البحرين تحتفل بذكرى ميثاق العمل الوطني اليوم.. وطرح وثيقة التسامح

«الداخلية» تعلن التصدي «لأعمال تخريبية» في بعض القرى

البحرين تحتفل بذكرى ميثاق العمل الوطني اليوم.. وطرح وثيقة التسامح
TT

البحرين تحتفل بذكرى ميثاق العمل الوطني اليوم.. وطرح وثيقة التسامح

البحرين تحتفل بذكرى ميثاق العمل الوطني اليوم.. وطرح وثيقة التسامح

تشهد البحرين اليوم احتفالات واسعة بالذكرى الـ13 لميثاق العمل الوطني الذي جرى الاستفتاء عليه في 14 فبراير (شباط) من عام 2001، أبرزها الاحتفال المقام في «الصرح الوطني» بالقرب من قصر الصخير. وبالتوازي مع ذلك طرحت أربع مؤسسات للمجتمع المدني وثيقة للتسامح والتعايش الديني والمذهبي بين أبناء البحرين.
وقالت سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية، إن مملكة البحرين تستعد لاحتفال رسمي سيقام في «الصرح الوطني»، وهو منشأة رمزية بحرينية نقشت على جدرانها وأعمدتها أسماء المواطنين البحرينيين الذين صوتوا في الاستفتاء على الميثاق قبل 14 سنة. ودعت جمعيات المعارضة السياسية إلى عصيان مدني، طالبت فيه بتجنب الذهاب إلى العمل والتوقف عن إجراء أي معاملات مع الدوائر الحكومية، وعدم إجراء أي معاملات مالية والتوقف عن الشراء، بهدف شل حركة البلد.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس أنها تصدت لـ«أعمال تخريبية» في بعض القرى التي تشهد احتجاجات دعت لها المعارضة في الذكرى الثالثة لانطلاق انتفاضة 14 فبراير 2011. وقالت الوزارة إن «بعض القرى شهدت أعمالا تخريبية، تمثلت في حرق إطارات وقطع للطرق وإخلال بالأمن ومحاولة منع الناس من الخروج للعمل وقضاء مصالحهم». وأضافت أن «قوات حفظ النظام وانطلاقا من واجبها الأمني والقانوني تصدت لمجموعات تخريبية، وتمكنت من فتح الطرق بعد اتخاذ الإجراءات المقررة». وقالت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية إن الحياة تسير في البحرين بشكل اعتيادي، مشيرة إلى أن يوم أمس شهد في الساعات الأولى من الصباح بعض المحاولات في القرى البحرينية من قبل بعض المجموعات التي وصفتها بـ«الإرهابية» عمدت إلى إغلاق بعض الطرقات لمنع المواطنين والمقيمين من الوصول إلى أعمالهم، ووصفتها بالأعمال الإرهابية التي تواجهها البحرين من فترة لأخرى، في حين شددت على أن الأمن البحريني قادر على التعامل مع مثل هذه الأحداث، وأصبح يملك خبرة كبيرة في مواجهتها.
وتضيف رجب أن «تنظيم الاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني تقليد سنوي، لكن من لديه مناسبات أخرى فالبحرين بلد يكفل الحريات، ولكل الحق في الاحتفال بالمناسبة التي يريد شرط التزام السلمية»، في إشارة منها إلى دعوات أطلقتها المعارضة للخروج في مسيرات احتجاجية لإحياء ذكرى أحداث 14 فبراير 2011، التي شهدت فيها البحرين اضطرابات واسعة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.