لبنان: موسم الحرائق «المفتعلة» يضرب أحراج المتن

القبض على أشخاص قطعوا أشجاراً

مروحية للجيش اللبناني تعمل على إطفاء حريق أحراج رومية (الوكالة الوطنية للإعلام)
مروحية للجيش اللبناني تعمل على إطفاء حريق أحراج رومية (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

لبنان: موسم الحرائق «المفتعلة» يضرب أحراج المتن

مروحية للجيش اللبناني تعمل على إطفاء حريق أحراج رومية (الوكالة الوطنية للإعلام)
مروحية للجيش اللبناني تعمل على إطفاء حريق أحراج رومية (الوكالة الوطنية للإعلام)

سيطرت أجهزة الدفاع المدني والإطفاء في لبنان، اليوم الإثنين، على حريق ضخم في أحراج منطقة رومية (شمال شرقي بيروت)، رجح مسؤولون ميدانيون وسياسيون أن يكون مفتعلاً. وتشهد المناطق الحرجية في لبنان تحديا أساسيا يتمثل في هذه الحرائق التي يفتعلها تجار الفحم، كون القانون يمنع قطع الاشجار بهدف تحويلها الى فحم، الا ضمن شروط مشددة.
وتحدثت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن صعوبة في عملية إخماد الحريق في الأحراج بسبب سرعة الرياح التي أدت الى توسع رقعة النيران، إضافة الى وعورة المكان وانعدام الطرق في الأحراج، وصعوبة تأمين المياه. ولفتت الى مشاركة آليات الدفاع المدني من مختلف المناطق وبمؤازرة مروحيات الجيش في عملية الاطفاء، موضحة أن «الدفاع المدني شارك عبر 22 آلية إطفاء معززة بالعناصر من مراكز متعددة وبمؤازرة طوافتين تابعتين للقوات الجوية».
وأعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين عن متابعته الحريق مع وزير الدفاع والمدير العام للدفاع المدني، مشيرا الى أن عددا من المتطوعين سيتوجهون الى الموقع للوصول الى داخل الغابة. وقال النائب في حزب الكتائب الياس حنكش: «لدينا وثائق توضح أن الحريق مفتعل، والبلدية ألقت القبض على أشخاص يقومون بأعمال التحطيب (قطع الأشجار) في أحراج رومية ثم أطلق سراحهم لاحقا»، مشيرا الى أنه «من الصعب الوصول إلى الحريق لا سيما وان الرياح تعرقل عملية إخماده».
من جهته أكد النائب في كتلة القوات اللبنانية رازي الحاج أن الحريق مفتعل، مثنيا على عمل الدفاع المدني ومجددا من جهة أخرى، المطالبة بـ«حصول عناصره على حقوقهم ويجب أن نعمل على خطط استراتيجية بيئية».
كذلك أعلن رئيس شرطة بلدية رومية كريستيان نوفل أن «الحريق مفتعل وان البلدية ألقت القبض مساء (أمس) على أشخاص جمعوا كمية كبيرة من الحطب في المنطقة، وبعد مصادرة الحطب تم إطلاق سراحهم، وقد سلمنا الأسماء الى الأجهزة الأمنية التي تتولى التحقيق في الحادث».


مقالات ذات صلة

البرازيل تكافح حرائق الغابات... وتحقق في أسبابها (صور)

أميركا اللاتينية عنصر إطفاء يحاول إخماد الحريق في حقول قصب السكر قرب مدينة دومون البرازيلية (رويترز)

البرازيل تكافح حرائق الغابات... وتحقق في أسبابها (صور)

أعلنت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا، أمس (الأحد)، أن البرازيل «في حالة حرب مع الحرائق والجريمة»، في وقت أُعلِنت فيه حالة الطوارئ في 45 مدينة.

«الشرق الأوسط» (ريبيراو بريتو (البرازيل))
أميركا اللاتينية انخفاض الرطوبة وارتفاع الحرارة متخطية 35 درجة مئوية يفاقم الظروف المواتية للحرائق (رويترز)

استدعت إصدار أعلى درجات التحذير... حرائق غابات تستعر في البرازيل

امتدت حرائق غابات أمس (الجمعة) في أنحاء ولاية ساو باولو، أكثر ولايات البرازيل اكتظاظاً بالسكان، ما استدعى إصدار أعلى درجات التحذير في 30 مدينة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
شؤون إقليمية حرائق الغابات لا تزال مستمرة في إزمير وسط جهود للسيطرة عليها (إكس)

تركيا تعلن السيطرة على حرائق الغابات بشكل كبير

نجحت السلطات التركية في السيطرة على حرائق الغابات المستمرة منذ أسبوع بصورة كاملة في بعض المناطق، في حين تتواصل الجهود للسيطرة على بقيتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة جوية تُظهر خلايا نحل محترقة بعد حريق الغابات في قرية سنجقلي (أ.ف.ب)

الحرائق تحول قرية سنجقلي الخلابة في إزمير التركية إلى جحيم (صور)

كانت قرية سنجقلي توفر منظراً خلاباً من مرتفعات إزمير على ساحل تركيا الغربي، حتى حوّلت ألسنة اللهب أقساماً واسعة منها إلى أثر بعد عين.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية منظر عام لمنطقتي بايراكلي وكارشياكا بعد الحريق مع استمرار جهود الإطفاء والتبريد في اليوم الثاني من حريق إزمير الكبير (د.ب.أ)

حريق غابات لا يزال يهدد مناطق سكنية في إزمير التركية

يستمر حريق غابات في تشكيل تهديد لمناطق سكنية في إزمير ثالثة مدن تركيا من حيث عدد السكان.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.