الأمن الغذائي والطاقة واليمن وإيران في صدارة أجندة بايدن

بلينكن يرافق الرئيس الأميركي في جولته... ومستشار الأمن القومي يثمّن العلاقات مع السعودية

الأمن الغذائي والطاقة واليمن وإيران في صدارة أجندة بايدن
TT

الأمن الغذائي والطاقة واليمن وإيران في صدارة أجندة بايدن

الأمن الغذائي والطاقة واليمن وإيران في صدارة أجندة بايدن

أكدت واشنطن، أمس، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيرافق الرئيس جو بايدن في رحلته إلى إسرائيل والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية، ابتداء من اليوم الأربعاء، بهدف تعميق علاقات الولايات المتحدة مع دول المنطقة، ودعم حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك من إيران.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان إن بلينكن سيرافق بايدن في الرحلة التي تبدأ الأربعاء في إسرائيل، قبل التوجه إلى المملكة العربية السعودية لـ«التشاور مع شركاء إسرائيليين وفلسطينيين وخليجيين وإقليميين في شأن مجموعة من الأولويات، بما في ذلك تعميق العلاقات الأميركية في كل أنحاء المنطقة، والأمن الإقليمي، ودعم حل الدولتين، ومواجهة التهديدات المشتركة، بما فيها التي تشكلها إيران».
أضاف برايس: «بعد اجتماعات في القدس وبيت لحم، سيتابع الرئيس بايدن والوزير بلينكن في زيارة جدة لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والعراق والأردن لمناقشة جهود التكامل لدعم الاستقرار والازدهار الإقليمي بالإضافة إلى المصالح المشتركة الأخرى».
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أكد أن رحلة الرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط مهمة للغاية، وتعزز الدور الأميركي الحيوي في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية لخلق منطقة أكثر سلاماً واستقراراً تعود بالفائدة على الأمن القومي الأميركي والمصالح الأميركية لسنوات آتية، مشدداً على أن أهداف الرئيس بايدن من زيارته هي تحقيق الاستقرار وتقليل الحروب والإرهاب، إضافة إلى معالجة أمن الطاقة في الوقت الذي تؤدي فيه حرب روسيا ضد أوكرانيا إلى اضطراب أسواق الطاقة العالمية.
وقال سوليفان للصحافيين، مساء أول من أمس الاثنين، إن الرئيس بايدن سيسعى خلال هذه الرحلة إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في اليمن وتعزيزه، كما سيسعى إلى تعميق اندماج إسرائيل في المنطقة، وتقديم الدعم المادي للشعب الفلسطيني وحماية رؤية حل الدولتين، وسيقوم بالتشاور والتنسيق مع الحلفاء بشأن التهديد متعدد الأوجه الذي تشكله إيران في مجال الطاقة والأمن الغذائي في مواجهة العدوان الروسي في أوكرانيا وحشد الدعم من الشركاء في الشرق الأوسط لإطلاق مبادرات في مجال التكنولوجيا والبنية التحتية.

وعرض سوليفان أجندة الزيارة قائلاً إن المحطة الأولى لرحلة بايدن ستكون إسرائيل حيث سيلتقي رئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي وزعيم المعارضة. كما سيشارك في حفل استقبال لصانعي السياسة الإسرائيليين والشخصيات العامة، وسيتلقى إحاطة حول قدرات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والقبة الحديدة المدعومة من الولايات المتحدة وأنظمة جديدة ممكننة بأشعة الليزر تسمى شعاع الحديد، وسيعقد قمة افتراضية رباعية مع قادة إسرائيل والإمارات والهند تركز على الأمن الغذائي.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس بايدن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسيشارك في اجتماع مع المجتمع المدني الفلسطيني.
وفي المملكة العربية السعودية، سيلتقي بايدن القيادة السعودية وسيعقد لقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما سيعقد اجتماعات ثنائية مع عدد من قادة الشرق الأوسط قبل اختتام الرحلة ويشارك في قمة دول مجلس التعاون الخليجي زائد ثلاث دول.
وقال سوليفان إن بايدن سيعلن رؤيته لمنطقة الشرق الأوسط واستراتيجيته، مؤكداً أن الولايات المتحدة لديها مصالح في شراكة مثمرة مع المملكة العربية السعودية والعمل على إنهاء الحرب في اليمن وتعزيز الأمن الغذائي وأمن الطاقة، مشيراً إلى أن الرئيس سيطلب من دول مجلس التعاون الخليجي زيادة إنتاج النفط. وقال:
«نعتقد أنه يجب أن يكون هناك إمداد كافٍ في السوق العالمية لحماية الاقتصاد العالمي، وسنواصل المشاركة المكثفة في جهودنا لضمان أنه سيكون لنا تأثير إيجابي على سعر النفط وسعر الغاز».
وشدد سوليفان على أن أحد عناصر أجندة بايدن تشمل منع إيران النووية.
وحول معنى وكيفية توسيع اندماج إسرائيل في المنطقة، قال سوليفان: «ليس لدي شيء محدد هنا، هذا الموضوع حول اندماج إسرائيل في المنطقة، والخطوات التي يمكن اتخاذها في هذا الاتجاه ستكون سمة من سمات هذه الرحلة، وسوف يسافر الرئيس من إسرائيل إلى جدة وهي في ذاتها خطوة ذات مغزى».
ورأى سوليفان أن الشرق الأوسط الذي سيزوره بايدن هو أكثر استقراراً من الذي ورثناه قبل 18 شهراً (في إشارة إلى إدارة ترمب السابقة). وأوضح أن إدارة بايدن ورثت حرباً مدمرة في اليمن، لكن بفضل هدنة وقف إطلاق النار، تحقق سلام للمرة الأولى منذ سبع سنوات. كما تفاخر بإضعاف قدرات «داعش» وإنهاء المهام القتالية الأميركية في العراق وعزلة إيران وخفض وتيرة الهجمات التي ترعاها إيران ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، إضافة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين التي قُطعت خلال عهد الإدارة السابقة ودعم إدارة بايدن القاطع لحل الدولتين.
وأشاد مستشار الأمن القومي الأميركي بالدبلوماسية الأميركية - السعودية، مشيراً إلى أنها تظهر نتائج تتمثل في إبرام الهدنة في اليمن وإحراز تكامل أكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي وتواصل أكبر في نقاشات أمن الطاقة والتعاون الأمني ضد تهديدات إيران. واعترف سوليفان بوجود تحديات كثيرة في المنطقة.


مقالات ذات صلة

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

العالم العربي تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

أعلن النائب التونسي ثابت العابد، اليوم (الثلاثاء) تشكيل «الكتلة الوطنية من أجل الإصلاح والبناء»، لتصبح بذلك أول كتلة تضم أكثر من 30 نائباً في البرلمان من مجموع 151 نائباً، وهو ما يمثل نحو 19.8 في المائة من النواب. ويأتي هذا الإعلان، بعد المصادقة على النظام الداخلي للبرلمان المنبثق عمن انتخابات 2022 وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي برلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية، لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي. ومن المنت

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي مصر تبدأ تحريكاً «تدريجياً» لأسعار سلع تموينية

مصر تبدأ تحريكاً «تدريجياً» لأسعار سلع تموينية

بدأت مصر في مايو (أيار) الحالي، تحريكا «تدريجيا» لأسعار سلع تموينية، وهي سلع غذائية تدعمها الحكومة، وذلك بهدف توفير السلع وإتاحتها في السوق، والقضاء على الخلل السعري، في ظل ارتفاعات كبيرة في معدلات التضخم. وتُصرف هذه السلع ضمن مقررات شهرية للمستحقين من أصحاب البطاقات التموينية، بما يعادل القيمة المخصصة لهم من الدعم، وتبلغ قيمتها 50 جنيهاً شهرياً لكل فرد مقيد بالبطاقة التموينية.

محمد عجم (القاهرة)
العالم العربي «الوطنية للنفط» في ليبيا تنفي «بشكل قاطع» دعمها أطراف الحرب السودانية

«الوطنية للنفط» في ليبيا تنفي «بشكل قاطع» دعمها أطراف الحرب السودانية

نفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا «بشكل قاطع»، دعمها أياً من طرفي الحرب الدائرة في السودان، متوعدة بتحريك دعاوى قضائية محلياً ودولياً ضد من يروجون «أخباراً كاذبة»، وذلك بهدف «صون سمعتها». وأوضحت المؤسسة في بيان اليوم (الاثنين)، أنها «اطلعت على خبر نشره أحد النشطاء مفاده أن المؤسسة قد تتعرض لعقوبات دولية بسبب دعم أحد أطراف الصراع في دولة السودان الشقيقة عن طريق مصفاة السرير»، وقالت: إن هذا الخبر «عارٍ من الصحة». ونوهت المؤسسة بأن قدرة مصفاة «السرير» التكريرية «محدودة، ولا تتجاوز 10 آلاف برميل يومياً، ولا تكفي حتى الواحات المجاورة»، مؤكدة التزامها بـ«المعايير المهنية» في أداء عملها، وأن جُل ترك

جمال جوهر (القاهرة)
العالم العربي طرفا الصراع في السودان يوافقان على تمديد الهدنة

طرفا الصراع في السودان يوافقان على تمديد الهدنة

أعلن كلّ من الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» تمديد أجل الهدنة الإنسانية في السودان لمدة 72 ساعة إضافية اعتباراً من منتصف هذه الليلة، وذلك بهدف فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين. ولفت الجيش السوداني في بيان نشره على «فيسبوك» إلى أنه بناء على مساعي طلب الوساطة، «وافقت القوات المسلحة على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة، على أن تبدأ اعتباراً من انتهاء مدة الهدنة الحالية». وأضاف أن قوات الجيش «رصدت نوايا المتمردين بمحاولة الهجوم على بعض المواقع، إلا أننا نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات تنفيذ الهدنة، مع جاهزيتنا التامة للتعامل مع أي خروقات». من جهتها، أعلنت قوات «الدعم السريع» بقيادة م

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
العالم العربي «السفر عكس التيار»... سودانيون يعودون إلى الخرطوم رغم القتال

«السفر عكس التيار»... سودانيون يعودون إلى الخرطوم رغم القتال

في وقت يسارع سودانيون لمغادرة بلادهم في اتجاه مصر وغيرها من الدول، وذلك بسبب الظروف الأمنية والمعيشية المتردية بالخرطوم مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، يغادر عدد من السودانيين مصر، عائدين إلى الخرطوم. ورغم تباين أسباب الرجوع بين أبناء السودان العائدين، فإنهم لم يظهروا أي قلق أو خوف من العودة في أجواء الحرب السودانية الدائرة حالياً. ومن هؤلاء أحمد التيجاني، صاحب الـ45 عاماً، والذي غادر القاهرة مساء السبت، ووصل إلى أسوان في تمام التاسعة صباحاً. جلس طويلاً على أحد المقاهي في موقف حافلات وادي كركر بأسوان (جنوب مصر)، منتظراً عودة بعض الحافلات المتوقفة إلى الخرطوم.


بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.