انطلاق الدورة الـ35 من مهرجان قرطاج

انطلاق الدورة الـ35 من مهرجان قرطاج
TT

انطلاق الدورة الـ35 من مهرجان قرطاج

انطلاق الدورة الـ35 من مهرجان قرطاج

تستعد جماهير مهرجان قرطاج الدولي الليلة للعودة إلى مدارج المسرح الأثري بقرطاج بعد سنتين من الغياب، وأعدت هيئة التنظيم التي يتولى كمال الفرجاني إدارتها الفنية 33 عرضاً في الدورة 56 معتبرة أنها «دورة الانتصار للفنان التونسي» بعد أن برمجت 15 عرضاً تونسياً و10 عروض عربية و8 عروض من مختلف بلدان العالم.
وتنطلق الليلة الأولى من المهرجان بعرض الكوميديا الموسيقية «عشاق الدنيا» للمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق وتتواصل إلى غاية يوم 20 أغسطس (آب) المقبل وسيكون الاختتام مع الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.
وتحدث عبد الحميد بوشناق عن عرضه الجديد «عشاق الدنيا»، وهو كوميديا موسيقية تأتي بعد مسلسل «نوبة» في جزئيه الأوّل والثاني الذي تم عرضه في خمسين حلقة خلال شهر رمضان إبان موسمي 2019 و2020. لتعود «منامة بوشناق من عالم التلفزة إلى حرارة الركح» على حد تعبير أحد النقاد.
وتشارك عرض «عشاق الدنيا» عدة أسماء فنية وسيجمع العرض فنانين وممثلين وراقصين على غرار لطفي بوشناق وفتحي الهداوي وريم الرياحي وحمزة بوشناق وبحري الرحالي وعزيز الجبالي وأميرة شبلي وهالة عياد.
تمتزج في هذا العرض فنون المسرح بالرقص والغناء وسيتوج بأداء حصري لأغنيتيْن جديدتين من تأليف وغناء الفنان لطفي بوشناق، الذي دعا الجمهور أن يحضر بملابس فيها روح عقد التسعينات من القرن الماضي.

لطفي بوشناق طلب من الجمهور أن يحضر بملابس فيها روح عقد التسعينات  (الشرق الأوسط)

وبشأن الدورة الجديدة من مهرجان قرطاج، قال يوسف الأشخم مدير المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والمظاهرات الثقافية والفنية (وزارة الثقافة التونسية)، إنّه راض عن برمجة الدورة الحالية وعودة المهرجان الذي وصفها بـ«العظيمة» واعتبر المهرجان رابطاً الجهات والعائلات، معتبراً أن المشعل بين أيدي التونسيين لاستعادة بريق المهرجان الذي لم يخفت بعد سنتين من التوقف الإجباري. ووفق عدد من متابعي المهرجان قرطاج منذ سنوات، فإن البرمجة اعتمدت على الإنتاج الفني المحلي نتيجة الضغط على ميزانية المهرجان التي تراجعت مقارنة بسنة 2019 إبان آخر دورة نظمت، بنحو مليارين إذ كانت في حدود خمسة مليارات دينار تونسي (نحو 1.6 مليون دولار) وتراجعت إلى مستوى ثلاثة مليارات فقط في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعرفها تونس.
وتراوحت أسعار التذاكر كما أعلنت عن ذلك هيئة تنظيم المهرجان بين 20 ديناراً تونسياً و60 ديناراً، وكانت أغلى التذاكر لراغب علامة وصابر الرباعي وشيرين عبد الوهاب، فيما حصلت العروض المحلية على أسعار أقل وهي عموماً بين 20 و50 ديناراً تونسياً. وأعلنت هيئة تنظيم المهرجان عن نفاد التذاكر الخاصة بعرض «عشاق الدنيا» في الافتتاح مما جعلها تبرمج عرضاً ثانياً خلال اليوم التالي.
ومن بين أهم العروض الأخرى المبرمجة في الدورة 56 من المهرجان نذكر سهرة الفنان السوري نور مهنا، والفنانة الفرنسية «زاز» ومسرحية «نموت عليك» للممثل التونسي لمين النهدي، وحفل للفنان اللبناني راغب علامة، وحفل الإخوة جاكسون من الولايات المتحدة الأميركية، والفنان التونسي صابر الرباعي لتختتم الدورة مع الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.


مقالات ذات صلة

ثقافة وفنون شعار الدورة الحالية من «مهرجان الكويت الدولي للمونودراما»

«مهرجان الكويت الدولي للمونودراما» ينطلق بمشاركة 10 دول

افتُتحت في الكويت، مساء الأحد، الدورة الثامنة من «مهرجان الكويت الدولي للمونودراما».

«الشرق الأوسط» (الكويت)
يوميات الشرق جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)

انتقادات لياسر جلال لحديثه عن «حماية جزائريين» للقاهرة بعد «النكسة»

وجد الفنان المصري ياسر جلال نفسه في مرمى الانتقادات عقب نشره مقطع فيديو من فقرة تكريمه بمهرجان «وهران الدولي للفيلم العربي» بالجزائر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من حفل افتتاح المتحف الكبير بجوار أهرامات الجيزة (إدارة المتحف)

مصر تستضيف كبار موسيقي العالم في «صدى الأهرامات»

كشف عازف البيانو المصري أحمد أبو زهرة رئيس مهرجان «صدى الأهرامات» الموسيقي عن الاستعدادات الأخيرة لإطلاق المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق إحدى قاعات قصر عابدين (موقع رئاسة الجمهورية)

قصر عابدين التاريخي بمصر لاحتضان أشهر الاحتفالات الدولية

يشهد قصر عابدين التاريخي بوسط القاهرة استضافة حفل «ذا جراند بول» (The Grand Ball)، بحضور أمراء وأميرات من الأسر النبيلة والحاكمة حول العالم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

انطلاق سباق الانتخابات التشريعية في العراق لاختيار برلمان جديد

عناصر من الأمن العراقي تقوم بحماية مركز اقتراع في الموصل (رويترز)
عناصر من الأمن العراقي تقوم بحماية مركز اقتراع في الموصل (رويترز)
TT

انطلاق سباق الانتخابات التشريعية في العراق لاختيار برلمان جديد

عناصر من الأمن العراقي تقوم بحماية مركز اقتراع في الموصل (رويترز)
عناصر من الأمن العراقي تقوم بحماية مركز اقتراع في الموصل (رويترز)

افتتحت في العراق، اليوم الثلاثاء، أبواب مراكز الاقتراع لانطلاق عملية التصويت العام لانتخابات مجلس النواب الجديد. ووفقاً لمفوضية الانتخابات العراقية، فإن عملية التصويت ستستمر حتى الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي (15:00 ت غ).

ويتوقع أن تُعلن النتائج الأولية خلال 24 ساعة من إغلاق المراكز. وقد بدأ الناخبون العراقيون بالتوافد إلى مراكز الاقتراع لاختيار برلمان جديد مكون من 329 عضوا، في ظل توترات إقليمية مرتفعة وصراع على الاستقرار في البلاد.

وقد سجلت السلطات نحو 22 مليون عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات العامة، غير أن التوقعات تشير إلى نسبة مشاركة متدنية بسبب مقاطعة التيار الصدري، أحد أبرز القوى الشيعية في البلاد.

أمنياً، نشر الجيش آلاف الجنود في المدن والقرى لحماية مراكز الاقتراع، على الرغم من أن الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات لم تتضمن إجراءات مشددة، ولم تلجأ السلطات إلى حظر التجول. وقالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان صحافي، إن الخطط الأمنية الخاصة بالانتخابات استغرقت 6 أشهر من الإعداد، وشملت عمليات المحاكاة وتوزيع القطعات خلال الشهرين الماضيين.

سياسيا، لا يتوقع أن تحدث نتائج التصويت تغييرات دراماتيكية في موازين القوى، غير أن اللافت في هذه الجولة الانتخابية هو الانقسام الحاد بين أقطاب التحالف الحاكم، منذ إعلان رئيس الحكومة الحالية، محمد شياع السوداني، نيته الترشح لولاية ثانية.

وفي وقت متأخر من ليل الاثنين، قال التحالف الحاكم (الإطار التنسيقي)، إنه «حريص على حماية العملية الانتخابية والسياسية، وضمان نزاهتها وشفافيتها»، مشدداً على أن «سلامة الانتخابات تمثل مسؤولية وطنية مشتركة».


مجلس الشيوخ الأميركي يقر مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي

 أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة أربك حركة الطيران (أ.ف.ب)
أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة أربك حركة الطيران (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ الأميركي يقر مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي

 أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة أربك حركة الطيران (أ.ف.ب)
أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة أربك حركة الطيران (أ.ف.ب)

صادق مجلس الشيوخ الأميركي أمس الاثنين على تسوية من شأنها أن تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، ما يضع حدا لحالة الجمود المستمرة منذ أسابيع والتي أدت إلى تعطيل مساعدات غذائية لملايين المواطنين وتركت مئات الآلاف من موظفي الحكومة دون رواتب وأربكت حركة الطيران.

وجاءت الموافقة بأغلبية 60 صوتا مقابل 40، بدعم من غالبية الجمهوريين في المجلس وثمانية من الديمقراطيين الذين حاولوا دون جدوى ربط تمويل الحكومة بمخصصات الرعاية الصحية التي من المقرر أن تنتهي في نهاية العام. وبالرغم من أن الاتفاق يهيئ الطريق للتصويت على تلك المخصصات في ديسمبر (كانون الأول)، فإنه لا يضمن استمرارها.

من شأن الاتفاق أن يعيد تمويل الوكالات الاتحادية الذي سمح المشرعون بإنهائه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، كما أنه سيعطل حملة الرئيس دونالد ترمب لتقليص القوى العاملة الاتحادية وسيمنع أي تسريح للعمال حتى 30 يناير (كانون الثاني).

وسوف ينتقل الاتفاق بعد ذلك إلى مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، حيث قال رئيس المجلس مايك جونسون إنه يرغب في المصادقة عليه غدا الأربعاء وإرساله إلى ترمب للتوقيع عليه ليصبح قانونا. ووصف ترمب الاتفاق بأنه «جيد للغاية».

وسيجري تمديد التمويل حتى 30 يناير (كانون الثاني)، تاركا الحكومة الاتحادية في الوقت الحالي على مسار الاستمرار في إضافة حوالي 1.8 تريليون دولار سنويا إلى ديونها البالغة 38 تريليون دولار.

وألغى ترمب من جانب واحد مليارات الدولارات من الإنفاق وخفض الرواتب الاتحادية بمئات الآلاف من العمال، متجاوزا بذلك سلطة الكونغرس الدستورية في الشؤون المالية. وانتهكت هذه الإجراءات قوانين الإنفاق السابقة التي أقرها الكونغرس.


ماذا بعد انتخابات البرلمان العراقي؟

مهجرة إيزيدية خلال التأكد من بصمتها قبيل إدلائها بصوتها بالقرب من دهوك (أ.ب)
مهجرة إيزيدية خلال التأكد من بصمتها قبيل إدلائها بصوتها بالقرب من دهوك (أ.ب)
TT

ماذا بعد انتخابات البرلمان العراقي؟

مهجرة إيزيدية خلال التأكد من بصمتها قبيل إدلائها بصوتها بالقرب من دهوك (أ.ب)
مهجرة إيزيدية خلال التأكد من بصمتها قبيل إدلائها بصوتها بالقرب من دهوك (أ.ب)

يدلي العراقيون بأصواتهم الثلاثاء لاختيار برلمان جديد مؤلف من 329 مقعدا لولاية تمتدّ أربع سنوات. لكن ماذا يأتي بعد هذه الانتخابات؟ وما تأثير السياق الإقليمي على مخرجاتها؟

ماذا يحصل بعد الانتخابات؟

يتعين أوّلا على المحكمة العليا في العراق المصادقة على نتائج الانتخابات. منذ أول انتخابات متعددة شهدها البلد في 2005، يعود تقليديا منصب رئيس الجمهورية، وهو منصب رمزي بدرجة كبيرة، إلى الأكراد، بينما يتولى الشيعة رئاسة الوزراء وهو المنصب الأهمّ، والسنة مجلس النواب، بناء على نظام محاصصة بين القوى السياسية النافذة.

يفترض أن ينتخب البرلمان في جلسته الأولى التي يجب أن تنعقد خلال 15 يوما من إعلان النتائج النهائية ويترأسها النائب الأكبر سنّا، رئيسا جديدا له.

بعد الجلسة الأولى، يفترض أن ينتخب البرلمان رئيسا للجمهورية خلال 30 يوما بغالبية الثلثَين. وغالبا ما لا يلتزم السياسيون العراقيون بالمهل الدستورية بسبب مناوشات سياسية معهودة. وفي الانتخابات الأخيرة عام 2021، انعقد البرلمان للمرة الأولى بعد نحو ثلاثة أشهر من انتخابه، وذلك بسبب توترات سياسية جرّاء فوز رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأكبر عدد من المقاعد (73 مقعدا) وتنديد الأحزاب والمجموعات المدعومة من إيران بالنتائج.

وبعد عام من أزمة سياسية حادّة تجلّت عنفا داميا في الشارع وتخللت انسحاب الصدر، انتخب البرلمان في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 مرشح التسوية عبد اللطيف رشيد رئيسا للجمهورية الذي كلّف بدوره محمّد شياع السوداني مرشّح تحالف «الإطار التنسيقي» الذي يضمّ أحزابا شيعية موالية لإيران، تشكيل حكومة جديدة.

كيف تتشكّل الحكومة؟

يتوجّب على رئيس الجمهورية أن يُكلّف رئيسا للحكومة خلال 15 يوما من تاريخ انتخابه، يكون مرشح «الكتلة النيابية الأكبر عددا» بحسب الدستور ويكون الممثل الفعلي للسلطة التنفيذية.

في ظل استحالة وجود أغلبية مطلقة، يختار أي ائتلاف قادر على التفاوض مع الحلفاء ليصبح الكتلة الأكبر، رئيس الحكومة المقبل. ولدى تسميته، تكون أمامه مهلة 30 يوما لتأليف الحكومة.

وفي الانتخابات الأخيرة، أصرّ الصدر قبل انسحابه على تشكيل حكومة أكثرية فيما اجتمع آخرون تحت مظلة «الإطار التنسيقي» الذي جاء بالسوداني.

ما تأثير السياق الإقليمي على المرحلة المقبلة؟

كما كانت الحال مع سلفه، سيتعين على رئيس الوزراء الجديد الحفاظ على توازن دقيق في علاقاته مع الخصمَين إيران والولايات المتحدة.

وتمسك طهران منذ سنوات بمفاتيح في العراق، سواء عبر أحزاب شيعية كان لها دور رئيسي في تسمية رؤساء الحكومات، أو عبر فصائل مسلحة موالية لها تشكّل جزءا أساسيا من «محور المقاومة» الذي تقوده، والمناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.

لكنّ «الإيرانيين حاليا في أضعف حالاتهم» إقليميا بعد عام 2003 الذي شهد إطاحة الغزو الأميركي نظام صدام حسين، حسبما يرى المحلل السياسي العراقي حمزة حداد. فمنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عام 2023، تلقّى حلفاء الجمهورية الإسلامية مثل حركة حماس وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، ضربات قاسية من إسرائيل التي شنّت كذلك حربا على إيران في يونيو (حزيران) طالت خصوصا منشآت نووية وعسكرية. كما فقدت طهران حليفا رئيسيا مع سقوط حكم بشار الأسد في سوريا أواخر العام 2024.

ويضيف حداد لوكالة الصحافة الفرنسية «أعتقد أن الإيرانيين يدركون أنه ليس من مصلحتهم إظهار قدر كبير من التدخل العام» في العراق، وهو حليفها الإقليمي الوحيد الذي تمكّن من النأي بنفسه في العامَين الأخيرَين. لكن مع ذلك «لا تحتاج إيران إلى إبراز عضلاتها في العراق لأنه بات من الطبيعي أن يمنحها القادة العراقيون مزيدا من الأولوية».

وبعد الخسائر التي منيت بها أخيرا، تسعى طهران حاليا للإبقاء على مكتسباتها في بلد شكّل منفذا رئيسيا لتوسع دورها الإقليمي بعد الغزو الأميركي عام 2003، أبرزها الحفاظ على السوق العراقية المفتوحة أمام منتجات اقتصادها المنهك بسبب العقوبات.

وفي خضم التوترات، حافظ العراق على استقرار نسبي، رغم أن فصائل مسلّحة موالية لطهران تبنّت إطلاق صواريخ ومسيّرات على مواقع تضم قوات أميركية في سوريا والعراق، بينما قصفت واشنطن أهدافا لهذه المجموعات في العراق.

وتسعى واشنطن إلى إضعاف نفوذ إيران من خلال الضغط على العراق لنزع سلاح الفصائل وفرض عقوبات على كيانات عراقية مرتبطة بها وكذلك تقويض قدرة إيران على التهرب من العقوبات، وهي استراتيجية يُتوقع أن تستمرّ بها واشنطن.

عاجل عاجل | افتتاح مراكز الاقتراع في العراق وبدء التصويت لاختيار أعضاء البرلمان الجديد