تقرير: شركة دفاعية أميركية حاولت شراء المجموعة المصنّعة لبرنامج «بيغاسوس» للتجسس

صورة تخيلية للوغو مجموعة «NSO» المنتجة لبرنامج بيغاسوس (أ.ف.ب)
صورة تخيلية للوغو مجموعة «NSO» المنتجة لبرنامج بيغاسوس (أ.ف.ب)
TT

تقرير: شركة دفاعية أميركية حاولت شراء المجموعة المصنّعة لبرنامج «بيغاسوس» للتجسس

صورة تخيلية للوغو مجموعة «NSO» المنتجة لبرنامج بيغاسوس (أ.ف.ب)
صورة تخيلية للوغو مجموعة «NSO» المنتجة لبرنامج بيغاسوس (أ.ف.ب)

قام فريق من المديرين التنفيذيين لشركة «L3 Harris» الدفاعية الأميركية بزيارة إسرائيل عدة مرات في الأشهر الأخيرة لمحاولة شراء مجموعة «NSO» الإلكترونية الإسرائيلية، والمعروفة بتقنية برنامج التجسس «بيغاسوس»، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».
وكانت العوائق كبيرة بالنسبة لفريق شركة «L3 Harris» الأميركية، والتي لديها أيضاً خبرة في تقنية برامج التجسس، بعدما أدرجت حكومة الولايات المتحدة الشركة الإسرائيلية على قوائم الحكومة الأميركية السوداء.
وبحسب التقرير، يتيح برنامج بيغاسوس لتجسس القرصنة على الهواتف (دون نقر المستخدم على رابط لتنزيل البرنامج أو فوق رابط التصيد لمنحه إمكانية الوصول عن بُعد)، والاطلاع على كل محتويات الرسائل وجهات الاتصال والصور ومقاطع الفيديو لمحمول الهدف، ويمكنه أيضاً تحويل الهاتف المحمول إلى جهاز تتبع وتسجيل.
قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إعلانها عن القائمة السوداء في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن الشركة الإسرائيلية تصرفت «بما يتعارض مع مصالح الأمن القومي أو السياسة الخارجية للولايات المتحدة»، ومنعت الشركات الأميركية من القيام بأي أعمال تجارية مع الشركة الإسرائيلية.
وذكر التقرير عن خمسة أشخاص مطلعين على المفاوضات قالوا إن فريق «L3 Harris» حملوا معهم رسالة مفاجئة جعلت من الممكن التوصل إلى صفقة. وقالوا إن مسؤولي المخابرات الأميركية دعموا بهدوء خططها لشراء «NSO»، التي كانت تقنيتها على مر السنين مهمة للغاية للعديد من وكالات الاستخبارات، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية.
ويشير التقرير إلى أن المحادثات استمرت سراً حتى الشهر الماضي، عندما تسربت أنباء عن بيع محتمل لـ«NSO» دفعت جميع الأطراف إلى التهافت. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إنهم غاضبون عندما علموا بالمفاوضات، وأفادوا بأن أي محاولة من قبل شركات الدفاع الأميركية لشراء شركة مدرجة في القائمة السوداء ستقابل بمقاومة جادة.
وبعد أيام، أخطرت «L3 Harris»، التي تعتمد بشكل كبير على العقود الحكومية، إدارة بايدن بأنها تراجعت عن خططها لشراء «NSO”، وفقاً لثلاثة مسؤولين في حكومة الولايات المتحدة، رغم أن العديد من الأشخاص المطلعين على المحادثات قالوا إن هناك محاولات لإنعاش المفاوضات.
رفض المتحدثون باسم «L3 Harris» و«NSO» التعليق على المفاوضات بين الشركتين. ورفضت متحدثة باسم أفريل هينز، مدير المخابرات الوطنية، التعليق على ما إذا كان أي من مسؤولي المخابرات الأميركية باركوا المناقشات. ورفض متحدث باسم وزارة التجارة إعطاء تفاصيل حول أي مناقشات دارت بينه وأي من الشركتين.
وامتنع متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية عن التعليق، وكذلك فعلت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكانت الشركة الإسرائيلية تأمل في أن يؤدي بيعها لشركة في الولايات المتحدة إلى رفع اسمها من العقوبات. حيث إنها لا تستطيع شراء أي تقنية أميركية لدعم عملياتها - سواء كانت خوادم «ديل»، أو التخزين السحابي من «أمازون».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.