إجراءات مصرية لتحسين كفاءة الطاقة توفر 42 مليون دولار سنوياً

في 31 شركة تعمل في قطاع النفط والغاز

مصفاة نفط في مدينة الإسكندرية (الشرق الأوسط)
مصفاة نفط في مدينة الإسكندرية (الشرق الأوسط)
TT

إجراءات مصرية لتحسين كفاءة الطاقة توفر 42 مليون دولار سنوياً

مصفاة نفط في مدينة الإسكندرية (الشرق الأوسط)
مصفاة نفط في مدينة الإسكندرية (الشرق الأوسط)

نجحت مصر في توفير ملايين الجنيهات سنويا، من خلال برنامج تحسين كفاءة الطاقة في نحو 30 شركة تعمل في قطاع النفط والغاز، وذلك ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول.
وأوضح بيان صحافي صدر أمس من وزارة البترول المصرية، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «قطاع البترول والثروة المعدنية المصري يقوم بتنفيذ برنامج عمل متكامل لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بكافة مواقع ومقار العمل البترولي، وذلك في إطار البرنامج الرابع لترشيد وتحسين كفاءة الطاقة ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول».
وأضاف «نجح القطاع في تنفيذ إجراءات منخفضة التكاليف لتحسين كفاءة الطاقة في 31 شركة بترولية ينتج عنه وفر يبلغ 813 مليون جنيه (42.4 مليون دولار) سنوياً».
ويجرى حالياً تنفيذ عدة مشروعات استثمارية لكفاءة الطاقة بإجمالي استثمارات تبلغ حوالي 5.‏1 مليار دولار لتحقيق وفر في الطاقة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشركة السويس لتصنيع البترول ومحطة ضواغط دهشور بشركة جاسكو، كما يتم حالياً تنفيذ 5 مراجعات فنية لكفاءة الطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليابان للتعاون الدولي (الجايكا) بشركات أسيوط لتكرير البترول والقاهرة لتكرير البترول والبتروكيماويات المصرية والعامة للبترول وجابكو، وذلك بهدف إبراز فرص جديدة يمكن استغلالها في تنفيذ مشروعات استثمارية لتحديث وتحسين كفاءة استخدام الطاقة. وفق البيان.
وفي ضوء الإعلان عن انضمام مصر لمبادرة «التعهد العالمي للميثان» لتعزيز جهود خفض انبعاثات قطاع البترول من غاز الميثان والتي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستناداً للخبرات والتمويل الذي توفره المبادرة بالتعاون مع شركاء القطاع الأجانب، يُجرى حالياً، وفق البيان، «تنفيذ عمليات تقييم وقياس انبعاثات الميثان والمركبات البترولية المتطايرة الناتجة من تسهيلات وخطوط المنتجات البترولية والغاز الطبيعي بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار في 7 مواقع تابعة لشركات جاسكو ورشيد والمصرية لإسالة الغاز الطبيعي والفرعونية وأنابيب البترول لتحديد إجراءات ومشروعات خفض تلك الانبعاثات وأولويات التنفيذ».
وأشار البيان إلى مجال تنمية قدرات ووعي العاملين بأهمية كفاءة الطاقة وتدريبهم على التكنولوجيات الحديثة في ذات المجال، ونظراً للأهمية البالغة التي يوليها مشروع تطوير وتحديث القطاع للعنصر البشري ودوره المهم في جهود تنمية وتطوير القطاع، فإنه يتم حالياً دراسة إنشاء مركز التميز لتحسين كفاءة الطاقة والأداء التشغيلي في ضوء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال مؤتمر إيجبس 2022 بين شركتي إنبي وإيبروم وبالتنسيق مع وكالة اليابان للتعاون الدولي (الجايكا) بالاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن وخاصة في اليابان والهند وتايلاند.
ومن المقرر أن يقدم المركز، وفق البيان، برامج تدريبية وخبرات في تصميم وتشغيل وصيانة الوحدات الإنتاجية وبرامج المحاكاة، ويستهدف كافة العاملين بقطاعات الطاقة والتي تشمل قطاعات البترول والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعة، ومتدربين من القارة الأفريقية والدول العربية، وذلك في إطار جهود تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
وعلى المستوى الاستراتيجي أصدر المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري، قراراً بتشكيل اللجنة العليا لترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة بقطاع البترول وتختص باعتماد خطة تنفيذية لترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة بالقطاع ومتابعة تنفيذها واتخاذ القرارات والتوصيات وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات.
وفيما يخص الإطار التنظيمي جار حالياً إعداد استراتيجية جديدة لكفاءة الطاقة بقطاع البترول لمواكبة التغيرات العالمية والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في ذات المجال ضمن مشروع دعم الاستدامة الفنية والمالية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر إصدارها قريباً.
وتماشيا مع خطة الوزارة للتحول الرقمي، يتم حالياً تجميع بيانات استهلاك الطاقة من شركات القطاع بصورة أوتوماتيكية شهرياً من خلال عملية الربط التي تم تنفيذها بين الوزارة والهيئة والشركات القابضة مع الشركات التابعة.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.