمدن الصناعية في السعودية خلال العام الماضي، لتصبح الوجهة الاستثمارية المفضلة والشريك الاقتصادي الأول لتحقيق النمو بشكل تكاملي.
وأطلقت «الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية»، خلال العام الماضي، استراتيجيتها المحدثة والتي تتماشى مع «توجهات السعودية 2030» برؤية جديدة أن تكون «مدن» الوجهة الاستثمارية الفضلى، ولضمان ذلك، عملت على عدد من المبادرات التي تستهدف تطوير تجربة الشريك واستكمال البنية التحتية وتبني الثورة الصناعية الرابعة، وذلك حسب ما أسند إليها في «برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)».
وكشف تقرير حديث صادر من «مدن» - اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه - عن تجاوز استكمال أعمال البنية التحتية بالمدينة الصناعية في الخرج 58 في المائة، في حين وصلت نسبتها في المدينة الصناعية بضرماء 54 في المائة، و4 في المائة بالمدينة الصناعية بالقصيم حتى نهاية العام الماضي.
وأوضح التقرير أن نسبة إعادة تأهيل واستكمال البنية التحتية بالمدينتين الصناعيتين «الثانية» و«الثالثة» بالرياض قد وصلت إلى 37 في المائة مع نهاية العام الماضي، وبلغت في المدينة المنورة 33 في المائة، فيما تستمر «مدن» في أعمال البنية التحتية وتصريف مياه الأمطار بالمدينة الصناعية «الأولى» و«الثانية» و«الثالثة» بجدة والتي بلغت فيها نسبة الإنجاز 16 في المائة.
وبالنسبة إلى أعمال البنية التحتية وتصريف مياه الأمطار بالمدينتين الصناعيتين «الثانية» و«الثالثة» بالدمام؛ فقد بلغت نسبة إنجازها 29 في المائة، إضافة إلى استمرار أعمال البنية التحتية بالمرحلة الثانية والمنطقة اللوجستية بالمدينة الصناعية بسدير بـ17 في المائة بحسب التقرير.
وطبقاً للتقرير؛ فإن إنجاز مبادرة المنتجات الجاهزة لدعم رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة قد وصل إلى 57 في المائة خلال العام الماضي، في حين بلغت نسبة «تجمع الصناعات الغذائية» بجدة 50 في المائة، وتطوير مدينة الطائف الصناعية 40 في المائة، و«مبادرة الواحات الصناعية» 53 في المائة خلال العام السابق.
وأطلقت «الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية» مؤخراً، بالتعاون مع «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)»، برنامجاً مشتركاً لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار، وذلك في إطار مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان نهاية 2019، لدعم وتنفيذ مشروعات تسهم في التنمية الصناعية بالمملكة.
وأكدت «الهيئة» أن البرنامج المشترك لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار، تم إطلاقه خلال 2021 على مرحلتين، وتضمن ورشات عمل واجتماعات من جامعة «كاوست» لمساعدة شركاء «مدن» داخل المدن الصناعية على تجاوز التحديات التي تواجههم في مجال التطوير والابتكار، وتعزيز التنمية الصناعية والأنشطة الاستثمارية بالاعتماد على البحث والتطوير.
وقالت إن البرنامج يأتي ضمن الاستراتيجية لتمكين الصناعة، والإسهام في زيادة المحتوى لتأسيس شراكات متكاملة مع القطاعين العام والخاص لتحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، إضافةً إلى مبادرات «مدن» في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» لتنويع الاقتصاد الوطني، وإرساء مفاهيم التنمية المستدامة بالمملكة، لإيجاد نموذج ناجح للتعاون بين القطاع الصناعي والأوساط الأكاديمية والعلمية، ومساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على خلق الفرص الوظيفية وتبني أُسس الابتكار، والتنويع وزيادة قاعدة عملائها، والوصول إلى أسواق جديدة.
وتتولى «مدن» منذ 2001 تطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات؛ إذ تشرف حالياً على 36 مدينة صناعية في أنحاء المملكة تضم أكثر من 4 آلاف مصنع منتج وتحت الإنشاء والتأسيس، كما تشرف أيضاً على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وتعمل على تطوير منظومتها الاستثمارية وتعزيزها بمعايير برنامج جودة الحياة لمواكبة تطلعات شركائها بالقطاع الخاص وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.


مقالات ذات صلة

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط) play-circle 01:31

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الإستراتيجيات القطاعية>

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية متحدثاً في ملتقى «الميزانية السعودية 2025» (الشرق الأوسط)

الجدعان في ملتقى الميزانية: «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية مستدامة

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن النمو المستدام يعتمد على مالية مستدامة، وأن «رؤية 2030» هدفت للمحافظة على مالية عامة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس»، مما يدعم ارتفاعاً متواضعاً في الأمد القريب لأسعار برنت.

وقال البنك الاستثماري في مذكرة مؤرخة يوم الثلاثاء: «نعتقد الآن أن تخفيضات إنتاج النفط ستستمر حتى أبريل (نيسان) 2025، بدلاً من يناير (كانون الثاني)».

وأبقى بنك «غولدمان ساكس» على متوسط ​​توقعاته لسعر برنت لعام 2025 عند 76 دولاراً للبرميل.

وقال مصدران من المجموعة إن «أوبك بلس» التي تضم أعضاء «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، تناقش تأخيراً إضافياً لزيادة إنتاج النفط المخطط لها، والتي كان من المقرر أن تبدأ في يناير.

وفي أحدث اجتماع لها في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وافقت «أوبك بلس» على تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها في ديسمبر (كانون الأول) لمدة شهر.

وقال البنك: «أي زيادة في إنتاج (أوبك بلس) ستكون تدريجية ومدفوعة بالبيانات». وأضاف أن الالتزام المتزايد بتخفيضات إنتاج «أوبك بلس» يشير إلى أن الدول الأعضاء في المجموعة تعمل معاً لتحقيق استقرار أسعار النفط.

ولفت إلى أن الإنتاج من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر.

وقال مسؤولون تنفيذيون في شركات تجارة السلع العالمية العملاقة: «فيتول» و«ترافيغورا» و«غونفور» في منتدى «إنرجي إنتليجنس» في لندن، إنه من غير المرجح أن تتراجع الدول الأعضاء في «أوبك» عن تخفيضات الإنتاج الطوعية في الأمد القريب.

وفي الأسبوع الماضي، عدَّل «غولدمان ساكس» أسعار برنت إلى متوسط ​​نحو 80 دولاراً للبرميل هذا العام، على الرغم من العجز في عام 2024 وعدم اليقين الجيوسياسي؛ مشيراً إلى فائض متوقع في عام 2025.