بوتين ولوكاشينكو يناقشان «خططاً استراتيجية غربية لهجوم على روسيا»

موسكو حذرت من الانزلاق نحو «صراع مسلح مباشر»

الرئيس البيلاروسي مع نظيره الروسي (إ.ب.أ)
الرئيس البيلاروسي مع نظيره الروسي (إ.ب.أ)
TT

بوتين ولوكاشينكو يناقشان «خططاً استراتيجية غربية لهجوم على روسيا»

الرئيس البيلاروسي مع نظيره الروسي (إ.ب.أ)
الرئيس البيلاروسي مع نظيره الروسي (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين «الخطط الاستراتيجية للغرب لمهاجمة روسيا، عبر أوكرانيا، وعبر بيلاروسيا». وكشف أن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الزعيمين مساء الاثنين قد تطرقت «بشكل تفصيلي» إلى مخاطر تصعيد المواجهة القائمة حالياً. وزاد أنه بحث مع بوتين «خططاً استراتيجية للهجوم على روسيا»، وقال إن أطرافاً غربية تضعها حالياً. وجاء حديث لوكاشينكو، الثلاثاء، خلال مشاركته في حفل تكريم خريجي الجامعات العسكرية، وقال إنه ركز خلال المباحثات مع بوتين على أن «الاتجاه الرئيسي لضربة محتملة ضد روسيا، سيكون عبر أراضي أوكرانيا وعبر بيلاروسيا».
اللافت أن الكرملين لم يتطرق في بيان أصدره بعد المكالمة الهاتفية إلى هذا الموضوع بشكل مباشر، واكتفى بإشارة إلى أن الرئيسين بحثا «المسائل المتعلقة بالترانزيت إلى كالينينغراد، وسير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا». وأفادت الرئاسة الروسية بأن الرئيسين أكدا عزمهما المشترك على تعزيز العلاقات الروسية- البيلاروسية، وتوسيع الشراكة والتحالف. كما أشارت إلى أن الرئيسين بحثا أيضاً «الوضع في فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي، وإمداد أوروبا بمصادر الطاقة الروسية، ومسائل الدفاع في روسيا وبيلاروسيا».
وكانت سلطات مقاطعة كالينينغراد الروسية قد دعت إلى فرض حظر كامل على حركة البضائع بين روسيا وبلدان حوض البلطيق، رداً على القيود التي فرضتها ليتوانيا على ترانزيت البضائع إلى المقاطعة الروسية.
في حين رأت موسكو ومينسك أن الخطوة الليتوانية التي حظيت بدعم غربي واسع تمهد لتوسيع المواجهة مع روسيا وبيلاروسيا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أن موسكو ستتخذ إجراءات صارمة ضد ليتوانيا والاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم حل مشكلة نقل البضائع إلى كالينينغراد، مؤكدة أن موسكو «لن تنتظر طويلاً».
في غضون ذلك، صعَّدت الخارجية الروسية من لهجتها، الثلاثاء، وحذرت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا من مخاطر انزلاق الوضع نحو «صراع عسكري مباشر بين روسيا والغرب». وقالت في إيجاز صحافي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها «يتأرجحون على نحو خطير على شفا صراع مسلح مباشر مع روسيا، سيكون محفوفاً بتصعيد نووي».
وجاء في الإيجاز الذي نُشر على الموقع الرسمي للوزارة، أن «واشنطن مع حلفائها في الغرب بعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية، وأطلقوا العنان لمواجهة هجينة شرسة مع روسيا، يتأرجحون اليوم بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع بلادنا، وهو ما يعني صراعاً مسلحاً مباشراً للقوى النووية». وأعربت زاخاروفا عن قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفاً بالتصعيد النووي.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، قد تحدث في وقت سابق عن احتمال نشوب حرب نووية، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية؛ مشيراً إلى أن الإشارات عن تصاعد خطر اندلاع نزاع نووي قد صدرت من الغرب، وليس من جانب روسيا.


مقالات ذات صلة

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس التحالف الدولي الذي يقدّم دعماً عسكرياً لأوكرانيا بـ«ألّا يضعف»، في وقت تخشى فيه كييف من أن تفقد دعم بلاده الأساسي.

أوروبا جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))

5 وفيات بسبب حرائق هائلة في لوس أنجليس أطلقت سحابة كثيفة من الدخان والرماد

جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)
جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)
TT

5 وفيات بسبب حرائق هائلة في لوس أنجليس أطلقت سحابة كثيفة من الدخان والرماد

جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)
جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)

تشتعل حرائق هائلة في منطقة لوس أنجليس، مما ملأ الهواء بسحابة كثيفة من الدخان والرماد، ودفع إلى إصدار تحذيرات بشأن جودة الهواء في منطقة واسعة من جنوب كاليفورنيا.

واندلعت 3 حرائق رئيسية يوم الثلاثاء وسط رياح قوية بشكل خطير، مما أودى بحياة مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتدمير أكثر من ألف منشأة. وتم إبلاغ عشرات الآلاف من الأشخاص بضرورة إخلاء مناطقهم، حيث كانت الظروف مروعة بالنسبة للكثيرين.

من الحرائق في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

وفي ألتادينا، حيث اندلع أحد الحرائق الكبرى، كان الدخان كثيفاً لدرجة أن شخصاً استخدم مصباحاً يدوياً لرؤية الشارع. وكانت هناك سحابة داكنة تحوم فوق وسط مدينة لوس أنجليس، بينما انتشرت الأجواء المدخنة والرماد بعيداً عن المدينة إلى المجتمعات الشرقية والجنوبية.

* ما هي المخاطر؟

يزيد الدخان الناتج عن الحرائق من الجسيمات الصغيرة في الهواء، المعروفة بالمواد الجسيمية، التي يمكن أن تكون ضارة لصحة الأشخاص.

ويعد الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات مثل أمراض القلب والرئة هم الأكثر حساسية لتأثيرات ذلك.

ويقول الدكتور بونيت جوبتا، المدير الطبي المساعد لإدارة الإطفاء في لوس أنجليس، إن الدخان الناتج عن الحرائق معروف بأنه يسبب النوبات القلبية ويزيد من سوء حالات الربو، وإن منازل مشتعلة يمكن أن تطلق أيضاً السيانيد وثاني أكسيد الكربون.

الحرائق في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

وأضاف أن المرضى المصابين يظهرون في أقسام الطوارئ بينما المستشفيات مليئة بالفعل بسبب موسم الإنفلونزا، وأن بعض المستشفيات قد تواجه أيضاً عمليات إخلاء بسبب الحرائق.

ويكافح آلاف رجال الإطفاء ما لا يقل عن 3 حرائق منفصلة تمتد من ساحل المحيط الهادئ إلى داخل مدينة باسادينا.

ووصف الدكتور بونيت جوبتا أحد هذه الحرائق بأنه الأكثر تدميراً في التاريخ الحديث لمدينة لوس أنجليس.

وفي سياق متصل، أعلنت سابرينا سينج، المتحدثة باسم وزارة الدفاع (بنتاغون)، أن الوزارة سترسل 10 مروحيات تابعة للبحرية الأميركية للمساعدة في مكافحة الحرائق المشتعلة في كاليفورنيا.

جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)

وأوضحت سينج أن الأمر لم يتم الانتهاء منه بعد، لكن المسؤولين يتوقعون أن تكون وحدة نشطة مزودة بمروحيات «سي هوك»، ومتمركزة في جنوب كاليفورنيا، يمكن تجهيزها لحمل المياه.

وأضافت سينج، الأربعاء، أن الجيش مستعد لتوفير أربع وحدات إضافية من أنظمة مكافحة الحرائق الجوية المحمولة، ليتم تسليمها إلى الحرس الوطني في كاليفورنيا، ومن المرجح أن تأتي هذه الوحدات من وحدات أخرى تابعة للحرس الوطني في أنحاء البلاد.